شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 23:44
المحور:
الادب والفن
ألا يا أيها الساقي ..
أسقني
ليخاطبني شرابك
ليكلمني
ليهبني الحكمة
إذ يسري في روحي
ليأخذني لفضاءٍ..
أرخص ما فيه ..
التمني
ليمنح لعقلي الراحة
ليحررني من أسمالي
ليفككني من التجني
ليجب على أسئلتي
ليقل لي
أأتينا بفوضى
أم بقضاءٍ قاسٍ دَمنِ
هل أحببتكِ بإرادتي
أم فرضٌ مِنْ
مَنْ للأعالي
أتخذ مكاناً للسكنِ
أرني الغيب
هل هذه ألأغلال
ستصطحبني
حتى في كفني
أيها الساقي
أحبكَ
هواكَ أنزلني
منزلة الوهنِ
وأنا تعيسٌ بأسري
لكن شرابك
يهدل في أجوائي
بهدوءٍ
لي يغني
يسوِّفني كلَّ يومٍ
بأني سأقبلُ غداً
سيدة اللحنِ
من رؤياها ولقاؤها
هما غاية النفس
من هذه الحياة
المختومة بالحَزَنِ
شرابك أيها الساقي
بكلِّ محالٍ يقنعني
أبقى أنتظر كل يومٍ
شروق شمس نيسان
طلة أفروديتَ
أميرة ألأقحوانِ
عندما أصحو
أعرف
كم جميلاً كان حلمي
سافرتُ في فضاءٍ
أرخصُ ما فيه
التمني
ألا يا أيها الساقي
أسقني
شرابكَ يكلمني
بجميع ألألسنِ
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟