أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد














المزيد.....

علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 10 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالم متعدد الأقطاب إما القطب الواحد

الكثير كان يعتقد بعد الحرب العالمية الأولى إن الزعامة الأمريكية ستبقى مدى الدهر ، لتكون سيدة العالم الأولى بدون منازع والأمل بعودة الآخرين إلى الواجهة والمواجهة أشبة بحلم سيكون مزعج لأمريكا ومن المستحيل إن تسمح بيه مهما كان الثمن لكن دوام الحال من المحال 0
عالم القطب الواحد قام على نهج عنوانه الرئيسي القتل للشعوب تدمير مدنهم ، إغراقهم في بحر من الفوضى والفتن ، إضعافهم قدر ألإمكان مقابل تدعيم قوتهم وسطوتهم ، حقوقهم ليست محال نقاش أو تفاوض ، تفرض عليهم الضرائب والعقوبات ليصعب على الكثيرين صعوبة لقمة العيش ، ليس لأحد حق الاعتراض على قراراتهم أو سياساتهم ، حتى عادات وتقاليد الشعوب يجب إن تتغير وفق أكذوبة الديمقراطية التي هم من وضع أساسها من اجل فرض فكرهم تحت ذريعة الحرية وحقوق الإنسان ، لتبقى اغلب الأمم تعيش في وضع يرثى لها 0
ظلت نظرية عالم القطب الواحد تحكم العالم لسنوات طويلة ، لنشهد مرحلة عصيب على الكل وخصوصا الدولة العربية ، التي ما زالت تدفع فاتورة هيمنة أمريكا عليها بالدماء والأموال ، وخضوع اغلب حكام العرب لها ، وشعوبنا هي الضحية في كل الأوقات 0
مجريات الإحداث الملتهبة في سوريا هي من اثبت حقيقة إن زمن نظرية عالم القطب ملاحم انهياره تلوح في الأفق البعيد جدا وبقرائن كثيرة ، وحتى قبلها قد تكون تجربة أمريكا في غزوها للعراق كانت البداية لبدء مرحلة تغيرت موازين القوى ، لان فشلها في تحقيق أجندتها وأهدافها على المشهد العراقي يشهد له الجميع ، والسبب سياسية الضرب تحت الحزم من قبل خصومها اليوم 0
وكما قولنا الأزمة السورية رغم شدتها وطول مدتها التي أحرقت الأخضر واليابس ، ليقف لها الدوب الروسي ومن يقف ورائه وقفه الخصم العنيد ، ، رغم محاولات أمريكا في كسب المعركة واستخدمها عدة أساليب وطرق ، لكنها لم تكن كافيه لها في بلوغ هدفها ، لتكون الولايات المتحدة اليوم تحت ضغط الخصوم ، وعجزها بات واضح للعيان ومن راهن على إن أمريكا ستبقى متربعة على عرش العالم ، ليثبت الروس للعالم بأسره إن راهنكم على قام على حسابات غير دقيقة ، ومن يريد إن يتأكد فما يجري في سوريا خير دليل على ذلك ووضعهم لا يحسد عليه وقد يكون القادم لها الأسوأ في تاريخها المعاصر0
معطيات هذا التحولات الكبيرة وانهيار إمبراطورية القتل والدمار بمعنى أصبحت اليوم ليس كما كانت في الماضي مركز قوة ونفوذ ، أعطت المجال للكثيرين للعودة للساحة بعد غياب والسبب لأنهم ضحايا سطوة القطب الواحد ، وفي وقتنا الحاضر تغيرت الأوضاع وقواعد اللعبة اليوم لا يوجد احد يتحكم بقوانينها ، ليكون وجود عدة لاعبين غطاء للآخرين ومصدر قوة وحماية من اجل استعادة قوتهم وتكون لها مواقف أقوى من السابق 0
دور جميع المنظمات الدولية في كل الأوقات يكاد لا يذكر ، مع هذه التطورات كانت بمثابة طلقة الرحمة عليها ، لان ما حاول إن يجعلها غطاء لها في تمرير سياسية الشيطانية ، قد انكشفت مخططها واليوم لغة الأرض وما يجري عليها هي الصورة لما وصلت إليه الأمور ووجودها من عدمها ليس له أهمية 0
هل نعيش اليوم عالم متعدد الأقطاب أو القطب الواحدة ، وبطبيعة الحال هذا التغيير الكبير لن يمر مرور الكرام ما لم تكن هناك تحديات وصراع حتى تتضح الصورة النهائية ، لتكون كل الاحتمالات واردة والخيارات عديدة إمام الكل في تحديد شكل العالم الجديد او يبقى الحال كما هو ، سؤال جوابه ستكشفه الأيام القادمة 0


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة
- حرب الاساطير
- الرد الاخر
- مال الشعب للشعب
- حرب الملفات الساخنة
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه
- المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
- المواجهة
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد