أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نعيسة - عيد الأمومة: عيد الحب والعطاء














المزيد.....

عيد الأمومة: عيد الحب والعطاء


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صباح الخير يا حلوة
صباح الخير يا قديستي الحلوة
مضى (دهران) يا أمي
على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافية
وخبأ في حقائبه
صباح بلاده الأخضر
نزار قباني( وعذرا من الشاعر الكبير على التعديل الطفيف).

وهل هناك أشرق من صباحاتها، وأروع من مساءاتها، و أزهى من أيامها، وأبهى من لياليها، وأهنأ من عيشها؟ وهل هناك أدفأ من صدرها، وأقدس من طيفها، وأخف من ظلها، وأكبر من فؤادها، وأعف من نفسها، وأكثر أمنا من حضنها، وأرهف من مشاعرها، وأحلى من كلماتها، وأجمل من وجهها، وأطهر من روحها، وأطيب من قلبها، وأعذب من ثغرها، وأنبل من خلقها، وأكرم من كفها، وأنظف من تاريخها، وأصفى من ملامحها، وأسمى من شخصها، واشرف من أعمالها، وأوفى من وعودها، وأبعد من رضاها، وألذ من وجباتها، وأشفع من بركاتها، وأخلص من دعائها، وأصدق من حبها، وأعز من كيانها، وأرق من لمساتها، وأرحم من نظراتها، وأنعم من راحتيها، وأنبل من أحاسيسها، وأغزر من عطائها، وأنقى من عبراتها، وأغلى من قبلاتها؟

إنه عيد ليس ككل الأعياد، ويوم ليس ككل الأيام، ولحظة ليست ككل اللحظات، وفرحة ليست ككل الأفراح. ماذا عسى المرء أن يقدم في هذا اليوم الأغر لمن وهبه الحياة، ولقمّه الفضيلة والعلم والأخلاق، ومدّه بكل أسباب العيش والبقاء، ومنحه السرور والدفء والهناء؟ وأية هدية تلك التي تقف قبالة هذا البحر الزاخر من التدفق الدائم لينبوع المحبة والعطف والإيثار؟ وأي كنز فان يساوي شلالات العطاء؟ وأية قبلة ممكن أن تعوض سيل تلك القبلات، والبسمات، واللمسات الساحرات التي كانت تغدق غدقاً، يوما ما، وبغير مصلحة ولا حساب؟ وأية كلمة يمكن لها أن تصمد أمام كل تلك "المغاغاة"، والمناجاة، والمداعبات في المهد والفراش؟ ومن يقدر أن يثمن تلك العواطف الدافقة في لهفة اللقاءات، والسعادة القصوى عند العودة في المساءات؟ ومن يستطيع أن يحسب كل تلك اللحظات والثواني وساعات الترقب التي قضتها خلف النوافذ والأبواب، جائلة بنظرها على الدروب البعيدة، والطرقات انتظاراً لعودة العصافير الصغيرة، والفراشات الجميلة، وفلذات الأكباد.

وها هي تمر الليالي والسنون، وتتباعد المسافات، وتطول الأزمان، وتكثر الآلام والآهات، وتموت الخلايا، وتبيض الشعيرات، وتترهل الأبدان، وتضعف الأجسام، وتتبدل الحياة، ويتغير وجه الأرض وكل الألوان، ولكن يبقى حبك أيتها العزيزة الغالية، ثابتا وصلبا كطود شامخ واقف في وجه أعاصير الدهر و الحياة، ولا يتغير أبدا مع الأيام، كامن في ثنايا القلب، وباق في أعماق الفؤاد، وماثل في الوجدان. وقلبك الكبير المتعب يتلهف شوقا للأحبة الذين كبروا وغابوا في الآفاق، وتجوب عيناك السفن الراسية بكسل في المرافئ الحزينة للبلاد البعيدة التي تعج بعابري السبيل والغرباء، وتأتيك الأخبار في كل أن لا جواب عن المراكب الصغيرة التي رحلت بلا قبل، وعناقات، أو وداع ذات مساء، وتتساءلين في سرك، ووجهك الصافي الميمم صوب السماء، إلى متى يستمر، ويطول هذا الهجر والغياب، ومتى يمنّ القدر بعودة ميمونة، ولقاء، لتعود الحياة، وتسري في العروق، من جديد، الدماء، ويتجدد الشباب بحلم قادم واتحاد؟ إنها الأماني العظمى لكل الأمهات.

فإلى أدفأ صدر، وأهنأ حضن، وأجمل وجه، وأطهر نفس، وأطيب قلب، وأعذب ثغر، وأنبل خلق، وأندى كف، وأصفى روح، ورمز الحب والوفاء، ألف تحية وقبلة في عيدها الزاهي الأغر.

وكل عام، وكل الأمهات، بألف خير من السماء.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحوة الإسلامية
- المعارضة الذكورية
- أدب السجون
- اختطاف أحمد سعدات
- المشرحة
- سمر يزبك:تكريم المرأة على الطريقة السورية
- أحزاب العرب الكوميدية
- إلى ظبية فراتية
- تحررالمرأة بين الواقع والأحلام
- الاعتقال هو الحل
- أنا سوري آه يا... شحاري
- الحراك المذهبي والسنيّة والشيعيّة السياسية
- ما هكذا الإجحاف يا سيريا نيوز
- العراق: العبور الشاق، والمخاض العسير
- أطوار الزمان الغريبة
- أسافين المعارضة السورية
- ماكيافيلية الإخوان:رد على د.خالدالأحمد
- خدام - البيانوني: تطبيع الفساد، أم تعويم الإخوان؟
- مخاتير الوزارات السورية
- خبر عاجل:ملاحقة خدام بتهمة إقلاق راحة الجوار


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نعيسة - عيد الأمومة: عيد الحب والعطاء