أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين عناية - بعض مؤسسات الترجمة العربية هي هدْرٌ للمال العام وأكذوبة كبيرة باسم الترجمة














المزيد.....

بعض مؤسسات الترجمة العربية هي هدْرٌ للمال العام وأكذوبة كبيرة باسم الترجمة


عزالدين عناية

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 13:19
المحور: الادب والفن
    


عزالدين عناية في حوار حول الترجمة:
بعض مؤسسات الترجمة العربية هي هدْرٌ للمال العام وأكذوبة كبيرة باسم الترجمة
حاوره الصحفي شوقي بن حسين


المترجم عزالدين عناية
■ كيف بدأت حكايتك مع الترجمة؟
راعني النقص الفادح في مراجع الأديان لمّا كنت طالبا في "جامعة الزيتونة"، فانهمكت حينها في ترجمة كتاب "علم الأديان" للفرنسي ميشال مسلان وأهديته قصدا إلى الزيتونة والقرويين والنجف والأزهر، ومازلت إلى اليوم أتابع تشعبّات الملل والنِّحل، طورا في علم الاجتماع الديني وتارة في الاستهواد (علم اليهوديات) وأخرى في أصناف المسيحيات.
■ ما هي آخر الترجمات التي نشرتها، وماذا تترجم الآن؟
آخر ترجمة نشرتها كتاب "تخيّل بابل" للإيطالي ماريو ليفِراني، وهو مؤلف تاريخي ضخم أتممته في مدة وجيزة، حتى أني من فرط ما انغمست فيه أن روحي غدت وكأنها طلَل من أطلال تلك العاديات. وما أعكف عليه في الراهن كتاب في سوسيولوجيا الأديان، يعالج قضايا تفجرات المقدس، وما أحوجنا إلى نبراس في هذا الليل البهيم.
■ ما هي، برأيك، أبرز العقبات في وجه المترجم العربي؟
أن يتسرّب الوهن إليه جراء الخراب الذي يجتاح بلاد العرب فيموت التحفز فيه أو يتلاشى.
■ هناك قول بأن المترجم العربي لا يعترف بدور المحرِّر، هل ثمة من يحرّر ترجماتك بعد الانتهاء منها؟
قمتُ بتحرير أكثر من خمسين كتابا مترجما من الإيطالية، ومع ذلك ترجماتي يتكفّل بتحريرها محرّر.
■ كيف هي علاقتك مع الناشر، ولا سيما في مسألة اختيار العناوين المترجمة؟
نشرت ترجماتي لدى دور مختلفة، تربطني بأصحابها علاقات مودة، لعلّ ذلك لأني متطهر من أوهام الكتّاب وراض بما كتب الله لي. فقد نشرت دُزّينة أو أكثر من الترجمات الإيطالية وهي من اختياري ولا دخل للناشر فيها.
■ هل هناك اعتبارات سياسية لاختيارك للأعمال التي تترجمها، وإلى أي درجة تتوقف عند الطرح السياسي للمادة المترجمة أو لمواقف الكاتب السياسية؟
ربما المحدد السياسي لاختياراتي في الترجمة أن يكون النص تنويريا إنسانيا وألاّ ينخرط في ترويج الخرافة واللامعقول والزيف. كما أن موقف الكاتب الذي أترجم له يهمّني وأرفض أن أترجِم للمتربّصين بحضارتي.
■ كيف هي علاقتك مع الكاتب الذي تترجم له؟
بعضهم رفقاء درب، لأن بيننا شبَهاً في التفكير والمسار ورؤية العالم.
■ كثيراً ما يكون المترجم العربي كاتباً، صاحب إنتاج أو صاحب أسلوب في ترجمته، كيف هي العلاقة بين الكاتب والمترجم في داخلك؟
قياسا على المثل الإيطالي "يولد المرء شهماً ولا يصير" كذلك "يولد المرء مترجما ولا يصبح"، فالمترجم الآتي من خارج دائرة الإبداع هو كالعاشق بدون معشوقة. وعلاقة الترجمة بالبحث والكتابة هي علاقة تكامل، كلّما أوغلتُ في براري البحث إلاّ واختزلت الطريق بالترجمات.
■ كيف تنظر إلى جوائز الترجمة العربية على قلّتها؟
لا تعنيني البتّة، ليس يأسا منها كما يئس الكفار من أصحاب القبور، ولكن لأني حين أترجم تتملّكني لوثة شبيهة بما عبّر عنه إبراهيم بن أدهم في ذلك القول المأثور: "لو علم الملوك ما نحن فيه لقاتلونا عليه".
■ الترجمة عربياً في الغالب مشاريع مترجمين أفراد، كيف تنظر إلى مشاريع الترجمة المؤسساتية وما الذي ينقصها برأيك؟
بعض مؤسسات الترجمة في بلاد العرب هي مؤسسات جادة وحازمة على غرار "مشروع كلمة" في أبوظبي، و"المركز القومي للترجمة" في مصر، و"المنظمة العربية للترجمة" في لبنان، في حين ثمة غيرها هي هدْرٌ للمال العام وأكذوبة كبيرة باسم الترجمة.
■ ما هي المبادئ أو القواعد التي تسير وفقها كمترجم، وهل لك عادات معينة في الترجمة؟
ليس لدي قواعد سوى ما تعارف عليه التراجمة؛ ولكن من عادتي حين أترجم أن أصغي بإمعان إلى الذكر الحكيم.
■ كتاب أو نص ندمت على ترجمته ولماذا؟
لم أندم على نص ترجمته ولكن حزنت على نص أنجزته ثم فقدته، صادره البوليس السياسي من محل سكناي في تونس، وهو نص لغوستاف مونشينغ حول "تاريخ علم الأديان"، وذلك في زمن سيئ الذكر المخلوع (ز.ع.ب.ع).
■ ما الذي تتمناه للترجمة إلى اللغة العربية وما هو حلمك كمترجم؟
أن نُشفع الترجمة بنقد الترجمة وبذلك يمكن الحديث عن توطين منجز الترجمة، أمّا حلمي فأن أساهم في ردم الهوة التي تفصل الثقافة العربية عن الثقافة الإيطالية، فلم نترجم من إنتاج تلك الثقافة سوى 400 عمل لا غير طيلة تاريخ اللغتين.
نبذة عن المترجم
عزالدين عناية تونسي من مواليد 1966 بسوسة، أستاذ بجامعة روما، صدر تحت إشرافه أكثر من خمسين عملا من الإيطالية. له جملة من الترجمات المنشورة منها: "المنمنمات الإسلامية" لماريا فونتانا، 2015؛ "السوق الدينية في الغرب"، لمجموعة من المؤلفين، 2012؛ "علم الاجتماع الديني" لسابينو آكوافيفا، 2011؛ "علم الأديان" لميشال مسلان، 2009.



#عزالدين_عناية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سبارتاكوس- كتاب تاريخي عن العبد الذي تحدّى روما مترجم من ال ...
- فظاعة السَّراسِنة
- المسيحيون في بلدان الخليج
- اللاهوت النسوي
- سانت إيجيديو.. سياسة الكنيسة الناعمة
- أومبرتو إيكو والدين
- حاضرة المال
- المسيحية في العراق
- الكنيسة ودانتي أليغييري.. الصّلح خير
- التقرير الإحصائي للكنيسة 2016
- -البندقية بوابة الشرق- إطلالة شيّقة على علاقات الشرق بالغرب
- علاقة الكاثوليكية باليهودية في التاريخ المعاصر
- التصلّب اللاهوتي وأزمة العقل الكنَسي
- يهود ليبيا
- وكالة الاستخبارات الأمريكية وحاضرة الفاتيكان
- الكردينال والإسلام
- البابا فرانسيس ورقصة التانغو
- الكنيسة والمافيا
- مشروع كلمة والترجمة من الإيطالية
- العقل الإسلامي وإشكاليات النهوض الحضاري


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين عناية - بعض مؤسسات الترجمة العربية هي هدْرٌ للمال العام وأكذوبة كبيرة باسم الترجمة