بروكسل---والبقية تأتي

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قضية محمد مزالي رئيس وزراء تونس السابق بدأت تتفاعل مجدد بعدما وافقت السلطات السويسرية على طلب السلطات التونسية بتسليمها مزالي، وبعدما سحبت الحكومة الفرنسية من هذا الأخير تصريح الإقامة الدائمة في أراضيها--------

وفي مطلع تموز وافقت السلطات السويسرية على الطلب التونسي، لكن استحال تسليم المزالي بسبب وجوده في الأراضي الفرنسية ------

إضافة إلى ذلك حدث تطور آخر على صعيد قضية المزالي إذ أقدمت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي على سحب تصريح الإقامة الدائمة الذي كانت منحته لرئيس وزراء تونس السابق --------

مجلة المستقبل اللبنانية - العدد 548- السبت 22 آب 1987

انتهى الخبر.



لماذا لا تُطالب الحكومة السورية باستلام عبد الحليم خدام. طبعا بعد تقديم كل الوثائق والمستندات التي تدينه، وتُثبت اختلاساته وسرقات أبنائه للمال العام، مال الشعب السوري، إضافة إلى قصة النفايات، ومجمع القمامة المسمى ((عافية)) وأين جماعة حقوق الإنسان، والمحامين الجهابذة، من رفع دعوى باسم الشعب السوري، إذا كانت الحكومة لا تُريد أن تكشف المستور، خوفا من تورط بعض أركانها بالصفقات مع خدام.

رفع الدعوى من قبل الشعب السوري، يجب أن لا يقتصر على خدام، بل أيضا على بلجيكا، التي احتضنت مؤتمر اللحى هذا، وهي تعلم خلفية كل واحد من الملتحين، في هذا المؤتمر، وطبعا لا يغرينها البذلة التي يلبسها خدام، فهو قد لبس قبعو ولحق ربعو ورائحة الأخوان تفح من هذا المؤتمر، وعلى بلجيكا أن تتحمل مسؤولية إيواء كل هؤلاء الإرهابيين فوق أراضيها.

هل ضحكوا على جماعة إعلان دمشق؟ أم أن جماعة إعلان دمشق مثلهم مثل بقية المعارضة السورية المسكينة التي لا حول لها ولا قوة، ليست أكثر من عبارة عن جماعة فقاعية، سلم، درج، يصعد عليه وينزل الطالع والنازل، وكل من تقطعت به سبل الوطنية، ليس عليه إلا أن يمتدح إعلان دمشق، والمسكين يتقبل كل مديح، وكل صعود ونزول، وركوب، مقابل بقائه تحت اسم المعارضة.

هل قُدر للشعب السوري أن يقع تحت رحمة هذه النماذج العجيبة الغريبة؟ فمن حزب البعث المالك سعيدا تعيسا، إلى مؤتمر اللحى، إلى ذلك الذي فاضت القلوب، وارت شحت المقل، شوقا وصبابة وعشقا لمرأى طلعته البهية.

هل هذا قدر سوريا النهائي، لُحى ولصوص وقطاعي طرق.



السيدة كارمن ممثلة بالسيد خدام، حددت أو حدد بضعة أشهر لسقوط النظام السوري، وهي مهلة برأي غير كافية، فإذا قرروا أن يرحلوا منذ اليوم، فهم بحاجة لشراء الشنط، وقد يحتاجون إلى أكثر من عام لملئها بالأغراض المنهوبة والمستولى عليها.

نصيحتنا للحكومة السورية، أن تبدأ الأصلاح الحقيقي، أو تستمر به إذا كانوا يسمون ما يحدث في سوريا إصلاحا.



العمل على تحديد زمن يجري فيه رفع الأحكام العرفية عن كاهل المواطن السوري، وتحميله عوضا عنها محبة وطنه الذي نسيه لأنكم قمعتموه واغتصبتم حقه في الحياة.

العمل على تحسين الحياة المعيشية للمواطن السوري، ولنتكلم في صراحة أكثر، الزمن الذي كان فيه المواطن السوري، يصمت عن مضض خوفا من جهازكم الأمني قد ولى، نعم قد ولى ذلك الزمن الذي أذقتم فيه المواطن السوري الويلات، وأمريكا وبلجيكا على الأبواب كما تعلمون وترون، لذلك فالأفضل منذ اليوم الاهتمام بحياة المواطن السوري الاقتصادية وتحسين حياته ونقله إلى مصاف البشر.، وقد قيل سابقا ، طعمي الفم تستحي العين، نعم أطعموا المواطن السوري، ليس منة وكرم منكم ، ولكن من حقه في ثروة بلاده .

ثم تأتي قضية الأكراد، لا تجعلوها قميص عثمان المعارضة، أعطوهم حقوقهم، فهم أبناء سوريا أيضا، وهم عمالها وفلاحيها وتجارها ومهندسيها وأطبائها، هم سوريون أولا وأخيرا، ومن حقهم أن يتساووا مع الجميع، هم وكل مكونات الشعب السوري الأخرى.

ثم حاربوا الفساد، أخبرونا لما قبضتم على فلان وعلان، أخبرونا عن حقيقة الفساد في بلادنا، لا تدعونا نتكهن، ونكون عرضة لمختلف الإشاعات المغرضة والكاذبة.

ثم التفتوا إلى الإعلام، وألقوا بكل صحفنا وإذاعتنا وتلفزيوننا في الحاويات، وشاهدوا بقية الدول، شاهدوا كيف يتغلبون علينا بالأعلام، إن أعلامكم، اعلام الستينات لم يعد ينفع، يحتاج إلى ثورة حقيقية، ثورة تُلقي بكل الرموز البائدة، ثروة تستقطب كل الأقلام والخبرات الضائعة في معارف الفضائيات العربية والصحف والمجلات الخارجية.

بعد كل هذا تستطيعون المطالبة بتسليم خدام وغيره من المجرمين، وليس قبل، لأنه لا يزال لدينا الكثير الكثير من خدام بين ظهرانينا.

المجد لسوريا

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات