روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 12:21
المحور:
الادب والفن
السكة .. ترسم عمر المدينة
من نسيم صباح
يداعب ابتسامة طفل
لفظه الحب .. لقيطا
ليخرج من بؤرة نهدين
كانتا .. خطوط الوصل
بين رماح المغول
وسيوف "الفاتحين"
قبل أن يلد لسان "خاني"
من صخور مدماة
ويكتب على براعم صدر بتول
ابتهالات الولادة
من نبيذ ..
تقطر من شفاه الحياة
ليلعقه الوطن
على صفيح الموت
من فم عاشق
كتب للحب .. وانتحر أسيرا
السكة .. مشيمة مدينة
تنتفض تارة .. كدقات قلب
يطرب للحب
مثل صفارة إنذار
في غرف حرب
دونما إنذار أو تنبيه
وتخبو تارة .. كجرذ منتفض
فر من العاصفة
في شوارع تزكم برائحة أشلاء
ألقتها حناجر المآذن
في صحن كنائس
كانت تصدح يوما
من دم الأشلاء
فلا تقتربي من صلاة العشق
وأزرار صدرك تنطق بسملة اللقاء
ففي سهولنا المخضبة بملاحم الدم
ما زال صهيل "هضبان" دوريش عفدي
يقرأ خواتيم القبلات .. مرتعدا
على ثغر الحياة
السكة .. مجاديف عمر
يهرول بين تموجات الخريف
على قارعة مدينة
ابتلعت قمامة القهر
لتنطق من حروف رحمها ..
ترنيمة الوجود .. أحبك (Ji te hezdikim)
منهكة خطوات الوصول
إلى فك ألغاز الحب
في قشعريرة ابتسامات ..
تطلق العنان للجام العنة
وتبوح في سرها
كعروس حبلى بأجنة الخردل .. أحبك
فتلتقط أوتار الخريف صدى الأغنية
في محراب الأذن ..
جلجلة حوافر خيول الحرب
واستغاثة طفلة .. تنادي
وا مستغيثاه .. يا عمي
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟