أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - انتخابات و تغريدات ..














المزيد.....

انتخابات و تغريدات ..


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 02:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات و تغريدات ..

لا نريدها انتخابات تعيد لنا من كان متواريا يحيك المؤامرات على الوطن ويهدد الامن والسلم ووحدة البلد .. كما لا نريدها اعادة انتاج لغربان الشر والفساد التي نعقت فحرقت كل خير .. كما لا نريدها تغريدات تلعب باعصاب الجماهير ويفسرها كل على هواه .. لنزيد المشهد تعقيدا فوق ما هو معقد . ولا ادري هل هي تأثرا بالرئيس ترامب المشهور بتغريداته الوسخة .. فبدأ
الجميع يغرد على الجميع .. وبدات المفوضية المحاصصاتية هذه المرة ان تكون هي وعلى عكس واجبها الاول في ان تكون عادلة ومنصفة .. لتكون هي قاعدة الخلاف والاختلاف والشتات والظلم الذي احاق بهذا الشعب الذي يشهد تيها وضياعا غير مسبوق منذ سقوط بغداد على يد هولاكو .. فلا الحكومة ( المنتخبة ) تتحرك لتوقف ظالما او سارقا او قاتلا ولا الاحزاب تنتخي لقيمها وترفض الظلم الذي يتعرض له الشعب ولا قادة الاحزاب الساعية للوقوف على تلال جماجم الفقراء تتوجه لبناء دولة القانون التي تحفظ للبشر ابسط الحقوق وتمنحهم ابسط الاحتياجات التي يحتاجها للبشر للعيش .. تغريدة تتوعد وتغريدة تعظم الانجاز الذي شابه لغط التزوير لترفع شأن فلان واخرى تتوعد من تسبب بخذلان تاج الراس هذا والقائد ذاك .. واليوم اذا كان هناك هدوا وصمت فالغد لا يبشر الا بعظائم الامور والقتل والاغتيالات البشعة .. فقط لننتظر لحين ترتيب الاوضاع الجديدة لتبدأ بعدها عمليات التصفية والانتقام .. فالعراق دولة مهمة جدا في حفظ الامن في الاقليم واي تلاعب في ميلان كفة الميزان لهذا الطرف او ذاك فانها تعني انهيار كوابح الانفجار وفلتان الذئاب من حظائرها لتمزق اجساد الاخرين .. وان افتراض ان دول الجوار بدون استثناء ليس لهم اطماع في العراق فهذا الحديث ساذج ورخيص بحكم التجربة والتاريخ . ويبقى السعي لبناء عراق قوي داخليا وحكم ثابت الركائز بقيادات تاريخية ذات وعي متقدم هي من ستكون صمام الامان لاستقرار البلد وتقدمه وعدم خشيته من تدخلات دول الجوار .
لكن .. الامور لا تسير بالاتجاه الصحيح من وجهة نظري البسيطة .. فانا كأي متابع اسمع واقرأ واحلل من خلال عراقيتي التي لم تخذلني ابدا ..
العراق بلد غني .. والعالم لا يستطيع ان يستغني عنه مهما يحاول الاخرون وقد حاولوا وفشلوا .. وسعوا الى توريط العراق في حروبا خارجية وداخلية لإضعافه وابتعاده عن ان تكون له اهمية عالمية .. لكنهم الان يهرولون باتجاه العراق في خديعة كبرى تحت شعار عودة الابن الضال لحضن اخوته الشاذين والضالين .
لا يحكم العراق بمثل هذا الاداء الضعيف والمتهالك والخانع للعديد من الاملاءات الخارجية والداخلية .. بدأ بالإملاءات الامريكية الى الكردية الى الحزبية الى التبعية للدول الاقليمية .. ولربما يكون هذا الضعف هو سيناريو تم اعداده خارج العراق ليكون البوابة لتدخلات الاخرين بحكم غياب الحكم الرشيد الذي يراعي حقوق البلاد والعباد .. لكننا نرى انه ادءا لتحقيق نظرية الفوضى الخلاقة التي بشرتنا بها وزيرة الخارجية الامريكية غوندليزا رايز في عهد الرئيس بوش الابن . ليحسن تنفيذها بشكل دقيق من عراقيين مزدوجي الجنسية .الذين بلغ عددهم 122 مرشح في الانتخابات الاخيرة .
الانتخابات ونتائجها وطبيعة النظام القائم في العراق .. يقود البلد للتقسيم والتشظي .. وما لم يتم تغيير الدستور وكل ما اتى به المحتل الامريكي لن يجد العراقيين طريق الخلاص الابدي .. وسيظل العراقيين كل اربع سنوات يكون هناك اخطارا غير متوقعة العواقب تهدد بانفجار حربا اهلية .. والحرب الاهلية في العراق تعني ذبح وجز رؤوس لا حصر لها من كل الطوائف والاعراق وبالتمثيل المروع بجثث المغدورين .. الذي اصبح ملمحا وتراثا عراقيا بامتياز يتعلم منه كل الارهابيين الذي يشهد العالم العربي تكاثرا لهم في ليبيا واليمن ومناطق اخرى من افريقيا المرشحة لان تكون ساحة اقتتال طائفي .
وما يحصل في فلسطين هي مؤامرة يقودها ترامب والملك سلمان في مشروع تم تسميته بصفقة العصر .. لوضع النهاية السعيدة لمشكلة اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني .. قد هيمنت السعودية على القرار العربي بفرض هيمنتها على جامعة الدول العربية وغالبية الدول الاسلامية فقيرة وهي تحتاج للمساعدات السعودية لتبرر تأييدها لسياسة للمملكة .. تم ابعاد سوريا من جامعة الدول العربية لمعارضتها الشديدة لاي سلام وتطبيع مع اسرائيل بسيناريو معروف .. بقي العراق الرافض للان الاعتراف باسرائيل وبتطبيع علاقته معها رغم ما نسمعه من اختراق اسرائلي لبعض الخواصر الضعيفة في الجسد العراقي .. ان أي تقارب للعراق مع ايران وسوريا يرعب اصحاب هذه الصفقة .. من هنا سعت امريكا والسعودية الى احداث شرخ في العلاقة الايرانية العراقية ليسحبوا العراق الى معسكر صفقة العصر ولقطع الطريق بين ايران وسوريا لتكون الخطوة التالية هي ضرب ايران واضعاف سوريا واحتواء العراق بعدما تم افلاسه وافقاره من قبل حكامه الجدد .. هذا يؤشر لنا حجم التدخلات الامريكية – السعودية - الاماراتية - الاسرائيلية في نتائج الانتخابات العراقية . ولا احد يستطيع ان ينكر امكانية تحقق هذا الاستنتاج .. ونحن نرى كيف تدمر السعودية وتحالفها العربي الشعب اليمني الفقير بحجج سخيفة تؤكد حقيقة ان العرب يكرهون بعضهم بعضا حتى في المنام .. ولم تتوقف ماكنة القتل بينهم مذ كان شعرا ثم بالحجارة ثم انتقل للسيف ثم بالمنجنيق ثم بالمدفع والرشاش فالطائرة والصواريخ .. فهل هناك من ينتظر من هؤلاء أي خير .. اشك والله من بغداد حتى سوشي .
حـامد الزبيدي
19/5/2018



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل قمة والعراق بخير ..
- العراق يترنح على صفيح ساخن جدا ..
- والله بيهه ونه تحجي الصخر ..
- دعاء المطر ..
- لا عزاء للعملاء ..
- هل .. نحن امام حرب اخرى ..؟
- خطاب التنحي ..
- رأي ..حر
- هل يتم زرع اسرائيل ثانية في شمال العراق ...؟
- الانتخابات القاتمه ...؟
- الحضن العربي
- الهدوء الحذر ...؟
- الراي بيد من يملكه وليس بيد من يبصره ..؟
- الاحلام القريبة والاحلام البعيدة والاحلام المستحيلة ...؟
- رأي ...16 ...النصر الثمين
- كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟
- رأي .....15
- رأي ...14
- الكوريدور الايراني ...؟
- راي ...11


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - انتخابات و تغريدات ..