أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - مكانة الشعر في الفصل بين المفردات العاطفية وبناء منطق القصيدة















المزيد.....

مكانة الشعر في الفصل بين المفردات العاطفية وبناء منطق القصيدة


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


مكانة الشعر في الفصل بين المفردات العاطفية وبناء منطق القصيدة
ضحى عبدالرؤوف المل
تعيش المفردة متشردة في ديوان الشاعر "محمد زينو شومان" الصادر عن "دار الفارابي" وتحت عنوان "فاصلة بين امرأتين " لتتسامى الانسانية مع ايقاعات السعادة المخلوقة من تفاصيل اجتماعية، هي فاصلة بين امرأتين او بين ذنبين او كفين او سحابتين او راحتين. وهذا يعني ان التعبير الانساني ثنائي المعنى والخلق بين قاقية وايقاع او بين نثر وانعكاس لامرأة ولرجل ، ولفن وذهن وما الفاصلة الا تخطي للواقع وفق امكانيات الخيال التي تضىء الوعي والحدس بين الزمان والمكان. للكشف عن تطور فن الشعر المتشرد والمتسامي في قصائد تنقلنا بين زمانين ومكانين الى كوخ الغد الذي غادره "محمد زينو شومان" الى المرعى والى الفراديس الرغيدة حيث لغة الشعر الذي يضىء ذاكرة الاجيال الشعرية القادمة من مستقبل لديهم الفرصة فيه لاكتشافه لغويا، واكتشاف كل نوتة موسيقية تتعاظم مع الفعل ودرجة الانسانية حيث تنطيق على القصيدة جميع مميزات الانسان ، وتفاصيل حياته ومهنية وجوده من خلال اعادة صياغة الوجود ضمن فاصلة هي الاختلاف الزمني بين اجيال الشعر وقوانينها الحاسمة. اذ لا معنى لامرأتين دون فاصلة بينهما هي سر القصيدة بل سر الديوان بأكمله. " اهو قلبي بين كفيك رغيف من شغف؟ أم هو العشق يناديني.. ولا يترك لي فاصلة للشعر- بين امرأتين " فهل يحاول الشاعر محمد زينو شومان صون الشعر من تيه المعاني ؟
مسافة ما بين امرأتين هي تقاطع في قصيدة تمثل الوجود الداخلي لشاعر يوقظ احلام الحياة في الواقع عبر الفنون الشعرية ومفاتيحها التي يمتلكها الشاعر "محمد زينو شومان "وبتقارب بين الشعر والمشاعر والامل والقنوط او ببساطة اكثر السعادة الواقعية الغريبةبمرارتها، ومكانة الشعر في الفصل بين المفردات العاطفية، وبناء منطق القصيدة ذات الفاصلة بين قصيدتين او مفردتين، وهذه تشكل اساس اللعبة الشعرية في ديوان لشاعر مفكر متأمل ينتمي الى الوعي المنهجي والفلسفي، لافكار هي خليط من المعاني التي تكمن فيها فوة الافكار المرتبطة بالتسلسل المنطقي المبني على التصورات المجردة " رجعت بلا أي زاد-سوى ما احتفظت به في جراب الطوى-من رغيف القلق- على الشمس أن تتعود ظلي- على سلم الذكريات- فلو كان قلبي مطيعا-كما كان عهد الصبا لقذفت به في جحيم اعترافي- الاخير- ورحت اسائل عن شجر المعجزات." هناك احساس بان الاعتراف هو جحيم الغموض اللانهائي حيث الامنيات بالمعجزات، وبتشويق يغزو مخيلتنا من خلال القصيدة ونظراتها الحوارية المنتظرة للمجهول، ولبوح كاد يتمم الجواب الشافي للصدور. غير انه انهى القصيدة ليبقي على السر مخفيا " إني لاستحلف الشعر الا يبوح بما كنت اهذي- لديه طوال انتظاري المبرح- سداَ لبوابة الاسئلة." فهل نضع الفواصل امام الحس الشعري وتدفقه ليبقى مصانا من الانفعالات العاطفية ؟
تتعايش الحواس مع جميع الدلالات الشعرية التي يتلاعب بها "محمد زينو شومان" بمنظق يولد الحرية التعبيرية في لغة الاستعارات الفنية او الايقاعات الراسخة في صياغة تنتج المعرفة الاجتماعية التي يستجوبها شعريا، كعلاج للوضع المنطقي المسبب في ولادة القصيدة، ولزيادة القدرة على التأثر والتأثير بين الكيمياء الشعرية، وفكرة والاحساس بها مجازيا الى ما لا نهاية او حيث المفاجآت اللفظية التي لا تعترف بالمفارقات الدلالية، وعلاقاتها بالواقع والخيال او الاختلافات ذات المغزى المحتفظ بحركة المعاني وغرائبيتها، كأنها تشفير لرؤية تتناظر فيها التأثيرات المجازية في الشعر " وغمك - هل ستواريه في مدفن اللقطاء- كأنك لست بصاحبه، او ابيه وحامل سر الولد؟!- اتحسب ان الخوارق طوع يديك؟-تلفت- الى ما تربى هنالك في ذلك الحجر-في داخلك- اليس بشبل صغير من الحقد والأثره- يشب رويدا..رويدا بقربك، في عقر صدرك- فما هي المفارقات المنطقية التي تتميز بوظيفة دلالية للابلاغ عن معنى بتشكل امامنا وفق صدى المعنى وتأثيره الشعري؟
سمة لنواة شعرية فاصلة تجمع ولا تفرق، وتضع التناقضات الشاعرية بين مزدوجين لقياس حركة الدلالات اللغوية والاسلوبية التي تؤدي الى اظهار المعنى المتحرر من الاستعارات ، وجدلية نظام القصيدة التي يعتمدها "محمد زينو شومان " وترتكز على القوة الادراكية للحياة الاجتماعية وتكوينها المستخلص من خصائص المجازات التي تحرك المعنى الادبي والاجتماعي، وبتلقأئية تجمع سمات الشعر المميزة بين عناوين القصائد وعنوان الديوان، وبتنازع الاضداد " تتنازعني الأضداد- وجهي ينظر نحوي شزراً- قدماي كأنهما قيدان- فمتى تتحرر ذاتي من ذاتي؟" فما هو القيد الذاتي، ومتى يتشكل الوعي الشعري وتتبلور قواعده في قصائد الشاعر محمد زينو شومان؟
يقلل التأثير الشعري في ديوان "محمد زينو شومان" من غموض العمل الفني في لغة القصيدة وحرفيتها الجمالية التي تدفعنا الى ايجاد الاسلوب النقدي القادر على ترتيب الدلالات، وتسليط الضوء على تحليله الذاتي لمكنوناته التي يبررها بالاصداء الذاتية بين الدلالات والمدلول الذي يكشف عن الايماءات والمغزى الفني للفاصلة بحد ذاتها " اهذا هو المبتغى؟- لقد خاب ظني| فكيف اعود وليس بهذا الجراب الدرامي- غير فتات الامل؟ " وهذا المعنى الحقيقي للدراما الشعرية في ديوان هو جراب ذو عوامل اساسية تعتمد على التفاعلات الفاصلة بين التعبير عن العواطف ومنطق الحياة من خلال العلاقة الفنية بين المفردة والمعنى والايقاع المؤدي لترجمة الشعور الحقيقي بفواصل الواقع والخيال او القصيدة وما تترجمه من تبادل الاحاسيس ضمن وحدة شعرية غريبة التكوين الا انها متناغمة الاداء لانها تجمع بين غموض الافكار وجمالية التعبير الشعري " لست أدري ما اسمها -كيف طارت خفية، من خلف قضبان القصيدة - كم تساءلت: أهذي الارض بعض من مواريث السلف؟ أهي ملك خالص لي؟ ولمن هذي السماوات التي تمشي الهوينا- بافتخار -وصلف- اهو قلبي بين كفيك رغيف من شغف؟- ام هو العشق يناديني..- ولا يترك لي فاصلة للشعر - بين امرأتين " ولو بشكل مختلف استطاع الخروج من انواع المضاربة الفلسفية او الشعرية عن ما هو مألوف او تقليدي ولكنه أدمج بين نطريتين حدة التناقض في الشعر واهمية المثنى في تأصيل الحدس العاطفي والقيم الاجتماعية في لغة الشعر.



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة الثقافية في تحديات قوى الدول الكبرى وصناع الحروب
- دورة حياة ووجود واحدة
- لحظة الكشف الاصيلة
- تحطيم القيم الموضوعية بعض مظاهر ادب الحروب
- الحياة الاجتماعية في ظروف المناطق الغامضة
- الحرب والكشف الذاتي لعقد الانسان
- قوة التعبير البصري المحمل بالدعم اللوني وحبكة اللوحة التشكيل ...
- رمزية ادب الحرب في كشف دواخل الانسان
- مبدأ الصدمة وسقوط الانسانية في متاهات الحروب
- النفس الانسانية وامكانية اعادتها الى النهج الصحيح من خلال ال ...
- نقطة ارتكاز قراءة في كتاب- السياسة الدولية في الشرق الأوسط - ...
- الإدارة الثقافية للحوارات... مفهوم الحرية كل متكامل
- مؤثرات القضية الفلسطينية وتاثيرها على فن البوستر الفلسطيني
- ازمنة ارتبطت بامكنة شاهدها - ديفيد روبرتس- بعين الفنان وبصير ...
- تنظيمات لونية ذات انعكاس مرئي متناقض مع الشكل
- البناء الفني في شكل الانسان
- التفاصيل النحتية المرتكزة على ديناميكية لا محدودة
- المشهد الحسي الانطباعي المتكون من نظرة واقعية
- التعبيرية في المدرسة الاميركية
- الواقعية في المدرسة الاميركية


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - مكانة الشعر في الفصل بين المفردات العاطفية وبناء منطق القصيدة