أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - العاصفة














المزيد.....

العاصفة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهدوء الذي يسبق العاصفة الأمريكية القادمة للمنطقة والتي ستحرق الأخضر واليابس حسب كل المؤشرات والتصريحات الأخيرة ، لان أمريكا وصلت إلى نهاية الطريق وفشلها في سوريا جعلها إمام خياران إما تبقى في الزعامة وتثبت للعالم أنها مازالت قوية وقادرة وستدمر إي قوة تقف في طريقها من اجل مخططاتها أو تعلن خسارتها للحرب مع روسيا وحلفاءها وهو الأمر المستحيل حدوثه .
العقوبات الأمريكية الأخيرة تعطي دلائل واضحة إن الحرب مع إيران قادمة لا محالة ، والانسحاب من الاتفاق النووي والمطالبة بإعادة النظر فيه مجرد لعبة أمريكية لكسب الوقت أو لديهم حسابات أخرى للاستعداد والتهيئة للقادم الأيام الصعبة ، لان قرار الحرب اتخذ لا رجعة عنها ،وان ساسة أمريكا اليوم لا يجدون غيره الخيار الأمثل للتنفيذ سياستهم في المنطقة ، بعد فشل كل الأساليب السابقة والتي معروفة من الجميع .
لو مررنا سريعا على الشروط الاثنى عشر والمفروض على إيران القبول بيه لا يمكن القبول بيه تحت ظرف وهي تمس السيادة الإيرانية والتدخل في شؤونها الداخلية بشكل واضح وصريح ، وخصوصا بما يتعلق بالملف النووي بالذات ، وقدراتها العسكرية الأخرى صواريخها البالستية ومنظومتها الدفاعية ، وهو أمر لا يقبل الشك في نوايا أمريكا الشيطانية .
أمريكا تحاول رمي الكرة في الملعب الإيرانية في الوقت الحالي لأسباب عدة ، لعل في مقدمتها كسب الرأي العالمي لصالحها من خلال إعطاء صورة للكل أنها لا تسعى إلى الحرب بل إلى السلام وليسوا دعاة حرب بل تطالب إيران بالتخلي عن نهجها وسياسيتها في المنطقة وأسلحته الفتاكة، وتكون الأمور مستقرة للجميع وبذلك ستكون إيران تحت الضغط من قبل الأسرة الدولية ، وبطبيعة الحال لن تقبل إيران التنازل والتفاوض على إعادة النظر في الاتفاق النووي وعدم الاستمرار في تطوير قدراتها العسكري لأنهم يدركون جيدا إن مأرب أمريكا لهم إبعاد عن هذه المسائل بل هي حجة من اجل تدميرها وضربها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن يقف ورائها إسرائيل والسعودية .
الموقف الروسي يمثل العالق والتحدي الأكبر بعد التحشيدات والتحركات الأمريكية ، والذي سيغير مجريات الإحداث بمعنى أدق لو وصلت الأمور للمواجهة المباشرة كيف ستكون ردة الفعل الروسي طرفا في النزاع أو أنها لن تسمح بتصعيد الأمور إلى هذا الحد أو تقتصر المسالة على تقديم الدعم بأسلحة متقدمة كما في سوريا ، ولان القضية الإيرانية تختلف جذريا عن الأزمة السورية ، إيران حليف ستراتيجي للروس في المنطقة فمن الصعب تركها وحيدة بالساحة إمام حلف دولي تسعى أمريكا إلى تشكيله ، وهو ما يصعب الأمور على الأمريكان .
العاصفة السوداء القادمة على إيران ستكون مختلفة عن السابق بكافة النواحي ، من تهديدات وضغط دولي وعقوبات اكبر عليها اقتصاديا وسياسيا، حتى على الشركات الأجنبية العاملة لديها، والضغط على دول الاتحاد الأوربي من اجل ضمان تخليها عن دعم إيران حسب التصريحات الأمريكية والخيار العسكري سيكون احدهن ، ولعل الضربة الجوية والصاروخية في مقدمته ،لكن ما يخشى منه على الجمهورية الإسلامية الفتن والاضطرابات الداخلية لزعزعة أمنها واستقرارها.
إيران لم تقف مكتوفة الايدى ليكون ردها عنيف ، ولديها إمكانيات وأدوات ستضرب بيه في عدة دول للمصالح الأمريكية وللحلفاء ها ، وبلدنا العراق سيكون له النصيب الأكبر من هذا النزاع المحتدمة ، وحرب لم نشهد لها مثيل لأنها حرب أكون أو لا أكون بالنسبة لأمريكا.



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخاسر الاكبر
- الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة
- من هو رئيس الوزراء القادم
- علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة
- حرب الاساطير
- الرد الاخر
- مال الشعب للشعب
- حرب الملفات الساخنة
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - العاصفة