فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 14:21
المحور:
الادب والفن
مقهى الوطن...
السبت 19 / 05 / 2018
المقاهي هنا ...
مثقفة جدا ...
تشتري الصحف ...
الأخبار ...
الأسعار...
الإحتجاجات...
ألسنة الحرب الطويلة...
و الطقس أيضا...
وتنوي التقاط أنفاس
الكرة الأرضية....
في فناجين الشاي والقهوة...
2// المقهى إيَّاهُ
كل صباح...
يقرأ الكراسي...
الشوارع تمر بطيئة
إلى الحَمَّام العمومي...
تَتَطَهَّر من نميمة المارة
يتطلعون من وراء الزجاج
الجريدة تقرأ النَّادل...
وهو يحني يده
من أجل بَقْشِيشٍ ...
ومن وراء ظهره
أصابع تستلم موعدا
من عاشقة ...
شاخ انتظارها
لمهاجر سري...
يعبر المقهى خُفْيَةً
يسأل عن موعد إبحار
انتحاره...
ويترك بقشيشا....
3// على الأرصفة....
أتسكع أنا...
أشرب الشعر
بماء الفقراء...
لأرتوي
فنجان حزن...
وبقايا رغيف...
مكتظ بالقطط والأطفال
يبتلع المقهى
السكاكين من عظامهم...
ويبتلع رواد الليل
من حجيج الحانة المجاورة...
يشربون اليقظة
من الغيبوبة...
ويهضمون حق الحياة...
في حبة هيروين ...
في فنجان يسكر
بالبُنِّ واليانسون....
4// قلبي مكتظ بالفقر / بالشعر...
وكأن التوأمة تأتي
في شكل الريح...
لاأغلق بابها ولا أستريح
أستنشق رائحة الفقراء....
في الكلمات...
فأعجن عَرَقِي بِعَرَقِهِمْ
وأمزج عِرْقِي بِعِرْقِهِم
فنستوي قصيدة
في ذاك المقهى...
تلك قصيدتي....
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟