أمين شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 15:06
المحور:
الادب والفن
من وحي الوطن*
يا أمة فجّرت في الأرض ألحاني
وأيقظت بصفاء الفكر عرفاني
أيطمع الشرّ في قدسي ومأسدتي
ويُستغلُّ حجى عيسى وقرآني!!
يا أمتي استوعبي
ما لاح في أفقي!!
ردّي على الخصم! لا تصغي لبهتان!
وصافحي من إلى..
حقلي يقرّبني!!
ماذا دهاكِ؟ ألا ترعين خلاّني!
قد بات ربعكِ
لا يدرون عزوتهم
في الكون متسع والناس صنفانِ
صنفٌ صديقٌ..
بكل العونِ يدعمني
صنفٌ عدوٌ بكلّ الغدرِ أشقاني
صنفٌ بشربِ دمِ الأحرارِ منهمكٌ
صنفٌ يذود عن الأبرارِ يرعاني!!
وحفنة من طغاة الأرض
تفتكُ بي
وطعنةٌ من وراء الظهر تصلاني!!
فكم أُهنّا معاً في شَرِّ مجزَرَةٍ!!
باتت تُهدّدنا في كلّ أحيانِ
صهيون قاعدةٌ..
للغدْرِ جاثمةٌ
وكلُّ مستعمرٍ من شرّها جانِ
يا بُؤرة الفسق كفّي عن أشاوسنا
لا ينثني الحُرُّ من جيشي وفرساني
فكم ذِئابٍ هوت على ثرى أجُمي!!
لكنّ غاياتها باءت بخسرانِ
يا حَبّذا..
وجموع الأرض تسمعني
فتَرعَوي طغمةُ الصهيونِ والجاني
قدسي الحبيبة..
لا تَرضَى مهادَنةً
فَهيِّئوا علقَماً يودي بطُغيانِ
كمْ قَضَّ من مضْجَعي
أنْ لُحتِ جاثيَةً
هل كان يُنْدِبُ إلاّ وضعُكِ الحاني!؟
جارَ اللِّئامُ..
ثبوا أبناءَ قحطانِ
رَوُّوا النضالَ فإنَّ الخِزْيَ أعياني
هُبُّوا..
كمرصُوصِ بنيانٍ بلا شِيَعٍ
و صُبَّ يا يعرُبي عَزماً بشبّاني!!
فتلكَ وحدَتُكم جدَّت روابطُها
وإنّ اخوتكم ثاروا كبركانِ
رفدُ الفداءِ سما..
في لَمِّ قوَّتكم
وحزمُ هِمّتكم موتٌ لهم دانِ
والنصرُ يَتبَعُكم مهما العِدا بَطَشوا
يَؤولُ بطشَهمو دعماً لأَركاني
وإنْ عَسفهمو أدْعى لوحدَتكم
فَكَرِّسوا جُهدَكم سحقاً لِعدوانِ
وأين كبشُ الفِدى يغشى الوغى بطلاً
قد أينَعَت روحهُ من غرسِ إيماني
عِزُّ الخلودِ لِمَـنْ..
يَفدِيكَ يا حَرَمـي!!
إيّاك من غَفوَةٍ يا عينَ إنساني!!
-----------1972-------------
* قصيدة/الشاعر شمس الدين الشيشاني/ الأردن
#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟