فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:37
المحور:
الادب والفن
أهجر الروح وأتبرأ من موطنها
أغادر مسكنها المشرقي
وأحطم أضلاع جدرانها
أغوص عميقاً في دمها
وأرتق جوارب عزتها
بصمت الكلام المحبوس/
بين خيمة الجذع، وغصن الخصر
أستأصلها من ساقيها
وأقفل أبواب مخادعها
ألفظها في الأفق الفسيح ..ماءً
يراق على طرق الهجرة، ونحو غروب الشمس
أمشي بدونها...في وحشة المنعطفات
دون تراثاً في اللغة
دون صداً في الكتابة
أمشي وحدي....في ظلام الفضاء
تضيع مني اتجاهاتي ....
.تقرأ النجوم طريقي
بين الشرق والغرب... ألتقي بإياي /
رماداً ..خارج التقويم، والحياة
دخاناً ...خارج الأرض والسماء
أحتضنها جثة ينهشها الجوع
يثقبها الصمت...ويحاصرها الرصاص
أستعجلها ..خطواتي المتعثرة
فوق حجارة البراكين الخامدة
في أرض تقاوم الهلاك ...من طين الفقه
تقاوم الموت ...في هامش القانون
تقاوم الخوف ....في قاموس الحب
تقاوم الليل ...... في وضوح النهار
تحملني على اللقاء ...في الموعد
تحملني على الوفاء .....للورد
تحملني على المسير... لمدينتي
تجبرني على الاعتراف ...بخطيئة المفردات
تأمرني أن أعبر البحار الدافئة
أن أحسن الانتظار/
وأتقن قراءة الشواطيء
تأمرني ..أن أنسى../
أوجاع أمي ....في ابنتي
وأمراض الوطن... في جسدي
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟