محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 15:02
المحور:
الادب والفن
يا ابن القميئة أيُّ الشعرِ تكتبهُ
محمد الذهبي
عشرون عاماً وأعصابي محطمةً.......كأنني كان لي ثأرٌ وأعصابي
ألقيتُ دلويَ في بئرٍ معطلةٍ........ حتى غدتْ تحملُ الآهات أكوابي
الذنبُ ذنبي ولكن تلك أمنيتي........ غادرتها تبكي للأبواب أعتابي
كيف استطعت على ما كنتُ اعرفه...وكنتُ أعرف ما يتلوه أصحابي
أنْ احمل النار في كفيّ ارقبها....... وارتجي دفأها في ظل أتعابي
أو أجتني سَكَراً في ظلِّ موحشةٍ...لا النخلُ نخلي ولا الأعناب أعنابي
وابن اللئيمة لا كفءٌ فاعتبهُ........ولم يكن تَرَباً من ضمنِ أترابي
قد كان بعرةَ شاةٍ لست أدركها...........مدحرجاً كنّهُ جَعْلٌ بأعتابِ
في حين كان يؤمُّ البيت يعبدهُ.....قد كنتُ تقرعُ سنَّ الكأسِ أنيابي
وكنتُ الوي على بيتٍ ارددهُ.....ويحفظ الشطر خلّاني وأحبابي
(فُديتِ يا فوهة البركان) كان لها...وقعٌ بأيوب تزجي يومهُ الخابي
وكان بركانُ عشقي يستدرُّ رضىً...وكنتُ أرضيهِ من مائي وأسرابي
مذ كنتُ طفلاً وأعتابُ الهوى سننٌ...القينني وسطَ أغرابٍ وأغرابِ
وكنتُ لا أنثني اروي جدائلها.... مذ كنت اهدي أبا أيوب أتعابي
كنتُ المعلم لها القي لها قصصاً...فتستكينُ الى صوتي وترحابي
لو تعرفون أبا أيوب كنت لهُ...... نعمَ الصديق ونعمَ الخل والجابي
يا ابن القميئة أيُّ الشعرِ تكتبهُ........ بمنْ تغزّلُ في ظلّي وأثوابي
تفاحتي تلك جبتُ العمرَ اقضمها...ما بالُ سنك يقرع ليلكَ الكابي
هذي شواهدُها تحكيك ما حملتْ....منّي الليالي على ظنٍّ لمرتابِ
أهديتها كلَّ شعري في تمردهِ......وفوقَ شعري أغطّيها بأهدابي
تلك الكلابُ ستقعي في أعنتها.... كلبٌ ستنبحُ طولَ العمرِ بالبابِ
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟