أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - رفقة ؛ ابنة زكا العشار؛ وذكرى الجميزة.














المزيد.....

رفقة ؛ ابنة زكا العشار؛ وذكرى الجميزة.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


قبل قدوم يسوع الناصري لأريحا وهو في طريقه لأورشليم؛ كان أبي زكا يحدثنا في البيت عن يسوع العجيب؛ وعن كلامه السماوي العذب الذي يمس شغاف القلب ويهيم بالروح في ملكوت جميل؛ وقبل أن يتسلق أبي الجميزة ليرى يسوع بين الجموع المحتشدة كان يتشوق للقاء هذا الآتي من ناصرة الجليل؛ القادر على اقتلاع الشر من قلب خاطئة أو عشار بمجرد نظرة حانية أو كلمة ساحرة.
.
ما زالت ذكرى تلك الجميزة العتيقة المحاذية لبيتنا في أريحا التي تسلقها أبي زكا ماثلة أمام عيني كالبارحة ؛ فتحت ظلها كانت تجلس العجائز لتسرد على مسامعنا قصصا جميلة؛ عن قوافل بابل ونينوى المحملة بالعطر والذهب والمر واللبان؛ وهي في طريقها نحو أورشليم وما وراء فيلادلفيا؛ وحكايات شمشون ؛ وملاحم قورش العظيم .
.
وعلى جدع الجميزة المائل كان أبي زكا يعلق لنا نحن بناته الأرجوحة لنلعب طول النهار؛ وعلى جدعها أيضا كنا نتسلق ونحن صغار لنرى أسوار أريحا العالية ؛ تماما كما فعل أبي زكا العشار عند قدوم يسوع الناصري لمدينتنا وهو في طريقه للهيكل .
.
كان يسوع وهو يمر أمام الجميزة العتيقة ينظر إلى أبي بابتسامة وفرح؛ فناداه قائلا: وكما أنك يا زكا لك شوق لرؤيتي فاني انا متشوق أيضا لرؤيتك وأن أمنحك من عطية أبي السماوي ؛ أفلا تدعونا يا زكا للعشاء عندك في البيت ؟؟
قضينا ساعات طويلة مع أمي وجاراتها نعد عشاء وليمة ليست كسائر الولائم ؛ وكانت النسوة تتحدث قرب الفرن والقصع الممتلئة ؛عن الناصري العجيب الذي يحول الجوع إلى شبع؛ والوجع إلى مسرة والسقم إلى عافية والظلمة إلى نور؛ و يجعل الانسان قويا بالروح ؛ وهكذا كان؛ فقد تحول أبي العشار الى انسان كريم محبوب بين الناس ونال بيتنا بركة عندما دخله يسوع الناصري ..
.
مرت سنون عديدة ؛وكلما أردت أن أحكي لأبنائي قصة أبي العشار مع الناصري العجيب أحضرتهم تحت ظل تلك الجميزة لنلامس جدعها و أغصانها بلطف متناه؛ ونستحضر ذكرى قدوم يسوع لأريحا وهو في طريقه لأورشليم.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط مصر المضطهدين .
- الأقباط خطر على الأمن القومي المصري
- صفية بنت حيي اليهودية و دميانة بنت جرجس القبطية
- طائرة محمد صلاح روسيا 2018....
- جزية السعودية .
- الوهابية ؛ وحش يتقنع .
- إسرائيل في خطر.
- سلمان النكيحان يخاطب دونالد ترامب
- ايران 2018 على أجندة المافيا الدولية.
- دار المخزن عالية؛ فيها خوخة ودالية...
- آلهة قريش على حافة الانتحار.
- مملكة بني هاشم ؛ هل من دور مستقبلي؟؟
- الحجة الباهرة في ذبح أقباط مصر والقاهرة.
- نار زرادشت الفارسية ؛ وأصنام قريش الوهابية.
- نبوءة القذافي ومصير قطر .
- الأكراد ولعنة الجغرافيا.
- هلال أبي لؤلؤة المجوسي.
- ((رفح – العريش ))؛الجيب الملعون.
- ميانمار؛ مقصلة الموت
- شيخ الأزهر الروهينغي .


المزيد.....




- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - رفقة ؛ ابنة زكا العشار؛ وذكرى الجميزة.