أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحسين التهامي - هل يغير اعلان باريس قواعد اللعبة الليبية ؟!!














المزيد.....

هل يغير اعلان باريس قواعد اللعبة الليبية ؟!!


احمد الحسين التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 05:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هل يغير اعلان باريس قواعد اللعبة الليبية ؟!!
مقال سياسي:/في بنغازي/31مايو 2018م
للكاتب : احمد الحسين التهامي
(1):
بمجرد اعلان نتائج المبادرة الفرنسية سارع الكثيرون –عبر صفحات الفيس- اما الى تبيان ما كسبه الطرف الذي يؤيدونه او الى تخفيف وقع خسارة الطرف الذي يؤيدون وتجميل عبارات خسارته بحيث تبدو كما لو كانت نصرا خالصا لا خسارة فيه !!.
وبغض النظر عن اجواء ((عركة العيال الصغار)) المعتادة في ليبيا.. فان ما قيل في باريس ليس اكثر من صفارة انطلاق لمباراة ليبية جديدة !! لولا..
و لولا بعض المواعيد المعلنة والتي يمكن لاحقا استخدامها كمؤشر لمدى فاعلية المبادرة او فشلها – حال خابت توقعاتي طبعا- مثل تاريخ 16 سبتمبر للانتهاء من قوانين الانتخاب ودستوريتها معا او تاريخ 10 ديسمبر كموعد لإجراء الانتخابات لولا هذين التاريخين لقلت ان كل ما قيل في باريس ليس إلا كلاما عاما - هدرة بلهجة المغاربة - يمكن ان يصدر في أي عاصمة اوربية دون ان يلفت النظر حتى...!
فمن وجهة نظري ان ما صدر في باريس لم يكن إلا تعبيرا عن امنيات الرئيس الفرنسي ماكرون والذي سبق وباع اوهاما كهذه لناخبيه ايضا !! هذا الرئيس المتفائل بطبعه يجهل تماما على ما يبدو كل ما يتعلق بأبجديات الصراع في ليبيا العظمى !!...
(2):
ولكن لماذا اقول هذا الكلام ؟!! هل لأنني صاحب مواقف متطرفة ومتشائمة فقط ام ثمة اسباب اخرى اهم واخطر؟!
في نظري فان النقاط الثمانية التي اعلنت في باريس يشكل كل منها مسرحا وموضوعا لصراع طويل ودام حتى!!؛ وأيضا وهذا هو الاهم يمثل كل منها فرصة ثمينة لإضاعة الوقت الاثمن !!وهدره- ربطا مع الهدرة اعلاه- على حساب المعاناة اليومية للمواطنين الليبيين الذين يعانون كل اليوم جنون ارتفاع الاسعار للسلع الضرورية لحياتهم وغذائهم الناجمة اولا عن استمرار الازمة والتي لا يطيلها اليوم شئ سواء الانحياز الجشع البريطاني الى موقف قطر طمعا في مالها وحوض سرت النفطي !! معا !!...والمستفيد الوحيد من اطالة عمر الحرب هو الطرف الذي خسر معركة بنغازي فخسر معها قدرته على تجييش الاتباع بالشعارات الفارغة من المعنى!؛ ان التيار الاسلامي وقد خسر امتحان الحرب -التي فرضها هو واجبر الاخرين على دخولها ظنا منه انه سوف يكسبها بسهولة – هو الذي يدير اليوم عمليات طويلة ومعقدة لهدر الوقت على امل ان يتاح له لاحقا الاستفادة من وضع دولي يسمح له بتحسين نتائجه السيئة!! لقد خسر الكثير بمجرد قدوم ممثله المشري الى باريس لكنه ايضا وفي نفس الوقت قد ربح!!...لقد ربح الوقت! لقد كسب موادا جديدا يمكنه منذ اليوم ان يلعب بها باعتبارها اوراقا سياسية!! فهو يفهم الاوراق على انها مجموعة من التصريحات والمجادلات التي لا تنتهي!! لقد كسب موادا جديدة تصلح للحوارات والنقاشات والتفاوضات لفترة زمنية قد تطول او قد تقصر!... ولذلك لم استغرب كثيرا تراجعات المشري وتصريحاته بعد الاعلان فهو بالداخل لم يكن معنيا بشئ إلا شراء الوقت وقد حصل عليه!!...
(3):
هنا لا بد ان نفتح عيوننا على اتساعها!!
لابد ان نراجع مجمل السياق الذي جاءت مبادرة باريس ضمنه؛ فلقد سبقه حدث هام ودال وأيضا كاشف لقد سبقته الاحاطة الدورية لغسان سلامة-المندوب الاممي- التي تقدم بها امام مجلس الأمن كما سبقه ايضا تحرك ميلشياوي لافت على ارض طرابلس : حيث شنت ميليشيات طرابلس هجوما صامتا على مقرات الحرس الرئاسي فقلمت بذلك اظافر الرئيس التوافقي وحولته اكثر فأكثر الى رئيس فيسبوكي!!..مع عدم الاعلان عن أي تبني سياسي لهذا التقليم بانتظار تطور الاحداث طبعا.. والذي لا يعدو كونه جزء من التمهيد لاستعادة السيطرة غير المغشوشة على العاصمة لتؤخذ لاحقا كرهينة في أي تفاوض!!..كان عملا بمشرط جراح طبعا... لكنه كالعادة مجرد مناورة!!.
ما يلفت النظر في وقائع جلسة الاحاطة الدورية ليس كلام غسان سلامة المكرر الملئ بالعجز ولا حتى محاولة مندوبة الولايات المتحدة الامريكية تحويل الجلسة الى فرصة للتسويق والعلاقات العامة مع دول افريقيا على حساب الدولة التي بنت وصنعت بنفسها ولوحدها بمالها ورجالها الاتحاد الافريقي!!؛ ولا حتى الامنيات الدسمة لمندوب بريطانيا المليئة بسم قطري ناقع الاكثر اهمية هو الكلام المهم الذي قاله مندوب بوليفيا اذ كيف خسرنا تفهم وصداقة هذه الدولة المحترمة؟!...
والأخطر والاهم في جلسة الاحاطة كان السؤال الذي تسلل به المندوب الروسي ضمن كلام رسمي عام؛ وملخصه ان الاطراف الليبية قد اتفقت فعلا على الانتخابات لكنها لم تجب على سؤال كيف ومتى ومن وبأية اليات ستجري هذه الانتخابات ومن يضمن حمايتها؟!
القى المندوب الروسي قنبلته هذه وتراجع ليكمل مشهدا رسميا عاديا!! بعدها!!
(4):
وانطلاقا من موقف المندوب الروسي علينا واجب السؤال:ماهي القوات الامنية التي يذكرها اعلان باريس؟! وماهو الدعم الملائم والمناسب الذي سوف تقدمه الامم المتحدة لها؟!
هل القوات الامنية هي ميلشيات طرابلس المتناحرة؟! وهل سيكون الدعم هو زيارة برتوكولية لغسان سلامة لمقرات هذه الميليشيات؟!
(5):
على الساحة الدولية ثمة نوازن قائم يمنع عمليا أي تقدم وتحرك في الملف الليبي ويجمده تماما ولا اعتقد ان التحرك الفرنسي سوف ينجح في كسر الجمود
بينما على الارض الليبية تختلف الحال اذ ثمة ميلان واضح لكفة الميزان ثمة ميل شعبي عارم لتأييد وقبول مد سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة البطل المشير اركان حرب خليفة بلقاسم حفتر على كل سنتمتر في الارض الليبية لاستعادة الدولة وهيبتها ....
وأيضا وهذا هو المهم اليوم:
لكسر معاناة المواطن البسيط اليومية.



#احمد_الحسين_التهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات التيار الإسلامي الليبي ضيقة الأفق محدودة الاثر
- هل تتناقض المطالبة بدولة ديمقراطية مع دعم العسكر؟!
- خطة سلامة الجديدة: اعادة تاجيج الحرب
- كيف يفكر الامريكيون في الازمة الليبية؟!
- في شأن الملابس الداخلية الليبي(1): العويلة الحمر............ ...
- المواجهة الوردية-في بعض اليات التحول الفكري والعقدي-المسير ن ...


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحسين التهامي - هل يغير اعلان باريس قواعد اللعبة الليبية ؟!!