ما الذي تفعله ايران في ليبيا؟؟

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما الذي تفعله ايران في ليبيا؟؟
التواصل مع القاعدة في المغرب الاسلامي وداعش والحصول على اليورانيوم – هذا بعض الجواب ولموسى في عصاه مأرب اخرى

صافي الياسري

يبدو هذا السؤال لا مبرر له في ضوء معرفتنا بالسياسات العدوانية للملالي ونشر الحروب في ارض عربية كما هو الحال في سوريا والعراق ولبنان حيث تستهدف ايران موطيء قدم فاعل في الشرق الاوسط من خلال تنشيط حراك ميليشياتها وتثبيت مواقعها على الارض وتمكينها سلاحا وذخيرة وتدريبا ،على وفق هذه الرؤية فان الوجود الايراني في ليبيا يعني موطيء قدم وسط الشمال الافريقي تهدد منه تونس والجزائر والمغرب غربا ومصر شرقا وعددا من الدول الافريقية جنوبا وتكسب منفذا على سواحل المتوسط تهدد منها اوربا لذا
كثفت خلال الفترة الأخيرة جهودها للحصول على موطئ قدم في ليبيا على وفق هذا التقرير الاعلامي الذي نشره موقع العربية نت وتحدث عن الحضور الايراني العسكري هناك استغلالا للفوضى السياسية والأمنية المستمرة منذ سقوط نظام معمر القذافي لتعزيز وجودها في المغرب العربي ودول الساحل الإفريقي وتحقيق امتدادات استراتيجية في المنطقة العربية وإفريقيا.
وينقل الطموح الإيراني لتصدير الثورة والانموذج الخميني فصلاً من المواجهة مع إسرائيل بعيداً عن ساحة الصراع الساخن في سوريا فيما "يصعد مع توسع إيران دور إسرائيل الإقليمي"، ليشمل دولاً لا توجد على حدود الدولة العبرية.
وسبق التناوش الإيراني الإسرائيلي في ليبيا لقاءات سرية خارج ليبيا جمعت دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين إيرانيين بناشطين وفاعلين سياسيين وعسكريين ورجال أعمال ليبيين بعضها عقد في تونس ومالطا بهدف اختراق الساحة السياسية والدينية الليبية.
وأرسلت إيران مستشارين عسكريين من الحرس الثوري في مهمات خاصة لكن اثنين من هؤلاء لقيا حتفهما في جنوب ليبيا حسب ما ذكر موقع "العربية.نت" من مصادر ليبية موثوقة.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الإسرائيليين راقبوا قبل فترة عنصرين من الحرس الثوري الإيراني منذ لحظة دخولهما ليبيا عبر منفذ الذهيبة على الحدود مع تونس حتى وصولهما بلدة صغيرة في الجنوب حيث تمت تصفيتهما من طرف مسلحين مجهولين يعتقد أن لهم علاقة بجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد".
‏ يشكل الحادث الغامض "صفعة لمشروع إيران التغلغل في ليبيا بعد سوريا والعراق ولبنان واليمن وتصدير الفتن والصراعات الطائفية إليها"، في رأي مراقبين.
وتقدم مصادر ليبية متطابقة تفاصيل مثيرة عن مهمة المستشارين العسكريين الإيرانيين اللذين تمت تصفيتهما في جنوب ليبيا "التواصل والتنسيق مع مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر داعش الذين فروا من الرقة في سوريا إلى ليبيا عبر تركيا والسودان".
وكانت قيادة الجيش الليبي قالت إن متطرفين عبروا من منفذ بري على الحدود مع السودان إلى مدينة الكفرة واتجهوا منها إلى أوباري أقصى جنوب غرب ليبيا.
وتشدد المصادر الليبية على أن خبراء عسكريين إيرانيين تم استدراجهم من منطقة الجبل الغربي غرب العاصمة طرابلس المتاخمة للحدود مع تونس إلى الجنوب الغني بالموارد الطبيعية بما فيها اليورانيوم.
وتطمع طهران في استيراد شحنات منه وفي استغلال جماعات مسلحة وتنظيمات متطرفة تتمركز جنوب ليبيا وتعمل على تقويض الاستقرار في جميع دول المنطقة.
وتستخدم الحكومة في طهران جماعات كهذه عادة كورقة ضغط في مناكفة وابتزاز الدول العربية.
ولا تفرض حكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الصخيرات والمدعومة من الأمم المتحدة سيطرتها على الحدود الطويلة مع مصر.
وقطع المغرب في أيار/مايو الماضي علاقاته مع إيران احتجاجاً على دعم ميليشيا حزب الله لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وخلال الأسبوع الماضي داهمت سلطات موريتانيا مجمعاً شيعياً تموله جهات إيرانية في حي شعبي بالعاصمة نواكشوط فيما أطلق ناشطون جزائريون حملة على وسائل التواصل للضغط على حكومة بلادهم حتى تطرد ضابط المخابرات الإيرانية والملحق الثقافي بالسفارة أمير موسوي.
وموسوي متهم بالعمل على "نشر التشيع في الجزائر وصناعة خلايا استخباراتية شيعية" وبالتورط في ربط الاتصال بين مقاتلي البوليساريو وحزب الله ونقل أسلحة وذخيرة من لبنان إلى مخيمات تندوف معقل المتمردين الصحراويين في جنوب الجزائر.

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات