أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سحر مهدي الياسري - حقول الصبير المعد نية














المزيد.....


حقول الصبير المعد نية


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


الاهداء الى مواطن عراقي بمناسبة الذكرى الثالثة للحزن الاعمق

ذات مساء كتب لي أحد الاصدقاء
"يامن ترفضين الشباك حتى لو كانت من الحرير"
وها أنا يا صديقي
تجاوزت الاربعين بقليل تطوقني حقول الصبير المعدنية
مسلات الزمن القبيح الاسمنتية
ينضح فمي ...دم ...قيح ....وصرخات حبيسة
تحتل مقلتي ًصورا تبرق بأسراع لوجوه بدمامل ...وأبتسامات ذئبية
تضخمت أذناي لتشفط أصوات النهم المزمجرة ...وقرع طبول مسمومة
سنون مبهمه.......تائهه.....أحزان بلا مدى
ها أنا ياصديقي
عند فجر صدىء لقافلة المحزونين...صرخاتنا تأبى مغادرة أفواهنا
ودموعنا واقفة أبدا عند مجرى العين بعناد... ونشيج مكتوم يعلن عن نفسه في أي لحظه
دروبنا محترقة وراءنا نهر روث .. ...وأمامنا بحر دم
بعيدا ....بعيدا عن الخطوط الحمراء ..خارج حدود الدرجات..خارج حدود اللالوان
نقف في زوايا التأريخ ننعى عصافيرنا الذبيحه ..أغنياتنا المخنوقه
وأمل كلما يولد يجد من يئده
تعلق بنا نحن الباحثون عن فرصة نجاة ..عن أنهار بلا دم ..أرض بلا هم
زقورات ..كائنات آشور الخرافية ..كهنة سومر..الجنائن الوهمية ..مسلات حقوق الانسان المزدراة في كل زمن ..معابد بآلهه غير مبالية ..أقبية سرية ..قتلى مجهولين
وتموز الذي أعلن أنه لن يزور ألارض مرة أخرى
تنثر عشتار ونساء مجدولات الحواجب شعورهن لحزن أبدي وغصات ملعونة
غزاة...متسولون فوق أكوام ذهب ..جلادون ...ملوك مخصيون ...ملوك مهووسون
هوذا سفاح بني أمية وقلاع مقطوعي الرؤوس.....لعنة أبدية ......وثأرمستمر
سيوف المنصور ومدينته المدورة ....غيمات هارون الرشيد
مقل المعتز بالله المقلوعة .....روح الحلاج المتيمة بالعشق الالهي
أقبية سرية ..عسعس..قتلى مجهولين ...صراصر ...شحاذون ...شعراء غاوون...مغيبون...خلفاء قتلة ...خلفاء ذبلت أعضائهم ...خلفاء حالمون....واهمون
ممالك مهزومة ..جيوش بلا خيول ...أنتصارات مزعزمة ..أقدار طائشة
أنهار متمردة ..جبال معتكرة المزاج ..أهوار ناشفة ...نخيل متجعد
موتى مخدعون .....موتى عالقون ....قتلة يحتضرون
مهرجون..قطاع طرق ..حالمون..مرقصيً قرود ...بكائُون..لصوص ...جرذان سمينة ...
نبؤات متعسرة....أنبياء فارون....أولياء يائسون
مدن تخنقها العتمة والنفايات ..مدن الوهم والشبق والجسد المضطهد...مدن متخشبة
مدن تغتال أصنامها لتجد نفسها بلا وثن....مدن تأكل ألهه التمر..مدن الضفادع
مدن نساء بلا خصور ....مدن الثعالب ....مدن متوهمة ..مدن مكتئبة
لااحد يلقانا يا صديقي ..لاأحد ...لاأحد
سيبلعنا الظلام لولا بقايا من أرث بسالة
منفيون داخل الوطن ....خارج الوطن ...قبل أن نولد.....بعد أن نولد
وقد أستحلنا بلا أفواه ...بلا عيون ..وجوه بملامح شبحية
الكل يدلق دلو قيئه النتن فوق رؤوسنا
ويلفظ جثث ضحاياه في بلاد الصبر
تتشظى أحلامنا عند أفق مدمى ..تتساقط أيامنا المهترئة بلا ندم
يخرق اليانكي ومريديه حدود الانسان فينا بلا نأمة شفقه ...بلا نأمة تراجع
يا صديقي
أترك آثار دموعي على كل حرف من هذه القصيدة
ألاتوجد ممحاة لهذه الاحرف الكئيبة
مابين الا لم.......ودمعة عصية
سيتناثر قلبي في لحظة ما
ربما زهرة نرجس بيضاء ...ربما نتف لحم ...ربما لاتعثر لاثر
قربان زمن مستباح
"يا ألهي أفتح أبواب رحمتك"



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمييز في الاستخدام والمهنة -بسبب الاعاقة
- ديوان أمرأة غريبة
- التمييز في الاستخدام والمهنة بسبب الراي او المعتقد السياسي
- المرأة العراقية والقوانين –تطلعات االمستقبل
- كيف تعامل القانون الدولي والعراقي مع الجرائم الأرهابية
- قصيده العراق يتمزق يتمزق
- نقابة المحامين العراقيين -ومفترق الطرق
- الاطفال مجهولي النسب بين الرفض والواجب الاخلاقي
- التفتيش الوقائي
- لفت نظر
- حماية حقوق الأنسان عند تنفيذ أوامر القبض والتحري
- اللجؤ الانساني والسياسي في ضوء القانون الدولي
- المنظمات والنقابات المهنيه وتدخل الدوله
- الحب حقل الغام
- ضمانات حماية حقوق الأنسان عند أجراء التفتيش الأداري
- لقاء في زمن معسر
- عندما تقتل المرأة غسلا للعار
- انتهاكات حقوق الاطفال – ج 2 – العنف و اضطهاد وعدم العناية با ...
- قصيده تفاؤل
- انتهاكات حقوق الاطفال – القسم الثاني – العنف و اضطهاد وعدم ا ...


المزيد.....




- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سحر مهدي الياسري - حقول الصبير المعد نية