أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - ثقافتنا














المزيد.....

ثقافتنا


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 11:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لكل أمة من الأمم وشعب من الشعوب، على اختلاف تلك الأمم والشعوب، ثقافتها الخاصة بها، من إرث منقول ومن حضارة تسير على روابط ومقاسات تلك الأمم والشعوب، ما يعبر عنهما أو نستطيع تسميتها بأنها هويتها الثقافية التي تُعرف بها، فمثلاً إذا أردنا أن نقول: الثقافة العربية والإسلامية، فنعني به إرثها الحضاري وعلومها الإنسانية والفلسفية، وبقية العلوم الأخرى المختصة بها على طول تاريخها المرتبط بها لعشرات أو مئات السنين.
ونحن، على بوصفنا عرباً ومسلمين، كانت ولا تزال لنا ثقافتنا الانسانية، بطابعها المتعارف عليه بين الأمس واليوم، وتشكل ثقافتنا الإطار العام لهويتنا الحقيقية، والتي تختلف جداً عن بقية الثقافات الأخرى، لدى تلك الأمم والشعوب بما تمتاز به من رونق وبعد إنساني عريق، يضفي عليه حقيقة مستقاة من واقعنا الذي عُرفنا به عرباً أولَ، ومسلمين ثانياً، ولنا طابعنا الخاص، المنسجم مع بيئتنا التي عشنا ونعيش عليها، وكذلك على أرضنا المعطاء، البعيدة جداً عن بقية البلدان الأخرى النائية، والتي هي الأخرى تمتاز بثقافة قلنا انها تختلف عن ثقافتنا نحن من نواح عديدة.
فكما أن الآخرين يفتخرون بثقافتهم، نحن كذلك نفتخر بثقافتنا، هذه الثقافة الأصيلة، التي تمتاز بكونها إنسانية، بل موغلة في الإنسانية والقضايا الأخلاقية والتربوية، والتي هدفها الإنسان لا غير، فالإنسانية هي الميزة أو السمة لهذه الثقافة، كونها انعكاساً لحالة فريدة قد استوعبت كل الأطر الأخلاقية والإنسانية، وعبّرت عن أبعاد لها قيمتها في التاريخ الإنساني.
والإنسان، صحيح هو ابن بيئته، وإنه مفروض عليه أن يحمل هويته الثقافية ويسير بها حيثما ذهب، إلا أنه في الوقت نفسه وجب عليه أن يحترم تلك الهوية، التي هي جزء من حياته، كأن يكون شاعراً أو مسرحياً أو فناناً تشكيلياً أو نحاتاً أو باحثاً أو غير ذلك، وسوى ذلك من الموهبة، التي تجعل منه أن تنطبق عليه عبارة "ثقافة" أو "مثقف".
وثمة قضية أخرى، الا وهي تعريف الثقافة، ومن الواضح للعيان أن لعبارة "ثقافة" عدة معان، لسنا هنا في صدد الخوض بمفهوم تعريفها، أي تعريف الثقافة، لكن في بعض القواميس يعرفونها على أنها تعني: الحضارة؛ لكن في عصرنا الراهن يردد هذا المفهوم كثيراً، فصار حتى من يمتهن حرفة لها مدلول في الثقافة أصبح يطلق عليه مثقفاً، كالرسام مثلاً، وإن كان هذا الرسام تعوزه العديد من أدوات الثقافة.
وإذن، فثقافتنا هي كما قلنا جزء من هويتنا، أو هي بالأحرى هويتنا التي نفتخر بها، حيمنا نروم الحديث في أي محفل ثقافي، ولا نطأطئ رؤوسنا ساكتين، حينما يحمى الوطيس في موضوع ثقافي بحت.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطين الفلسفة اليونانية(3)-أرسطو
- هل الانبياء أفضل أم الفلاسفة؟
- حدائق الكلام- نصوص(8)
- جريمة الإقدام على الزواج!
- تغيير الوجوه!
- خرافات وأساطير(1)
- الحمار- قصة قصيرة
- اساطين الفلسفة اليونانية(2)- أفلاطون
- أساطين الفلسفة اليونانية(1)-سقراط
- حدائق الكلام - نصوص (7)
- حدائق الكلام - نصوص (6)
- حدائق الكلام - نصوص (5)
- حدائق الكلام- نصوص(4)
- حدائق الكلام - نصوص (3)
- حدائق الكلام- نصوص(2)
- حدائق الكلام- نصوص(1)
- بول الابل في الفقه الإسلامي
- علك البستج والنائبات العراقيات
- ابن سلمان في بغداد!
- ستيفن هوكينغ يرحل بلا جائزة نوبل


المزيد.....




- الأردن.. تفاعل على الزيارة السريعة للملك عبدالله الثاني إلى ...
- بعد مقتلها بقصف منزلها في غزة... مهرجان كان ينعى المصوّرة ال ...
- دولة عربية تستقطب أعدادا كبيرة من السياح رغم تصنيفها بين أخط ...
- اعتداء جنسي داخل قاعدة أمريكية في اليابان
- اليمن.. 13 غارة أمريكية على صنعاء ومأرب
- رويترز: إيران تعزز مواقعها النووية تحت الأرض (صور)
- لجنة حماية الصحفيين بإثيوبيا تبدي قلقها لاقتحام مقر أديس ستا ...
- روبيو يرسم الخط الأحمر لإيران: لا اتفاق مع تخصيب اليورانيوم ...
- زيارة ميلز لدمشق.. تفاؤل حذر وشروط أميركية لرفع العقوبات
- الشرع يقدم التعازي برحيل البابا فرنسيس


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - ثقافتنا