وهاد النايف
الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 10:56
المحور:
الادب والفن
ماذا اعبد
حيرة بوجهي تختصر كل الالهة
رب احمر ام اخضر
ام ربا بالابيض والأسود
وهل لي ان اعبد !
كيف اكون عبدا ؟
وانا بالاصل لست سوى عددا
رقما لااهمية له !
مضروبا باليأس !
مقسوما على ارادة الخوف في الوطن !
ناتجا لعدمية وجودي !
وسط شظايا السطور المتفتقة البوح
رمز مبهم في جداول التيه
يسرقني التيار كي يحقق الحمقى طموحي
ولكل جمع رب
دلوني اي رب اعبد
والهة الاحجار زالت موضتها
وليس لنا الا رب من دم
وهل يسمح لي الاشراك
وقد كثرت ارباب الدم
ولكلٍ رب
اهدوني ربا اضعه على منخاري كالكمام
وحين اتنفس الخزي مثلكم لااتوجع
فمثلا اعبد ربا مدنيا في المساء
يرقص على جراحي
والصبح لي رب يصلي بمحراب المال
بعد ان يتوضيء بمصرعي ؛
ذهبت اصابع النفي
نحو الوطن
فنفي في اللا ايمان
وتاه بغياهب الظنون المتعددة الطوائف
اين الوطن ؟
أ سيق بسلاسل الفوضى نحو الحتف !
واستبدل بالمذهب ؟
وماهو المذهب؟
أ هو رب جديد
هل يملك معبد ؟
ا يملك بابا مفتوحا للحرية !
ام اقفالا وجندا وسواطير !
ام هل يملك نهرا من اعناق !
وسكاكين من جيران عدة !
المسلخ مفتوح ليل نهار
للضحايا !
تفرجوا هلموا
فجثثنا طرية النوايا !
لاتعرف اسباب الوئد
والقصابون الذين لايشبهونني
لايبرعون بشيء الا سفك الاحلام
على مقصلة الواقع !
ليرتوي العرش الاكبر ذو الكتلة الاكبر
ونحن عطاشى !
هل يملك الرب الجديد حديدا
او حدودا او حتى ارضا
او شعبا غير الشعب
علموني هل الضلالة في هداكم
فالرب الذي اعرفه
لم يولد في مذهب
و رب التكفير لا اعبد
فانا لازلت على دين عراقي
لكم ربكم ولي رب
_______
#الباحث وهاد النايف
#وهاد_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟