- خيبة أمل -

رولا ابو صعب

الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 20:40
المحور: الادب والفن
    

في اعوجاجٍ متلعثم يستأنف نزقه
وأنفاسٍ متسمّرةٍ على أعتاب الغياب
اقتحمت رئة الحلم الشريد
لتغدو نداءاتي مبحوحة الشذا
وصبوة هامدة ..تطرق درفة نافذتي
المواربة لفجر آفل
أشباح اللقاء بعثرها ضباب التيه
في دقائق المسافات الغابرة
يممتْ حجرات معابد الأمل
حاسرةَ النَفَس
ليرتد صخب أنينها
لهباً يوقد مهاجع الروح
.......

بيدٍ مرتعشة بسطتُ أوتار الشجن
على خطوط ناي حزين ملفوفٍ
بأوراق خريف..وأصداء نأيٍ
أرتقُ صرخة أرحام المواجع
وألثم من نزف الجرح ملحاً
مرصوصاًبأكف الندى
......
يا أنتَ
لا أعرفكَ
دخيل في فضاءات السكون
برؤيةٍ رمادية الملامح
راقدا على شرفة النسيان
مسدلا ستائر وقت مجمدة
على يواقيت الانتظار
أترقبُ في الغيابات قدومك
وأندب...
ابتعادك حرق أوراق التمني
فارتداني جلباب وحدتي
في ظلمة من ضوء الخلجات
تتيه خطاك على مفارق اللوعة
لا اسمع غير رجيع خافت
يتلو تراتيل البعاد
وينثر حروف دهشة عزلاء
كَتبت على هوامش الذكرى
" خيبة أمل "

#رولا_ابو_صعب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات