سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 04:27
المحور:
الادب والفن
صلصال الجرف الأجرد جشع العري
يفترس الأغصان وهي تسح حيات
تمتد مجرى الماغما*
خندقته اللافا*
المتبركنة تحت أقبية الحقد
في قلوب أبالسة وحشة
منافي العشاق
بعيد حدس النبوة
لا مدى لقبس الأدغال
من كلم موسى في الهوة ؟
أقطف تفاح بستان الكلمات
تنفتح أمامي ترع التعبير
أتراه الحلم ؟
أتراه هوام طواحين شيخوخة الليل
أجمع أقحوان الشهقات
وكل ما سقط من رمضاء حروف الله
عاد من غربته
مذهول اللسان
جفف عطر البرية
كمأ يطفيء أصداء خوار آبيس سرابيوم
خرج الأسئلة
قصاع ، أصوع ، نطوع
بشم بالبلسم الزهري
قلب الفصيح ينتفض روعا
يفتق جيب سارق جبرائيل
ينزع منه رماد السفنيك
يخرج من أدراج خزانة الركن
لغابة الأضحيات المقدسة
راوده بريق أثداء
المكرسات لطقوس التعميد
متعب ناشف الأمل
أعاد له سرب سنونوات الألواح
أنوار الهداية
شهوة عزلته حريق
الشوق للوصال العذري
هو ذاته الجرف النهمان
احتضن خلاصه
قلبه رغيفا
لم ينضج
مافتئ يدعك
عجين غرق الدقيق
بعرق جبين مطرود النعيم
يقطر بلل سبال رضيع
اشتهاء للهب الأزرق
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟