منير الكلداني
الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 01:11
المحور:
الادب والفن
شرب ابو جهامة قهوته ونظر لي
** هل فهمت ؟
** يا ابا جهامة انت بحديثك هذا تقصي كل المقدسين الذين تعترف بهم الاديان !!
** افلاطون ... انا لم اقل هذا ابدا ... هناك فرق بين الشيء المقدس وتاريخه
** وكيف نفرق بينهما
** هناك نوعان من التاريخ بخصوص هذا الاول ان يكون تاريخا دون بكتاب مقدس والثاني هو التاريخ الوضعي
** لم افهم ما الربط في التفريق ؟
** هناك تاريخ تسالم عليه الجميع والمتسالم عليه هو الكتاب المقدس عند كل دين اذ هو يعتبر المصدر الاول عند كل طائفة واما الوضعي فهو ما دونه اناس وهؤلاء الناس على انواع فقد يكونون تابعين لنفس ديانة الكتاب او مخالفين له مخالفة عقدية او تحريفية ومن هنا يكون التفريق
** هل يمكن التوضيح اكثر
** ما موجود من التاريخ اذا كان وضعيا قد يكون منحولا على المقدسين اذا خالف ما جاءو به من القانون السماوي الذي وضعوه فالفارق في التاريخ يتضح من هذه النقطة المهمة وهو الاخذ بالنص المقدم والمتفق عليه وبمقارنة التاريخ الوضعي معه تظهر حقائق تاريخية قد تكون مغيبة ..
** ولكن يا ابا جهامة بهذا المنظار سنفتح الابواب للتبرير بحجة ان الشخص المقدس عمله مقدس ...
** اتفق معك يا افلاطون في هذا ولكن عليك ان تنتبه ان هناك فرق بين الالحاد والايمان بوجود اله
** وما هو ؟
** ان الفعل اذا تاكدنا من صدوره من الله سبحانه فهو الفعل الصحيح فلا حاجة لنبرر للرب فعله ما دام هو الاعلم والاحكم فلو ثبت ان قديسا ارتبط بالله سبحانه فان ما يقوم به سيكون من فعل بشري او الهي فالفعل البشري يخطئ واما الفعل الالهي فهو لا يخطئ
** ولكن انت بهذا تنفي وجود من يدعي نكران الاله وكانك لا تاخذ رايهم بنظر الاعتبار
** اين دليلهم على عدم وجود اله ، يا افلاطون في مقام الاثبات والثبوت يجب توفر الدليل ، والعقل البشري لا يؤمن بظهور الشيء من عدم ، بل كيف تؤمن بالقانون اصلا ان نفيت واضعه الاول ، فمن يقول ان العالم لم يخلقه خالق سنقول له من صنعه اذن ، كل ممكن (( مخلوق )) يحتاج لصانع (( خالق )) ، فان قالوا الصدفة ، فنقول لهم من وضع الصدفة وهكذا ، بل يا افلاطون ان كل افعال من لايؤمنون باله هي افعال تؤمن بتبعية الشيء لموجد ، فلو كان ملحدا متزوجا من ملحدة وكان غائبا عنها عشر سنين ثم ياتي فيجد 4 اطفال فيقول لها من هؤلاء ستقول لهم هم اولادك فلن يصدق ذلك ، فان قال قائل هو قانون طبيعي ان ينكر سنقول له ومن وضع هذا القانون الوضعي في الحمل والانجاب فان قال الطبيعة قلنا له من هي هذه الطبيعة وهكذا فعلى من انكر وجود صانع اول عليه ان يوصل كل شيء الى شيء قبله في سلسلة لا نهائية وهو امر مستحيل لكل من لم يكن يؤمن باله
يتبع
#منير_الكلداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟