أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء ثابت السراي - نتائج الانتخابات العراقية تمر بدورين: اول وثاني وكلاهما مزور















المزيد.....

نتائج الانتخابات العراقية تمر بدورين: اول وثاني وكلاهما مزور


ضياء ثابت السراي

الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تتخطى نسبة المشاركة بالانتخابات حاجز 30% وشابها الكثير من المشاكل والطعونات وتهم التزوير ولم تسلم العملية برمتها من الفوضى ابتداء من تردد البرلمان في إقرار قانون الانتخابات النيابية 2018 ومن بعد ذلك تأخير إقرار قانون الموازنة ليكون عقبة بوجه حصول الانتخابات، لوجود رغبة كبيرة بان تكون الانتخابات سلة واحدة في نهاية العام 2018، لمجالس النواب والمحافظات. على جانب المفوضية المختصة بالانتخابات كانت التحديات كثيرة ليس أولها عدم اكتمال الأعمال التحضيرية (بيانات الناخبين والمنخوبين) وما يتعلق بها لتكون داخل منظومة (تسريع إظهار النتائج) الصندوق الإلكتروني، ولا أخرها مشاكل التدريب للكوادر التي تعاملت مع صندوق الاقتراع الإلكتروني وعمليات تحويل بيانات الاقتراع وتهيئة البنية التحتية في 58 ألف محطة اقتراع في عموم العراق لتكون جاهزة لتأدية عمليات الاقتراع.
وتمت الانتخابات وبينت التقارير الحكومية وغير الحكومية أن نسبة المشاكل والأعطال وصلت إلى أكثر من 10% في عموم العراق! وفي المحافظات:(أربيل-سليمانية-الموصل-الأنبار-صلاح الدين-كركوك) كانت نسب التزوير والتلاعب كبيرة جدا ناهيك عن التقارير التي أوضحت بان اقتراع الخارج والتصويت الخاص أيضا حصلت فيهما عمليات تزوير وتلاعب كبيرة. لكن الأسوأ في هذه الانتخابات كان نسبة العزوف المهولة التي تؤشر مستوى الاعتراض والاحتجاج لدى جمهور الناخبين، وهذا الاحتجاج له أسباب كثيرة وتراكمات ممارسات حكم سيئة وفاسدة، وكان الأولى بمجلس النواب الذي انتفض مؤخرا لخسارة عدد كبير من أعضائه بالانتخابات أن ينتفض لمصير الديمقراطية ويعالج ظاهرة العزوف عن الاقتراع سيما وان مؤشراتها كانت جلية وواضحة من خلال نسبة من حدثوا بيانتهم واستلموا بطاقاتهم الانتخابية.
مضافا إلى مشكلة العزوف كان هنالك خطراً كبيراً يتمثل ب (ثغرات صندوق الاقتراع الإلكتروني) وهي 13 ثغرة تؤدي أي منها إلى قلب نتيجة الصندوق قبل أن تُرسل النتائج إلى مركز العمليات الانتخابية في مقر المفوضية حيث تقبع سيرفرات النظام الأساسية والتي تحصل فيها عمليات الحساب العام والخاص والنسب ومن بعد التسقيط الرياضي وفق نظام سانت ليغو. أما الثغرات الأخرى فهي كارثية أيضا من بينها (ثغرات الاعتراض الفضائي) عبر قمر أخر يقترب من المدار حيث يوجد فيه القمر المخصص لنقل بيانات الاقتراع، فيقوم بعملية اعتراض وتأثير على البيانات المرسلة وهو ما أطلق عليه محليا عملية (التصفير) أي نقل صفر من مرشح إلى أخر أو من محطة إلى أخرى.
وعلى ارض الواقع قيل إن هناك قمر إماراتي دخل المدار العراقي قبل يوم 12 أيار بأسبوع تقريبا وهو قمر (وي سات) واليه عزى البعض عملية التلاعب. لكن على جانب أخر هناك رواية انتشرت بين بعض المرشحين بان (اليو بي اس رام) الخاص بالبيانات المدخلة إلى صندوق الاقتراع قد تم برمجتها مسبقا بالاتفاق مع موظفين في المفوضية وكانت هنالك نسختين من هذه الفلاشات أحدها بالصندوق فعليا والأخرى معدة ليتم ربطها بجهاز (البيسات) الناقل للبيانات لاحقا بعد أن تغلق الصناديق ويسرح المراقبون الذين كانوا أحد أبرز الثغرات في العملية الانتخابية كونهم لم يمارسوا عملهم بشكل احترافي وكانوا عبارة عن أجساد قابعة في قاعات الاقتراع.
كان يفترض (بجنود صناديق الاقتراع) وهم المراقبين، أن يتولوا عددا من المهام أبرزها استحصال (شريط فتح الصندوق) و (شريط إقفال الصندوق الخاص بالنتائج لكل صندوق) وهذا الأمر لم يحصل بنسبة وصلت إلى 80% من محطات الاقتراع، وبحسب شهادات المرشحين فان مراقبيهم مُنعوا من اخذ نسخ من أشرطة النتائج أو أشرطة الفتح ولعل المخالفة القانونية الأبرز وهي ثابته بالدليل أن المفوضية حددت خيار عدد الأشرطة التي تطبع في كل صندوق انتخابي لتسلم لمراقبي الكيانات بعشرة أشرطة فقط! والمفترض أن يكون عدد الأشرطة المطبوعة بعدد المراقبين المتواجدين في كل محطة اقتراع، ومع ذلك كان يفترض بكل مراقب كيان أن يلتقط صورة لشريط الإقفال الذي حصل عليه زميله إن لم يمنح واحدا ليقوم كل مرشح بجمع هذه الأشرطة التي تخصه ويستعين بها في تقديم طعن أو شكوى إذا ما ظهرت النتائج المعلنة خلافا لما حصل عليه من أشرطة النتائج.
وبعيدا عن هذه التفاصيل الفنية قريبا من الأروقة السياسية نجد أن البرلمان عبر أعضاء على الأغلب هم (الخاسرين بالانتخابات) قد انقلبوا فعليا على ما جنته أيديهم! فهم من صوت واقر ووافق على قانون الانتخابات ونظام تسريع النتائج، وهم من اختار منذ البداية أعضاء لمجلس المفوضين لمفوضية الانتخابات يمثلونهم ويمثلون أحزابهم لكن يبدو أن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن الفساد مما دعاهم إلى التخندق بجيب نيابي في سابقة خطيرة ليمارسوا أعمال تشريعية بعد أن انتهت فترة العمل النيابي الرسمية لهم! هذه الانقلابة قد تَهُد اطر التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع سواء كانت الكترونية أو تقليدية وقد تجر المدن العراقية إلى مواجهات بين أنصار المتضررين من طبخات مطبخ الاقتراع أولا أثناء إعلان النتائج للمرة الأولى، أو لاحقا بعد أن يتم العد والفرز اليدوي وإسقاط اقتراع الخارج من الحسابات.
بمجمل الأحوال فان النتيجة التي ستظهر بعد تدخل مجلس القضاء الأعلى ستكون لصالح الخاسرين الأبرز ومنهم رئيس مجلس النواب الحالي ونوابه الاثنين وشخصيات أخرى وبحكم منطق (لو العب لو أخرب الملعب)! مع وجود الأذرع الخارجية التي يمثلها هؤلاء، سيتم إقصاء بعض الفائزين بالانتخابات ممن ليس لديهم أدلة تثبت فعليا عدد أصواتهم وأخرين سيخسرون بفعل شطب أصوات الخارج ليصعد غيرهم. لكن التلاعب بالنتائج إلى هذا الحد سيقود إلى كوارث قد تطيح بما يسمى (ديمقراطية) حيث ستجعل هذه الأفعال التي نشهدها نصف المقترعين اليوم يحجمون في قابل الأيام عن الاقتراع. كما إن هذه السابقة ستاتي على ما تبقى من قليل الثقة والعلاقة بين الحاكم والمحكوم في البلد وتحديدا مجلس النواب. إن السيناريو الذي نعيشه اليوم سيمهد إلى تغييرات كارثية وسيقودنا لحمام دم وعاصفة سياسية ستحطم أي بصيص امل بإنقاذ الوضع العراقي على صعيد الخدمات العامة والأوضاع المعاشية والاقتصادية.



#ضياء_ثابت_السراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة العراق مزدوجة: جفاف العقول الإدارية وجفاف المورد المائ ...
- التنمية المستدامة ومستقبل العراق
- منظمات نسوية بعيدة عن المراة ... ودعم حكومي قاصر
- الاتحاد الاوربي يتبنى الدفاع عن حقوق المراة في العراق
- مسرحية -موت البائع الجوال - وتساؤلات ارثر مللر
- السردية في ظل صراع الذات والهوية
- هروب الاستثمارات من العراق ...قصة مستثمر فر بجلده
- المواقع الملوثة باليورانيوم في العراق
- الغاز الطبيعي العراقي مستقبل ضائع وخيرات منهوبة
- شيخوخة شبكات نقل النفط العراقية تنذر بحرب بيئية عراقية
- اين هي حقوق المراة العراقية؟؟؟
- العراق يتحول الى حوض اعاصير بعد سنوات الجفاف الخمس
- المنظمات النسوية وحقوق المراة العراقية
- الدراسة على النفقة الخاصة ... مأساة الأستاذ الجامعي العراقي
- عطش العراق عطش دجلة والفرات
- هل سيعاني اهل العراق 250 عام بسبب الاميركان؟
- اسرار شارع الرشيد بين العهد العثماني وبريطانيا 2010
- يورانيوم ميسان ،بحوث سرية وحكايات...ودول تديرالعراق وثرواته
- العراق مقبل على ازمات مالية سببها القروض الاجنبية
- الخارطة السكانية العراقية تتغير والحكومة اخر من يعلم


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء ثابت السراي - نتائج الانتخابات العراقية تمر بدورين: اول وثاني وكلاهما مزور