صائب خليل
الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:54
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
في مثل هذا اليوم, 16 آذار, قبل ثلاث سنوات,
تقاطعت ارادتان جبارتان,
نظرتا الى بعضهما البعض بتحد وثبات
وقفت شابة امريكية في الثالثة والعشرين من العمر...
ووقفت أمامها جرافة اسرائيلية تتقدم لهدم بيت عائلة فلسطينية.
زمجرت الـ "كاتربيلار" ضاحكة من هذا الكائن الصغير الذي يقف امامها..
ولم تتراجع الشجاعة الأنسانية التي تسكن قلب تلك الإمرأة الشابة
لم يكن لها ان تصدق ان الجرافة ستستمر لتسحق جسدها...
فخلف مقود الجرافة انسان, ولابد ان يكون فيه أثراً للإنسانية في مكان ما...
لكن الوحشية التي تقود الجرافة لم تتوقف..
فمثلما خجل الإنسان ان لاينتصر للإنسان,
خجل الوحش ان يتراجع فيخذل الوحشية...
اراد الوحش ان يقول "أنا الأقوى"..
واراد الإنسان ان يقول أنا الأسمى...
فأصدم النقيضان اصطداماً تقشعر له الأبدان,
ما زال دويه يهدر ويكبر,
كتب الإنسان مسرحية بعنوان "من يخاف من راشيل كوري؟"
وفازت المسرحية بثلاث جوائز كبرى...
لكنها منعت من العرض, في بلاد حرية الرأي والقول..
ومازال الوقت باكراً لتحديد المنتصر في هذا التحدي المتبادل الكبير... الطويل
صائب خليل
برنامج صور الحادثة العظيمة:
http://www.anbn.iraqcd.com/files/Peacemaker.pps
http://www.miftah.org/Display.cfm?DocId=1866&CategoryId=23
http://www.rachelcorrie.org/memorials.htm
http://www.criticalconcern.com/rachelcorrie.html
حول المسرحية:
http://www.counterpunch.org/guykema03072006.html
#صائب_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟