أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( ذنّي الصمونات بيا حلك احطهن)














المزيد.....

( ذنّي الصمونات بيا حلك احطهن)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( ذنّي الصمونات أحطهن بيا حلك)
محمد الذهبي
فرن الصمون مزدحم جداً والطابور طويل تجاوز السوق، كنت اقف خلف ( إياد) وإياد شاب سمين جدا وهو من عائلة تتمتع بالوزن الثقيل، أمه أكثر ضخامة منه وأخوانه الصغار أيضاً وأبوه والداهية الكبرى (حبوبته) أم أبيه، اقترح صاحب المخبز ان يعطي كل زبون (صمونا) بالف دينار فقط، حتى يستطيع ان يرضي الموجودين جميعاً، ولما كانت العائلة التي ينتمي اليها إياد تختلف من حيث الوزن اعترض وقال للفران: ( صمون بألف ابيا حلك احطهن، بحلك حبوبتي لو بحلك امي لو ابحلك ابوي)، الشيخ مهدي الكربلائي ممثل المرجعية ربما أنقذ الموقف حين خرج للانتخابات فتغيرت على غفلة قناعة الجماهير المقاطعة، وهذا من شأنه ان يعيد نفس الوجوه الى مسرحنا المتداعي، لقد إنبحت اصواتهم في الدعوة الى المشاركة ولكن لا احد يستجيب وان الشعب قرر ان يفشل من يريد سرقته تحت مسميات كثيرة، يتهافت ويقف أعوان المرشحين عند كل مركز انتخابي لإقناع الناخبين وهم يحملون كارتات أسيادهم ويباشرون الدعوة اليهم، خرجت لأتفقد الأمر ورأيت جل الناخبين من الشيوخ والعجائز الذين اخترعوا ان من لا يخرج الى الانتخابات سيقطعون عنه الحصة التموينية، وهؤلاء أكثر خشية من سواهم على الحفاظ على البطاقة التموينية التي تآكلت ولم يبق منها سوى اسمها المتداول بين الناس، المرجعية أعطت الحق لمن يقاطع ولكنها امتثلت لتوسلات السياسيين أخيراً فأخرجت ممثلها لإختيار المجرب الذي نهت عن انتخابه.
هؤلاء الناخبون الذين يشبهون الى حد كبير ( بركان جامع الازبكيه) هم الوحيدون الذين قطعوا مسافة قصيرة للوصول، بينما تجد المراكز الانتخابية خالية ونسبة المشاركة وصلت الى 15 بالمئة حتى الساعة الثانية من بعد الظهر، لم يبق على هذه الممارسة التي ستعيد ذات الوجوه سوى ساعات قليلة وبعدها ستبدأ رحلة الشعب مع العذاب ثانية، هذه المرة وحين لم يعاقبهم الشعب سيأكلون الأخضر واليابس وستبقى ( بركان جامع الازبكيه) على حالها فهذه البركان درجت ان لا احد يهتم بها فهي مكسورة القبضات والبلبولات ولذا أصبحت تطلق على كل مجموعة متهالكة، فيقولون هؤلاء يشبهون بركان جامع الازبكية، ربما ارتفعت النسبة بعد خروج الكربلائي وتصريحاته لقنوات التلفزيون والفضائيات، وربما وصلت فيما تصل اليه الى ثلاثين او اربعين في المئة، ولكن تبقى هذه الممارسة المختلفة جرة اذن كبيرة للمرشحين وانذار اخير لمن يريد ان يثرى على حساب الشعب، فهذه المرة رفض وفي المرات المقبلة ستتغير طريقة الشعب العراقي من المقاطعة الى ربما اكبر منها بكثير، 16 سنة ونحن نرى نفس الوجوه وكانها ديكتاتورية الديمقراطية العراقية، وعسى ان يعي السياسيون الدرس فلا يرشح اي منهم في الدورات المقبلة فقد كرههم الشعب ولم ير على وجوههم خيراً، لم ير سوى الموت والانفجارات والفقر والفوضى التي التهمت كل شيء، عشائر وعصابات ومسلحون من كل اتجاه، وويله من يحاول ان يعترض على تصرف او ممارسة تافهة من ممارسات هؤلاء، كنت اود ان تبقى النسبة تشير الى 15 بالمئة، لأرى باي حلك سوف يضعون هذه الأصوات، (بحلك فلان لو بحلك فلتان).



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية انتخابية ( أشيائي لا تريد الذهاب معك)
- ( علماء الحفيز)
- ( مقهى الكلجيّهْ)
- (تغرك ماتغرك عد ....)
- دعاية انتخابية
- (حال اليهودية مع زوجها)
- أمنيات عبود
- في الطابق التاسع
- (الزيك والعفطه)
- (نكس يطرد نكس)
- (جلب الكاوليّه)
- (اشلون بصرك باليحصرك)
- خمّارةٌ كبيرة
- ديةُ رجلٍ ميت
- في التاسع من نيسان
- (عزه ابعين الحكومه)
- رفكة الشحماني والغريباوي
- لعينيك ونوروز
- أفيش
- عكال ثورة العشرين واعكال انتخابات 2018


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( ذنّي الصمونات بيا حلك احطهن)