حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 18:42
المحور:
الادب والفن
تمانين سنه عدوا عليه
ولازال
مغرم بالنكته اللي تخليه
بيسقف بجنون علي قورته
وينبط بجسمه علي الأرض
،ويرمي قفاه ورا ضهره
ويرفص بامشاط رجليه المرفوعه لفوق م الضحك
ويكهكه
ذي العيل
وينام دمعته علي خده من الضحك
تمانين سنه
ولازال
بيعاشر نسوان
ويغازل ف صبايا
وبيحلق دقنه يومياً
ويزبط قصة شعره علي سنجة عشره ،
وبيكتب - مع نفسه -
أحيانًا .. كلام متقارب للشعر
،وبيشبه لأغاني فواعليه علي الله
، وصعايده طالعين السقاله علي كتافهم قصعات المونه
أغاني عن الحب اللي ماجاش
والحب اللي بينزل ع الواحد مننا
ذي نزول الخمره المره
ف الحلقوم
والعمر اللي اتبعتر هدر
علي أراضي الغربه الأبديه
والنوم ع الريش أحيانًا والنوم ف الطل بقية العمر
تمانين سنه
والدنيا بتاخده من مونه لمونه
ومن قصعه لقصعه
ومن بنا .. لبواب
.. لمقاول أنفار
لعجوز متقاعد
، ولازال
بيرفص ، لما بتتقاله النكته ، وبيفطس م الضحك
، ويقلبها نهنهه وعياط ع العمر اللي اتبعزق
لو سمع ام كلثوم
ف "كانلك معايا ..
أجمل حكايه .. ف العمر كله
.. سنين ومرت "
النهاره لما قام ..
معرفش ليه مامدش إيده لسجايره كالعاده
ومد إيده ف درج كوميديونو السرير
، معرفش ليه طبطب علي ورقه القديم
.. سحبه ،
ونفض من عليه عفرة سنين ..
كل الشعر اللي قاعد يكتب فيه مع نفسه من ستين سنه
وأكتر ..
معرفشي ليه
قطعه ، بإيديه..
طوحه فتافيت ورق بتطير من الشباك
وبكل إحساس الرضا
سحب الضرفتين للداخل ،
، قفل قزاز شباكه
واترمي علي وشه - بالعرض -
فوق مرتبته من تاني
وكمل نوم ..
ــــــــــــــــــــ
حمدى عبد العزيز
مايو 2018
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟