شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 12:34
المحور:
الادب والفن
عن دار " فضاءات "، صدر للشاعرة الفلسطينية سلمى جبران مجموعة شعرية جديدة بعنوان " أنات وطن "، وتضم باقة جميلة ومتنوعة من القصائد والأشعار التي كتبتها جبران في السنوات الأخيرة، واستوحتها من أجواء الوطن، همومه، جراحاته، وأناته، ومن الطبيعة، والأرض، وسماء حيفا وهواءها وبحرها وشاطئها الجميل.
سلمى جبران شاعرة تعزف حروفها على الوتر الحساس، تتصف بوضوح نصوصها والتكنيك اللغوي، باستخدامها المفردة الباذخة المفرطة بالجمال، المتميزة بالرقة والطلاوة والشعور النبيل والاحساس الصادق العفوي الشفاف، ولها موهبتها وخصوصيتها في تأثيث بيتها الشعري وتزيينه بالفكرة الجميلة والصورة الشعرية الأنيقة والتكثيف والانزياح.
ومن أجواء المجموعة أقتطف ما جاء على الغلاف الأخير، حيث تقول:
يرهقني عقم حياتي
في وطني
فلماذا أنشد منفى
وأنا أحيا
في وطني منفى!!؟
يذكر أن سلمى جبران من البقيعة الجليلية، وتقيم في مدينة السحر والجمال والكرمل حيفا، تكنب الشعر منذ ان بلغت الثانية عشرة من عمرها، وكنا عرفناها من بواكيرها الشعرية التي نشرتها في اواخر السبعينات والثمانينات في مجلة " الغد" الشبابية الشيوعية.
صدر لها في العام ٢٠١٤ أربعة كتب شعر بعنوان " لاجئة في وطن الحداد " عن دير نينوى في سورية، وصدرت بالتزامن في حيفا، وهي نتاج عشرين عامًا من الكتابة والابداع والعطاء.
وكما قالت مرة: " الشعر في وطن الحداد حررني وكان لي علاجًا ذاتيًا ولم أنشر في حينه لأنني تجنبت الخصام ".
فأجمل التهاني وأعطر التبريكات للصديقة الشاعرة المبدعة سلمى جبران، بصدور مجموعتها الشعرية " أنات وطن " ، واتمنى لها المزيد من العطاء والاصدارات.
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟