مازن الحسوني
الحوار المتمدن-العدد: 5898 - 2018 / 6 / 9 - 17:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجزء الثاني
ثاني هذه المستلزمات :
*أختيار مرشحي الحزب في الأنتخابات .
تعتبر هذه القضية من أخطر وأهم القضايا لأن المرشحين سيكونون هم واجهة الحزب امام الناخبين وعليه ستكون القناعة بهم عاملأ مهمأ في التصويت للحزب أم لا .
-كنت قد قدمت مطالعة قبل ما يزيد عن ستة أشهر من الأنتخابات حول كيفية عمل الأحزاب الديمقراطية حقأ في أختيار مرشحيها وتتمثل بتقديم دعوة لكل من الأعضاء الراغبين بالترشح للأنتخابات مع تقديم كل فرد صحيفة أعماله وتقوم القيادة بجمع كل الأجابات وتوزعها على عموم التنظيم لأجل الاستفتاء على من هو مناسب للترشح لتقوم بعدها قيادة الحزب بتصفية الفائزين وأبعاد من هو غير مناسب لدواعي خاصة وتطرح القائمة النهائية على التنظيم أي بمعنى قواعد الحزب هي من تختار المرشحين وبأشراف من القيادة.هذا ما تعمل به الأحزاب يمينية كانت أو يسارية ولكن تؤمن بالديمقراطية كمنهج للعمل .ميزة هذه الفكرة هي ضمان دعم التنظيم لكل المرشحين على أعتبار هم من أختاروهم وهم أدرى بأمكانياتهم وعملهم ولهذا سيكون الجميع عامل دفع لهم في المعركة الأنتخابية .
* ماذا فعل الحزب ؟
-كالعادة أختارت قيادة الحزب وحدها المرشحين أو أستشارت بعض المسؤولين في هذا ألاختيار ولم يعرف رفاق الحزب ألاخرين ولا أصدقاءه اي شيء عن ألمرشحين الأ حين طرحت اسمائهم .
-كيف تلقى الرفاق هذه الأختيارات ؟
-لم تلقى هذه الخيارات القناعة الكافية لدى رفاق وجمهور الحزب مما حدى بالكثيرين الأعتراض على هؤلاء سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وصلت الى حد عدم الترشيح لهم يوم الأنتخابات وخير مثال على ذلك ما طرحه رفاق محلية بابل (لم يقتنعوا بمرشح الحزب والخاسر لمرتين قبل هذه المرة) وبالتالي أثر هذا القرار بشكل كبير على حظوظ الحزب في الحصول على أصوات الناخبين .
-أصيب الكثيرون بخيبة أمل كبيرة نتيجة عدم أكتراث القيادة بأراء الرفاق وما يطرحونه من مقترحات وكأن الأنتخابات تعني القيادة فقط وليس عموم الحزب وبالتالي يتسألون كيف تريد من الجميع الوقوف وراء مرشحي الحزب وانت لا تأخذ بأي رأي يطرحه الرفاق وأنما تنتظر منهم الطاعة العمياء فقط .
*النموذج الوحيد والذي نجح هو فقط في مدينة الناصرية حيث أختار التنظيم الرفيقة هيفاء الأمين كمرشحة له ووقف خلفها بكل قوة وشجاعة حيث أعترت عملية قبولها في القوائم أشكالية كبيرة وحتى في الحملة الأنتخابية لكنها والتنظيم خلفها نجحوا في البرهنة على صواب هذا الخيار وفازت بمقعد بالبرلمان .
*من الأمثلة أعلاه يتضح بأن الحزب وللمرة الرابعة لم يغير من النهج الخاطئ في أختيار المرشحين وبالتالي كانت هذه المرة أيضا خسارة جديدة في أحد أهم مستلزمات هذه المعركة الأنتخابية (القناعة بالمرشحين) حيث أن لهذا الخيار أهمية كبيرة في جذب الناس اليك وكلنا يعلم أن لكاريزما المرشح دورأ كبيرأ في تقبل الناخبين .
الموضوع لم ينتهي
#مازن_الحسوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟