كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 14:06
المحور:
الادب والفن
وحدكِ تُلبسينَ دكتاتوريتيّ حرّيةَ منحدراتكِ
مُذّ نعومة أظفار وعيي ضلّلتْ انوثتكِ غيماتُ الترجّي تصدحُ بـ إسمكِ توقظ ُ غيبوبتي تزخرفينَ الجسدَ تُعيدينَ تاريخَ إسطورتهِ في حلاوةِ الأنتظارِ تبثّينَ ياسمينَ الجنون تُلبسينَ دكتاتوريتيّ ثوباً وحدكِ متفشّيةً فيهِ تُنزعينَ الخوفَ عاااااابقة مِنْ كمثرى شفتيكِ تولدُ القصائدَ متمرّدةً شمساً تغمرُ دهاليزَ رعونتي المظلمة بينما عصافيركِ قناديل شَبَقٍ تحطُّ بـ زَغَبِ اللوعةِ على خجلي المتكوّر تنقرُ عطشَ التوحّد . تُزهرُ ينابيعكِ أقماراً تسهرُ تمجّدُ وجهَ الله تضحكُ تحتظنُ نومي خضراء ترتّبُ الثمارَ على أغصانِ الحلم تغنّي تنتظرُ الوصول تلامسُ القطفَ تتقمّصُ شفاهَ الفجر تُغمضُ ألحانها تهدّأُ تنهدات الضفاف تنثرُ أريجَ النشوةِ تبحثُ عنْ ملامحي تحتَ أوراقِ اللقاء تلحُّ عاريةً صدقاتكِ ناضجةً كـ حبّاتِ نيسانٍ أرهقتهُ المناجلَ يدمدمُ يدومدُ يدمدمْ . أعيدي شتاتي فرّقتهُ الظنونَ كثيراً مِنَ الخيباتِ رافقتْ سنوات الحروب سوّدتها قذائف حاقدة نَشِيدُها بيارقٌ حمقاء تقفزُ على الايامِ إطلاقاتٌ رشيقةٌ خلّفتْ عزلةَ خوفٍ ترافقُ الغيابَ نتنفّسهُ جرداءَ يُدهشنا هذا الحلم الفاتكَ منقوشاً متّحدينَ نرمّمُ خارطةَ الخراب نمضي ينتظرنا الفردوس متاعنا فرحٌ فتيٌّ يُقزّمُ الخيبات . وحدي كلَّ حينٍ أُلاحِقُ صوتكِ عبرَ صمت هذا الأثير تُنزّهينَ ضجري تثوّرينَ ثماركِ المغسولة في أتون الرغبة تلتهمني تقتفي نظراتي زوبعةَ العُري النائية تنبضُ رهينة َ الأنامل تشعُّ متمرّدةً تحتَ سياطِ الرجاء تمتزجُ الأنفاس مثلوجة تطفىءُ نيرانَ التوحّش تُفرغينَ وَهَجَ الجوع يوشوشُ يستنهضُ توسّلاتي يلذعُ تألقَ العتمة وانتِ تتبوئينَ سلطانة للـ شِعرِ تغزلينَ قصائدي جدائلَ فرحٍ تقرعُ أبوابَ ازقّةِ الفؤادِ . لـ تظلّي أنشودة ً تصبّرُ دفاترَ فَزَعي استنظركِ محمّلةً موسيقى تغمرُ الوقتَ البطيءَ اتلمسُ حضورَ هفهفةِ الفجرِ يبزغُ مِنْ تحتِ ثيابِ شواطئكِ الخائفة تتنبّهُ كلّما تقتربُ فناراتي تملّسُ هذا الأشتياق العنيف لا يرهقنا شبحُ العطش ونحنُ نهران خالدان نجرفُ الهموم الثِقالَ في عرضِ البحرِ ندفنها ونلتقي .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟