أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جوتيار تمر - لماذا الان...؟ انفلاتات














المزيد.....

لماذا الان...؟ انفلاتات


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 13:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


-سد اليسو احد اهم المواضيع التي تصدرت عناوين الصحف والمجالس والاجتماعات والمؤتمرات السياسية والاقتصادية والزراعية والاروائية والاجتماعية وحتى انه اجتاح الشارع وشبكات التواصل الاجتماعي ان لم يكن حديث قاطني شبكات الصرف الصحي ايضاً من الحشرات لان الموضوع يخصهم ايضا.
- اختلفت الاراء حول الغرض من بناء السد في البداية، واختلفت الاراء حول سبب ضخ المياه اليه الان، واختلفت الاراء حول القرائن السياسية والعلاقاتية بين تركيا وبغداد من جهة وبين بغداد وكوردستان من جهة اخرى، وبين تركيا وكوردستان ايضا، وبينهم جميعا وبين ايران.
- تذهب بعض الاراء على ان تركيا تعمدت قطع مياه نهر دجلة الان للضغط على الحكومة العراقية من اجل كركوك من جهة، ومن اجل عدم السماح للكورد باخذ موقع قدم في الحكومة الجديدة، ومن ناحية اخرى تريد بعث رسالة للحليف الرئيسي لبغداد حالياً ايران.
- تقول اراء اخرى بان هناك تزامن وتوافق بين ايران والميلشيات الشيعية التي تتحكم بموارد العراق حيث قطعت هي الاخرى مياه نهر الزاب وبذلك تريد ان تبعث رسالة ضمنية لتركيا واخرى ظاهرية للصدر الذي ترأس الحدث العراقي بعد فوزه بمقاعد اكثر من غيره، ويعرف ظاهرياً ان الصدر لايريد لايران ان تتدخل بالشأن العراقي كما يعرف عنه ايضا معاداته لتواجد القوات الاجنبية على الاراضي العراقية، ويقال في الشارع العراقي والكوردستاني ظاهرياً لديه علاقات طيبة مع الكورد.
- يشاع ان هناك اتفاق بين ايران وتركيا معاً ايضاً بالشأن الانتخاباتي، وذلك بعد فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني بغالبية المقاعد الكوردية وهذا الحزب كان بنظر كل من ايران وتركيا انفصالياً ، وهو الحزب الذي ترأس عملية الاستفتاء في العام الماضي، الامر الذي ازعج الدولتين الراعيتين لمصالح الشعب العراقي في الدولة العراقية متخطية بذلك حتى رعاية الحكومة العراقية نفسها لشعبها ولمصالحها.
- ان توقيت قطع المياه من قبل تركيا وايران وتزامنها مع الحركة الدائرة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة يمكن ان يفسر وبحسب بعض الاراء انه رسالة مباشرة لمن سيأتي للحكم، حيث عليه ان يسير وفق المنهج المعد من قبل الدولتين كي لايتجرأ احد على دنس معالم التوافق بين الدولتين والشعب العراقي الصديق لهما، فهما بلاشك اعمدة راسخة في التدخل السافر للشأن العراقي وورقة رابحة للضغط على الجهات الكوردستانية كي لاتحيد عن الخط.
-قبل سنوات او بالاخص ما يقارب العشر سنوات كنت قد ذكرت بان الاهتمام الكبير لتركيا ببناء السدود على دجلة والفرات ليس اعتباطياً انما هو مخطط وورقة يمكن ممارسة الضغط بها على جميع الحكومات العراقية من جهة، وعلى الكورد من جهة اخرى، ووقتها كان هناك من يقول لي هناك قانون دولي، وامم متحدة وامريكا وبريطانيا والى غير ذلك من الاسطونات السياسية الاعلامية الشعاراتية، ومع اني قلت وقتها والان ايضا اقول بأن الواقع المصلحوي هو الذي يترأس القانون الدولي..الا ان الاذان الصاغية تتهمني دائما باني انفصالي وغير مؤمن بالعراق الموحد.. للعلم لست الا مواطن كوردي يؤمن بقضيته ولكنه دائما يدعم موقف حكومته الكوردستانية سابقاً وحالياً في كل مساعيها.
-في الشارع الكوردستاني هناك تباين في الاراء حول ما يحدث للعراق ، فالبعض يقول بان هذا الامر سيؤثر على مصادر المياه تدريجيا لكوردستان ايضاً لذا فانه لابد من تحرك داخلي كوردي وعراقي واقليمي ودولي للحد من استبداد تركيا وايران وتحكمها بمصير العراق، وهناك من يقول بان الامر ليس الا مسرحية اخرى يمكن من خلالها فرض اجندتهما على الحكومة المقبلة وبعدها تعود الامور لنصابها، وهناك من يقول بان العراق يستحق ما يحصل له، ويردد اين هم اصحاب الصور الذين كانوا يتباهون بالمناورات المشتركة بين جيشهم العراقي الباسل وبين الجيش التركي الحليف، حين اجتمعوا على محاربة الكورد بعد الاستفتاء، لماذا الان لايتكلمون، هل بلع البحر لسانهم الخشن وشتمهم وسبهم للكورد.. ها هو حليفهم اردوغان التركي يقطع عنهم المياه.. وها هو حليفهم الايراني يقطع عنهم المياه، ويتساءل هولاء ماذا بعد ياعراقيين.. ماذا بقي ولم تفعله هاتين الدولتين المجرمتين بكم...؟.
- وفي راي مغاير يتحدث البعض عن امكانية تقسيم العراق بشكل ليس افتراضي انما واقعي بحيث تدخل القوات التركية الى مشارف كركوك والايرانية للمناطق الاخرى وبذلك يتحول العراق الى ساحة صراع عثماني صفوي من جديد ولكن بشكل اكثر تحضر.. حيث يتحكم فقط كمية النفط بمجريات الاحداث والسياسة وليس السلاح.. وبذلك تحقق ايران سعيها الابدي للوصول للنجف وكربلاء الاماكن المقدسة وكذلك تتمكن من نفط الجنوب وحركة الملاحة البحرية في الشط والخليج، ومن جهة اخرى تحقق تركيا غايتها في كركوك وتزعم الجبهة السنية الطائشة والمشتتة وتقضي في الوقت نفسه على معاقل حزب العمال الكوردستاني وعلى اي حركة كوردية سواء في جنوب كوردستان او غربها او شمالها، مما يحقق لها امنها كما تقول ويحقق لها اهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
-هناك ملاحظة مهمة اود ان اذكرها.. كل الاراء والتكهنات حول ما يحدث في الشرق الاوسط هي مجرد اراء عبثية تأتي من واقع الحالة ، ومن الواقع النفسي والاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي العام الذي تعيشه المنطقة وهي في الاساس اراء واستنباطات وافتراضات انتمائية اي ان كل جهة تفترض ما تراه وفق اجندتها، وليس لها اية علاقة بالرؤية الدولية والمخطط الدولي المزعوم، والحقائق برهنت وتبرهن ذلك بوضوح، لاشيء حتمي في الشرق الاوسط الا من خلال ما يمكن ان تفرزه سياسة ومصالح المنظومة الدولية التي تديرنفسها بنفسها، والسؤال يبقى من يتحكم بالمنظومة بعيداً عن نظرية التآمر وقريباً من الواقع العياني الذي تعيشه المنطقة من عقود طويلة..؟.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الوعي الانتخابي في انتخاباتنا
- العلاقة بين المرشح والمواطن
- نحتاج عقول تتجدد
- التداعيات المابعدية
- هل نحن مواطنون
- عفرين / قصيدة
- وطن / قصيدة
- دائرة الحراك الشعري بين التضاد و الاستعارات والاحالات في ديو ...
- ايهما اخبث السياسة ام الانسان..؟
- تأجيج الحلم
- مدن الموت / شعر
- انها البداية فحسب
- قبلة التاريخ / شعر
- لا للاستفتاء – نعم للاستقلال
- رسالة الى السيد مسعود البارزاني (رئيس اقليم كوردستان)
- التداعي الاسلامي بين الحقيقة والواقع
- فوبيا الازمة
- الاديان حين تفقد عذريتها
- الفضاءات الشعرية تنفتح في ديوان- حكاية تروي البحر-
- لا معقولية الرفض


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جوتيار تمر - لماذا الان...؟ انفلاتات