سحابة حب لم تمطر

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 15:31
المحور: الادب والفن
    

الحب .. من اغتال الصمت في حنجرتي
لقصيدة ..
كتبتها في الوطن .. وعينيك
هو الحب .. تمساح يفتك بسحابة النشوة
كلما ..
سرحت الخفافيش على أكاليل القران
في وطن .. ابتلع عقد القران
وألتهم العشق جرعات الخيانة
في نخب الوفاء

الحب .. من أطلق البكاء من مقل الانتظار
لتقص السنديانة .. في شرقنا
على مسامع التاريخ .. أساطير
من عناق السيوف
من عواء الذئاب
على حلبات مترهلة الأرداف
فيسكن الوجد محبرة الدم
ونكتب من أصابعنا المبتورة
الحب .. سكرة الرعشة
في أضلع عشاق
استوطنوا مقابر السلاطين

الحب .. من يتقدم صلواتنا إلى الجمال
مذ كان الجمال .. ذبيحة
نرفع إليها صبابتنا
لنشهد .. معصوبين
أن السماء تمطر الخلود
في طاعة أولي الأمر
ونحر عورة الابتسامة
من شفاه الجمال
ونصلي .. ركوعا
لموتنا على صراط المخنثين

الحب .. من يشعل عود الثقاب في جديلة العمر
فنقرأ من حبات المطر
ابتهالات المد والجزر
على شواطئ أحلام
تتخثر رمالها .. مكتوية
فوق تخوم عشق
تخرج من أخاديدها .. جرذان
تقرض في دفتر الأيام
حروف رسائلنا المبعثرة .. وترحل

الحب .. من يشعل الجمرات في مواقد الأمل
حين تسكب العواصف .. صفعاتها
في جحيم الانتظار
ونرتشف من تقويم العمر
طحل قهوة
ترسم خيوط الوصل
بين كل صباح .. كل دمعة
لنقف في طوابير النواح
ننتظر سوط الجلاد
في رحلة الولوج إلى سفر الخلود

١/٥/٢٠١٨

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات