أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرحيم العبودي - إيران ما بعد الانسحاب من الاتفاق النووي ما لها وما عليها














المزيد.....

إيران ما بعد الانسحاب من الاتفاق النووي ما لها وما عليها


علي عبد الرحيم العبودي
باحث عراقي مختص في الاقتصاد السياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعود البرنامج النووي الإيراني إلى خمسينيات القرن الماضي وذلك وفق برنامج السلام العالمي للذرة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الاميركية ، وقد أنشاء أول مفاعل للأبحاث النووية الإيرانية برعاية أميركية - أوروبية ، وذلك في زمن الشاه ؛ حينذاك كانت تتمتع إيران بعلاقات جيدة مع الغرب وأمريكا ، وبعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 التي أوقعت بحكم الشاه بدأت الازمات ملازمة لإيران انطلاقاً من الحرب العراقية - الإيرانية التي كانت بتوجيه أميركي مروراً بإيقاف دعم وكالة الطاقة الدولية لتطوير البرنامج النووي الإيراني وصولاٌ إلى الحصار المالي والاقتصادي الذي فرضته الامم المتحدة عليها منذ عام 1980 .
على الرغم من ذلك لم تتوقف إيران عن العمل في تطوير إمكانياتها خاصة النووية ، وتوازياً مع هذا تزيد الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة من عقوباتها على إيران ، وعلى وفق ذلك كان لابد لإيران من إجراء مفاوضات للحد من هذه العقوبات التي أثرت بشكل كبير على اقتصادها وإمكانياتها المالية ، ودخلت بالفعل في مفاوضات مطولة مع دول مجلس الأمن + ألمانيا لغرض التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي وإزالة العقوبات المفروضة عليها .
وتحقق ذلك بالفعل عندما توصلت إيران إلى اتفاق مع كل من (الصين, وروسيا، وأمريكا، وبريطانيا,،وفرنسا، وألمانيا) المعروفة بأسم مجموعة (5+1) وذلك في 14 يوليو / تموز 2015 , ونص هذا الاتفاق على تفكيك طهران لبرنامجها النووي الرامي لصنع قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات المالية والاقتصادية على إيران بشكل تدريجي . والجدير بالإشارة هو أن هذه الاتفاق المسمى (خطة العمل المشتركة) كان يشمل برنامج إيران النووي فقط دون المجالات الأخرى .
بعد أن تنفس الصعداء لمدة لا تتجاوز سنتين عادوا الآن ليواجهوا المشكلة نفسها بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي التي أبرمتها الحكومة الأسبق لحكومته ، إذ صرح الرئيس الامريكي ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران ، وجاء هذا الانسحاب من جانب واحد لأن إيران والدول الأخرى الداخلة في الاتفاق وهي 5+1 اعربت عن تمسكها في هذا الاتفاق وذلك عبر التصريحات الرسمية لحكوماتها . إذن ماذا يعني انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؟ وما تأثير ذلك على إيران؟ وماذا ينبغي أن تفعله إيران؟ .
يعني ذلك أن الاتفاقية فقدت لاعبها الرئيس والمحوري أي الولايات المتحدة وأن تفقد إيران حافزها الرئيس للسماح بخضوع منشآتها النووية للرقابة الدولية ، وإذا لم يتراجع ترامب عن قراره على الأقل عن طريق تعديل بعض بنود الاتفاق التي ترها أمريكا مناسبة سوف تتأثر إيران سياسياً واقتصادياً وذلك عبر فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية وسياسية على طهران وهذا يعني منع الشركات من الاستثمار داخل إيران ليس الشركات الامريكية فحسب ، بل الشركات الأوروبية ايضاً ، كذلك تجميد كل الاتفاقيات قيد التنفيذ التي عقدتها إيران والتي كانت تعول عليها كثيراً ، وتجميد الارصدة المالي الإيرانية في الخارج ، كذلك منع إيران من التصدير ووضعها في دائرة مغلقة وعزلها عن محيطها الإقليمي والدولي ، وهذا ما قد يؤدي بالتالي إلى تدهور مالي واقتصادي كبير ، فضلاً عن ما ينتج عن ذلك من قطع للنفوذ والمصالح الإيرانية داخل محيطها الإقليمي مثل العراق وسوريا ولعله هذا احد الاسباب الرئيسة التي تقف وراء قرار ترامب . وعلى وفق ذلك كله ينبغي على إيران ان تحدد مالها وما عليها بعد هذا الانسحاب ، إذ ينبغي على طهران التأكد من صدق نوايا الدول الأخرى الداخلة في الاتفاق والتي أعلنت تمسكها بالاتفاق ، كذلك ينبغي على إيران أن تقدم مقترح لمفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة مع الأخذ بنظر الاعتبار مصالحها القومية ، وأيضاً ينبغي على إيران أن تتحاور مع حليفيها التقليديين روسيا والصين للوصول إلى حل يرضي كل الاطراف .



#علي_عبد_الرحيم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي على خطى حزب الدعوة
- ديماغوجيا الاحزاب العراقية لانتخابات عام 2018
- سلوك الناخب في الانتخابات العراقية لعام 2018


المزيد.....




- تحليل CNN.. خريطة تُظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الرو ...
- لكمه وضربه بكوعه على رأسه مرارًا.. فيديو يظهر اعتداء ضابط عل ...
- بعد الفضيحة.. ألمانيا تسحب تكريم ذكرى الضباط السابقين في -ال ...
- بولندا: القبض على شخص خطط لتنفيذ أعمال تخريبية
- وزير إسرائيلي: نتنياهو كان يعلم بما سأقوم به (صورة)
- هوكشتين يعتبر أنه بإمكان إسرائيل و-حزب الله- تجنب الحرب
- محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان
- أولمبياد باريس 2024..حدث رياضي تاريخي ببصمة عربية
- تركيا تعتزم إدخال نظام بصمات الأصابع للأجانب على الحدود
- مصر.. عملية نادرة لفصل توأم ملتصق بطريقة غريبة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرحيم العبودي - إيران ما بعد الانسحاب من الاتفاق النووي ما لها وما عليها