أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ، منهجُ المارِقةِ والمُتلبِّسين بالدين!!!.














المزيد.....

رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ، منهجُ المارِقةِ والمُتلبِّسين بالدين!!!.


محمد جابر الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ، منهجُ المارِقةِ والمُتلبِّسيـن بالديـن!!!.
مِن الأمثال العربية المعروفة قولهم : "رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ" وهو مَثلٌ يُضرَب لِمن يَعير الآخرين بعيبٍ هو فيه، فيلقي عيبهُ على الآخرين ويتهمهم به، ويُخرِّج نفسهُ مِن الموضوع!.
هذا السلوكُ سياسةٌ هجوميّة يستخدمها الطغاة وأئمة الضلال وأصحاب الدعاوى والحركات والتيارات الباطلة، على خصومهم ومناوئيهم، حيث يلجؤون إلى توجيه التهم إليهم وإلصقاها بهم، للتغطية على سياساتهم وممارساتهم مواقفهم المنافية للشرع والأخلاق والقيم الإنسانية من جهة ومِن أجلِ تسقيط خصومهم من جهة أخرى لِإبعاد الجماهير عنهم ومِن ثُم تهميشهم وتصفيتهم، وتشتدُّ خطورة هذا المنهج العدائي حينما يُمارَس ويُمرَّر باسم الدين ومِن قِبل المتلبِّسين به؛ كونهُ سيُلقى القبول والتعاطف من قبل الناس التي تنقاد لهؤلاء انقيادًا أعمى!
في حين أنّ مَن يَضع هؤلاء ومناهجهم وسياساتهم ومواقفهم، تحت مجهر التقييم العلمي الموضوعي، الذي لا تأخذهُ في قولِ الحقيقة لَوْمة لائم، أو جهل جاهل، أو بَطْشُ ظالم، أو سيف فتاوى وعاظ السلاطين، يجد أنّ التهم والافتراءات والأكاذيب التي يلصقها الظالمون وأئمة الضلال والمتلبِّسون بالدين ومَن على شاكلتِهم، بحقِّ الآخرين يجدها تنطبق عليهم وهُم أولى بها، وفي طليعة هؤلاء هم التيمية المارِقة، الذين ملؤوا كتبَهم ومؤلفاتَهم وأدَبياتَهم، وتعالتْ أصواتُهم بإلصاق التهم بالآخرين، بل وتكفيرهم ورميهم بأبشع الصفات كالشرك والزندقة والغلو والخروج عن الملة والعمالة للكفار والصليبيين والغزاة والمحتلين ومهادنتهم... وغيرها،
ولم تتوقف القضية عند هذا الحد، بل رتَّبوا الآثار الكارثية على ذلك، حيث سفكوا الدماء، وانتهكوا الأعراض، ونهبوا الأموال، وخرَّبوا البلدان، وغيرها من الجرائم التي يمارسوها، تحت مظلة فتاوى التكفيري التيمي المارِق، في حين أنّ مَن يطالع سيرة ومواقف أئمة التيمية وخلفائهم وأمرائهم وسلاطينهم وقياداتهم ووفقًا لِما يذكروه في مؤلفاتِهم وكتبهم، يجد بكلِّ وضوحٍ أنهم أولى بتلك التهم، ومن أجلى مصاديقها، وهنا نذكر شاهدًا واحدًا: تكفيرهم المسلمين فضلًا عن غيرهم باتهامهم بالعمالة ومهادنة الغزاة والمحتلين، في حين أنّ أئمتَهم وخلفائَهم وسلاطينهم كان يبادرون للعمالة وتمكين الغزاة من بلاد المسلمين!
فلقد كشف عن هذه الحقيقة الأستاذ المحقِّق الصرخي نقلًا عَمّا يذكره ابن الأثير في كتابهِ الكامل في التأريخ، ومنها قوله:
‏سنة (624هـ)]: [ذِكْرُ دُخُولِ الْكُرْجِ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ وَإِحْرَاقِهَا]:‏
أ ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَصَلَ الْكُرْجُ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ، وَلَمْ يَكُنْ بِهَا مِنَ ‏الْعَسْكَرِ الْإِسْلَامِيِّ مَنْ يَقُومُ بِحِمَايَتِهَا، وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ جَلَالَ الدِّينِ لَمَّا عَادَ مِنْ خِلَاطَ، ‏كَمَا ذَكَرْنَا قَبْلُ، وَأَوْقَعَ بِالْإِيوَانِيَّةِ، فَرَّقَ عَسَاكِرَهُ إِلَى الْمَوَاضِعِ الْحَارَّةِ الْكَثِيرَةِ الْمَرْعَى، ‏لِيُشَتُّوا بِهَا. ‏
ب ـ وَكَانَ عَسْكَرُهُ قَدْ أَسَاؤوا السِّيرَةَ فِي رَعِيَّةِ تِفْلِيسَ، وَهُمْ مُسْلِمُونَ، وَعَسَفُوهُمْ، ‏فَكَاتَبُوا الْكُرْجَ يَسْتَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِمْ لِيُمَلِّكُوهُمُ الْبَلَدَ. ‏
وهنا يُعلِّق المحقِّق الصرخي، ويؤكد على ازدواجية المقاييس في منهج ابن تيمية قائلًا: ((مسلمون بعلمائهم ورموزهم وقادتهم قد كاتَبوا الكُرْجَ الكفّارَ واستدعوهم لغزو ‏بلادهم، بل سلّموها لهم ومَلَّكوها لهم!!! وحسب مقاييس المدلِّسة ومنهج ابن تيمية، لا ‏يُعتَبر ذلك الفعل خيانة وعمالة وعلقميّة، بل هو عملٌ مُبَرَّرٌ لأنّ عسكر جلال الدين قد ‏أساؤوا لأهل مدينة تِفليس!!!)).
وهنا قد وجدنا هذا المثلَ العربي البليغ: " رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ " منهجًا حاضرًا بقوةٍ في زماننا هذا يُستخدم للتغطية على الممارسات المخالِفة للشرع والعِلم والأخلاق والإنسانية التي يرتكبها أصحاب هذا المنهج وإبعاد الشبهات عنهم، ولتسقيط وتصفية الخصوم، وخصوصًا مَن يدعو حقيقةً وواقعًا إلى الفكر والعِلم والأخلاق والإعتدال والسلام والتعايش السلمي والتمسك بالهوية الوطنية والإنسانية، في حين نجد أنّ مَن يسلك ذلك المنهج الخبيث هو أولى حقيقة بالتهم والافتراءات التي يلصقها بالآخرين، كونه مارسها بالفعل!!!



#محمد_جابر_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عقول مارقة...هذا ليس محمد ،هذا رسولكم الشيطان.
- التقديس المسيَّس سلاح المتلبسين بالدين.
- المُنتظَر ينتظِر!!!.
- إن هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا...
- الحسين خارجي...والمصلح خارجي!!!.
- استعمارٌ بلباس الدين!!!.
- حراك... نفس الطاسة وذاك الحمام.
- تخريب تخريب، سبي سبي، أسر أسر، نهب نهب...
- الأخ يقاتل الأخ، والأب يقاتل الأبناء، والأخ يقاتل العم...
- الحل ليس بالضجيج، وانما بالنضيج وإصرار الحجيج.
- زوال داعش إن تم لا يعني زوال الإرهاب.
- بين -غاب- و -كلوكة- العراق انضرب بلوكة.
- أزمة الكهرباء وسياسة الهروب للأمام.
- التكفير مطلقا..والتكفير الديني خصوصا.
- المعاير الشرعية العلمية...لا معايير التكفير والرجعية.


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ، منهجُ المارِقةِ والمُتلبِّسين بالدين!!!.