فاطمة الزهراء بولعراس
الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 20:01
المحور:
الادب والفن
مطاردة
منطفئة
مصابيح أحلامي هذا المساء
الوقت بحر متلاطم الرغبات
يصرخ نائحا
القلب ينتفض بردا
يخاف الموت وحيدا
على قارعة الأمنيات
****
وأنت تأتي
ملتفّا في برنس حرير أبيض
وقميص ذي ياقة ملكية
بشعرك المنسدل على جبينك
مثل أمير في أسطورة جميلة
تحبها الصبايا
أبحث عن تفاصيل العري في فستاني المطرز
أتبل الوقت بفرحة تأتي معك
وأفتح ذراعي
لكنك تنسل كراقص سريع الخطوات
****
في غمضة عين
يلتهمني الأسى
يغوص خافقي فأتحسس الأرض بقدمي
أبحث عن منفذ
أغادر منه إلى زمن
لا يقبض على بأنيابه
****
لازلت أرسم في الهواء بضع قبل
وأنا أتوهج شوقا
ألهث وراء شراع أبيض
لراكب أهوج
يطير فوق حصان
في قلبي نية القبض على خصلة من الوقت
أزين ما بقي من لحظات
****
إني أجاور السقم
منذ تركتني وحيدة
في متاهات الشك والحنين
تنافسني حقائبك
وحاسوبك
ونظارتك السوداء
وما تركتَها يوما
لعلك تلون بها أسفارك
وتخفي أسرارا
تتوالد من مطار إلى مطار
****
إشبيني الذي نسي موعدي
وليّي الذي فاته عقد قراني
أي نوع من العرسان أنت؟
حاولت أن أغسل قلبي بدموعي
أجري عكس الريح
قابلني طيفك في الظلام
جرني إلى مصب العواصف
*****
لازلت أختفي في شبه ملاذ
أحاول رتق جلدي على مقاسي
فتنقلب إبرة الصبر
ونحكي عن ألم تعملق
****
هشة ملامحي مقابل أنوارك
يصدأ قاربي كلما نزل في الماء
هناك شبح يلهث خلفي
وأنا أجبن من أن ألتفت إلى الوراء
أتوجّس خيفة من سهام غدرك
لازلت أعدو وأمامي كورائي
خذلان ومعصية
فاطمة الزهراء بولعراس
#فاطمة_الزهراء_بولعراس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟