|
الانتخابات العراقية ونتائجها الى اين ؟
نجاح سميسم
الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 14:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد الأنتخابات /عجيب أمور غريب قضية! أمور عجيبة وغريبة تحصل في العراق منذ سقوط النظام السابق ولحد هذه اللحظة ، كل الأشياء مقلوبة، وكل الأشياء تسير بعكس الإتجاه، الغلط أصبح هو القاعدة، والصحيح هو الإستثناء. كنا نرمي الأخطاء على الأنظمة السابقة التي حَكَمَتْ البلد ونتهمها بمختلف التهم، قسمٌ منها صحيح ، والقسم الآخر يجانب الصواب،وقد عرفنا هذا بعد عام2003عندما سيطرت الأحزاب الأسلامية والذين ساروا في ركابهم على مقاليد الحكم في العراق ، حيث أوصلوا العراق الغني بموارده البشرية والمادية الى حافة الهاوية والإفلاس والصراع بين تكويناته المجتمعية، ( والحبل على الجرار) إذا بقيّ هؤلاء الفطاحل يقودون المشهد . مسكين هذا البلد ، فمنذ تأسيس الحكم الوطني عام 1921 ولحد الآن كلما جاء نظام جديد يهدم مابناه النظام السابق ويتهمه بأنه سبب الخراب والدمار( كلما جاءت أمةٌ لعنتْ التي قبلها)، حتى وصلنا الى مانحن عليه اليوم ، وإستلم الحكم رجال المعارضة السابقون الذين جاءوا من بلدان الشتات ونظرائهم من الداخل الذين هم من نفس طينتهم، إستلموا الحكم بعد إسقاط القوات الأمريكية للنظام السابق الذي أيضاً سامَ المواطنين والوطن العسف والدمار، وكمْ منينا أنفسنا بالحكم الرشيد على يد هؤلاء الحكام الجدد، ولكن الذي حصل هو العكس تماماً، خراب ، دمار، قتل ، تهجير وتشريد، فساد في كل مفاصل الدولة حتى أصبحَ العراق قاعاً صفصفا. لقد مثلَ المرحوم هيكل حكام العراق الجدد.. حكام الصدفة والغفلة أحسنَ تمثيل بقوله( العراق هو بنك كبير سيطرَ عليه مجموعة من الجهلة والسراق والقتلة، يجهلون في أمور القيادة والإدارة والسياسة والإقتصاد)، وهذا هو السبب الرئيسي لما وصلنا اليه. لقد سقتُ هذه المقدمة بعد التزوير الكبير الذي حصل في هذه الإنتخابات والتعاون الذي حصل في التزوير بين مفوضية الإنتخابات ( المستقلة جداً) وبين بعض الكتل والكيانات والأشخاص الذين إمتهنوا السرقة والتزويرمنذ أن كانوا نواباً ووزراء في الدورات السابقة، وهنا قامت قيامة الخاسرين( والذين كانواقبل التصويت بأيام قليلة في نفس مركب الذل والهوان يتقاسمون غنائم السحت الحرام على حساب الشعب المسكين كي يستمتعوا ويمتعوا غواني بليروسيا وأوكرانيا ولبنان.......بتلك الأموال المسروقة، ألا خاب مسعاهم في كلِ مايفعلون، سيلعنهم التأريخ ، ويلاحقهم الذل والعار حتى بعد مماتهم جيلاً بعد جيل)، وهنا أتذكرُ أبياتاً للمرحوم كاظم إسماعيل الكاطع يقول .. (هوَّ طريقين العمر واحد مذلة ومزبلة تاريخ والثاني شمس وثنينهن يتلاكن بحلك الكبر). نعم لقد إلتئمَ شمل الخاسرين ، المتضادون سابقاً ولكن الخسارة جمعتهم ، وأصدروا القرارات أو مشاريع القوانين الشهيرة ضد المزورين الفائزين ، وهنا جنَّ جنون هؤلاء فأزبدوا وأرعدوا ونادوا بالويل والثبور وعظائم الإمور، وقدموا الطعون تلو الطعون ومعهم المفوضية المستقلة جداً ، وهرب بعض مَنْ هرب خوفاً من الملاحقة القانونية( وين يروح المطلوب إلنه)، وبالمناسبة سأروي حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، مفادها( أن شخصاً حُكَمَ عليه بالإعدام، فوضعوه في طشت يتدلى داخل بئر مظلم وعميق بواسطة حبل ، وهناك مجموعة من الجرذان تقرض الحبل يومياً حتى لم يبقَ منه إلا قليلاً، وهذا المسكين ينظر، وهو يدري بأنه سيسقط في البئر لامحالة، ولكنه وجدَ قليلاً من الدبس ملتصق بجدار البئر ، فأخذَ (يلطع) الدبس غير مكترثٍ لمصيره. إنتهت الحكاية، وعلى القارئ الكريم تفسيرها). نعم سيكون القادم عسيراً، والآن وضعوا الكرة في ملعب المحكمة الإتحادية، والتي في تقديري ستصادق على إعادة العد والفرز اليدوي، وستقبل الطعون في القرارات الأخرى، وسيحصل الآتي كما أتوقع: 1 - ستتغير النتائج كثيراً في المناطق الغربية وفي كردستان. 2-سيكون هناك تغييراً طفيفاً ولكنه ملحوظاً في الوسط والجنوب، وسيكون عدم رضى من قِبَل الكتل التي ستنقص منها بعض المقاعد لصالح الكتل الأخرى أو أشخاصاً في نفس الكتلة مما يؤدي الى مماحكات حادة بين هذه الأطراف وقانا الله شرها 3- ستنهي فترة البرلمان وصلاحيته والإمر لم يحسم بعد لذلك ستكون حكومة تصريف أعمال. 4-وإذا حدثت أمور أخرى ستتحول الى حكومة إنقاذ وطني( حكومة طوارئ)، وهنا ستدخل على خط الأزمة(لاسامح الله )أمريكا و وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من الجهة الأخرى، وقانا الله شرَّ الأيام القادمة. وأن غداً لناظره قريب. نجاح سميسم / الأحد/10/6/2018 النجف
#نجاح_سميسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانتخابات العراقية وتداعياتها
-
ازمة نتائج الانتخابات الجدل المثار حولها
-
كشكوليات
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|