الفحلي طيب
الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 19:37
المحور:
الادب والفن
طلبتها من أبي وأمي
من جدي و جدتي..
فقالوا هاهي أمامك
لا تتعجل سَنمنحك حُريتك
انتظرت طويلاً وعدت أَبحث ُعنها ..
أَطلُبها ولاَ من يُجيب
سألتهم قالوا انتظر
أعدت طلبها قالوا اذهب و انتحر
ذهبت وعدت خائبا
لاَ..لاَ..لاَ..
لستُ خائفاً لكن الحبل غالي الثمن
و رِجلاَي لا تقدرا على صُعود الدرج
فكرتُ أن أحتج..
نظمت المظاهرة الأولى ولا من يبالي
لا من يسأل عني وعن أحوالي
نظمت المظاهرة الثانية
دخان القنابل أعمي عيني
و الهراوات انهالت على رأسي
أُصِبتُ في ظهري..
و في ركبتي
لكن ما لا يَقتلني يقوّيني
نيتشه من قال لي، ولست أنا من قال هذا القول..
نظمت المظاهرة الثالثة في سوق البرتقال
و بجانبي البقال وكثيرٌ من البغال
الكل يشاهد و لا من يتضامن
أو يلقي السلام ويتمعن
خرج القواد جميعهم وطلبوا مني أن أتوقف وإلاَّ..
قلت: وإلاَّ ماذا ..أنا في سجن كبير يُحيط بي النغال والبغال، من الأفضل أن أكون في سجن صغير تحيط بي النعال..
#الفحلي_طيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟