أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - طارت -التكنوقراطية- وبقيت -الأبوية- في لقاء العبادي والصدر!














المزيد.....

طارت -التكنوقراطية- وبقيت -الأبوية- في لقاء العبادي والصدر!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيح تماما، إن هذا هو أول لقاء بين الطرفين الممثلين لقائمتي "سائرون" و " النصر"، وإنه يمكن ان يكون لجس النبض والاكتفاء بالعموميات وعدم مقاربة التفاصيل، ولكنه، حتى بهذه الحدود، جاء واضحا جدا في مضمونه وإشاراته الى ما سيحدث لاحقا، ومنه نفهم الآتي:
1-تأكيد العبادي على أن (اللقاء شهد تطابقا في وجهات النظر بضرورة استيعاب الجميع). يؤكد أن الغلبة كانت للخطة الأميركية القاضية بتشكيل حكومة مشاركة وطنية (محاصصة طائفية صريحة) تستوعب جميع زاعمي تمثيل الطوائف والعرقيات وليس لخطة تشكيل حكومة تكنوقراط بشر بها الصدر ولا لخطة تشكيل حكومة أغلبية سياسية ما يزال يتمسك بها التحالف الشيعي المقابل "العامري والمالكي".
2-تصريح الصدر الذي رد به على العبادي وقال فيه (إن اللقاء رسالة اطمئنانية بان الحكومة المقبلة ابوية وترعى كل الشعب، مبينا ان يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وان يكون القرار عراقيا) يسجل تراجعا صدريا عن مبدأ او مطلب تشكيل حكومة تكنوقراط من غير الحزبيين والإبقاء على صفة حكومة أبوية" وهي عبارة إنشائية وبطرياركية ملتبسة بل وسيئة، فمن قال إن الأب يكون على حق وصواب دائما لأنه أب؟ ومَن هو هذا الشخص الذي يتجرأ على أن يكون أبا للشعب العراقي؟ ألا تشي عبارة "الحكومة الأبوية " باستصغار الشعب العراقي والتعامل معه كملايين من الأطفال البلهاء؟ ألم يكن التاريخ قاسيا على من جرَّب حظه واتخذ صفة "أبو الشعب أو أبو الشعوب" مثل ستالين ومصطفى كمال أو غيرهما؟
أما إشارة الصدر إلى وجوب (أن يكون القرار عراقي وأن الأيدي ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن) فهو ليست مشكلة كبيرة لدى الأطراف الأخرى ولا يعد استثناءا لأحد فليس هناك من سيقول إن القرار سيكون مريخيا وليس عراقيا وطنيا ...الخ، ولا أحد سيقول بأنه سيهدم العراق خصوصا بعد أن وصلنا الى مرحلة لم يبق َ في العراق ما يمكن هدمه في الأربعة أعوام القادمة!
3- إنَّ تأكيد العبادي على (أهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم في مجلس النواب... والعمل سوية من أجل الاسراع بتشكيل الحكومة وان تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد) يعني أن السباق بين التحالفين الشيعيين المتقابلين والمتنافسين يجري بإيقاع سريع، وإن الطرف المقابل لا يتفرج مكتوف الأيدي وأن برنامج حكومة العبادي القادمة إن قدر لها أن تقوم لن تختلف عن حكومته المنصرفة و ما يفهم من برنامجها هو الكلام المعاد والمكرر نفسه حول حكومة (قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد.) وما إلى ذلك من عهود "عرقوبية" وكلام إنشائي فارغ سأمه العراقيون.
4- قالت تسريبات صحافية أن الطرف الآخر "تحالف العامري والمالكي" بادر الى الاتصال بالأطراف الكردية وأن هذه الأطراف وضعت شرطا لا محيد عنه للمشاركة في أي تحالف حكومي قادم وهو تطبيق المادة 140، أي أن الأطراف الكردية التي تم الاتصال بها تريد استرجاع سيطرتها على محافظة كركوك ونفطها. وقناعتي الشخصية هي أن هذا المطلب لن يكون تعجيزيا أو مستحيلا لمن يريد الوصول الى الحكم والبقاء فيه، والمرجح ان يتعامل معه التحالفان " الصدر العبادي" او "المالكي العامري" معه بطريقة التليين والصفقات السرية تحت الطاولة كالمعتاد وبعد ذلك "يحلها حلال"! فلا يوجد طرف يتعامل مع هذه النوع من المطالب بوطنية ومبدئية طالما الكرسي هو الهدف.
5- إذا صدقت التوقعات والتسريبات أعلاه، وتمت جرجرة "سائرون"، هذا إذا أحسنا النية ولم نقل إنها تجرجر نفسها بنفسها، إلى حكومة تستوعب الجميع وأبوية فقط وتم توريطها بعدة وزارات خدمية فاشلة كالسابق فهذه كارثة سياسية تسير إليها "سائرون" بوعي أو من دون وعي، وستخسر كل شيء حصلت عليه، وستكون بالتالي طرفا منفذا للرؤية الأمريكية واستمرار المشروع الاحتلالي لإدامة حكم نظام المحاصصة الطائفية ودولة المكونات، ولكن مع الكثير من الكلام المعسول والذي بدأ يتبخر عسله حتى قبل أن يوضع على بقلاوة السحور ... ورمضان كريم!

رابط الفيديو على صفحة السيد الصدر.
https://www.facebook.com/www.jawabna/videos/1748111041948206/
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف استولت الأحزاب الشيعية والكردية على ثلثي مقاعد كوتا الأق ...
- نقد النقد العدمي وأكذوبة النقد البناء
- تصريح سخيف وصادم لمرشحة شيوعية
- مباراة شطرنج بين سليماني الإيراني وسيليمان (silly man) الأمي ...
- سائرون بين المطرقة الأميركية الإيرانية وسندان المحاصصة الطائ ...
- توقعات وسياقات الانتخابات العراقية
- السيستاني في رسالته الأخير: نسخة مخففة من ولاية الفقيه
- الدولة الصهيونية الأشكنازية-إسرائيل- مسخت اللغة العبرية وشوه ...
- ج2من2ج : هل وضع النجيفي فيتو على رئاسة -العامري- وانحاز مبكر ...
- كيف رصد طرابيشي الإرهاب الديني ضد الفلسفة والفلاسفة
- أسامة النجيفي بين الأرنب والغزال
- ج5 من 5ج/هوامش سريعة على كتاب -تاريخ الإسلام المبكر-- أدلة و ...
- ج4 من 5ج/هوامش سريعة على كتاب -تاريخ الإسلام المبكر-: إنكار ...
- العدوان الثلاثي على سوريا وذيوله.
- ج3من 5ج /هوامش سريعة على كتاب -تاريخ الإسلام المبكر-: مدينة ...
- ج2 من 5ج/هوامش سريعة على كتاب - تاريخ الإسلام المبكر-: مصحف ...
- ج1 من5ج/هوامش سريعة على كتاب -تاريخ الإسلام المبكر-! هل ظهر ...
- يهود وإسرائيلون ضد الصهيونية: آتزمن و سيغل مثالان!
- ج3/مناقشة لحديث العامري: قصة إحياء الموتى
- ج2/مناقشة لحديث العامري: قصة إبريق الزيت


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - طارت -التكنوقراطية- وبقيت -الأبوية- في لقاء العبادي والصدر!