روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 23:07
المحور:
الادب والفن
هذا المطر ..
حرائق ..تنثر رماد الذكريات
بين أصابع
عزفت من جدائلك .. يوما
سيمفونية العناق
قبل أن يصدح البوم
صهيل الصباح
في زوبعة الانتماء
فاغسلي وجه الوفاء
من درنات الحرب
واغسلي وجهي
من قيح قبلات
رسمتها مواعيد الشرق
من توابيت الثورات
هذا المطر ..
أنوثة الأرض
في خريف السماء
حب .. لم يمتحن جزمة السجان
فوق أجنحة عصافير
رقصت في صدري
قبل أن يتلو الخطيب
صلوات السيف
في زنازين المتقين
لتدك المآذن
آيات القيامة
في شوارع ..
تخضبت بالحب
من تلاسن الشمس مع رايات التكبير
والحجاج لم يزل
يقطف البريق
من أعناق العاشقين
هذا الرعد ..
يسمعني أنين الأحجار
من جدران منزلي
في حارة
كانت الدماء .. سيولها
وهذا البرق ..
يميط اللثام
عن خفقان صدري المتعلق
بجدائل
تناثرت تحت الركام
حين كانت الطائرات
تحصد آخر شهقة
من مزهرية عاشقة
رسمت عليها من تأوهات الفراق
أحبك ...
تحت المطر ..
قصائد تبحث عن كعبها العالي
لتنكح السراب قبل الغروب
طلقات تحاور مظلات التأمل
قبل أن يسقط الجنين من لفافة التبغ
وشفاه ..
تبتلع دمعة الاشتياق
كـ لهيب ..
يجتاز مجرى لعاب
لثمته حوافر الزمن من تجاعيد الانتظار
فارقصي على معطف العودة
دونما أنين الزخات
ففي الأفق
صهيل جياد
تلتهم رسن العنة
من قوافي أشعار
في تدبيج النصر
وتمجيد الانكسارات
٦/١١/٢٠١٧
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟