أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - لالا، هذه ليست مصر التي عرفناها!!














المزيد.....

لالا، هذه ليست مصر التي عرفناها!!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لالا، هذه ليست مصر التي عرفناها!!
خدعتهم يا سيسي يوم "تدثرت بجلباب" عبد الناصر!!

محمود كعوش
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ فجر اليوم أخباراً مفادها أن وسط العاصمة المصرية، سيستضيف في ساعات ما قبل المساء احتفالاً في الذكرى السبعين لاستيلاء الصهاينة على جزء كبير من فلسطين وإقامة كيانهم المسخ المسمى "إسرائيل"، دعت إليه السفارة "الإسرائلية" في القاهرة وزمرة من المطبعين المصريين، المطبلين والمزمرين لحثالات الصهاينة في تل أبيب. وقد علم أن هذا المهرجان، غير المسبوق في تاريخ مصر، سيقام في فندق " ريتز كارلتون"، "الهيلتون" سابقاً، أي في واحد من أرقى واغلى الفنادق في مصر.
وحسبما جاء في مواقع التواصل فإن الإعداد لهذا المهرجان جرى في ظل صمت شعبي مصري مريب وملفت للنظر، استدعى الدهشة والاستغراب. وكان الفضل لهذه المواقع في الكشف عن المهرجان وإلقاء الأضواء الإعلامية عليه وتعرية القائمين على إعدادة والمشاركين في ترتيباته.
المتابعون لردود الفعل على هذا الاحتفال الخياني لم يجدوا لها صدى على المستوى الشعبي، حيث إن الغالبية العظمى من الشعب المصري مشغولة بالسعي وراء لقمة العيش والبحث عن العيش الكريم، فضلا عن أن وسائل الإعلام المصرية الرسمية لم تولِ الاحتفال الخياني اهتماما يذكر سواء في صحافتها أو إذاعتها أو تليفزيوناتها، وأن الإعلاميين قد سادهم "صمت القبور" وباتوا كمن على رؤوسهم الطير، او انهم التزموا بتعليمات عليا صدرت إليهم من أعلى مراكز القرار في الدولة!!
ليس من قبيل المبالغة القول أن الغضب الذي عكسته مواقع التواصل الاجتماعي، التي ينظر إليها في البلدان التي تحكمها أنظمة شمولية، ومصر واحدة منها، على أنها "الإعلام البديل"، كان عارماً وصارخاً، إذ أن النشطاء في هذه المواقع صبوا جام غضبهم على الحكومة المصرية وعلى النظام القائم في مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي، بسبب سماحهما وربما ترحيبهما بهذا الاحتفال" الطارئ على الحياة المصرية، والذي يعتبره المصريون الملتزمون بوطنيتهم وقوميتهم "سبة" و"عاراً" في جبين الحكومة والنظام، وفي جبين كل من وافق عليه أو سمح به.
ومما هو ظاهر حتى اللحظة الراهنة أن قلة ضئيلة من المفكرين والكتاب والنشطاء قد حركهم هذه الحدث الخياني، وفي طليعة هؤلاء د. رفعت سيد احمد، رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث، والناشط العمالي الشهير أحمد خليل، ود. يحي القزاز، والكاتب الصحفي يحي الجمل والكاتبة سلوى سالم.
وكما نقلت "راي اليوم" الإلكترونية اللندنية ومواقع أخرى إلكترونية، فإن د. رفعت سيد أحمد قال إن عقد مثل هذا الاحتفال هو نوع من التبجح "الاسرائيلي" والتساهل الرسمي المصري غير المبرر وغير المقبول، مشيرا الى أنه احتفال يقام على الدماء المصرية والفلسطينية والعربية .
وأضاف سيد أحمد أن الاحتفال كان يقام في منزل السفير "الاسرائيلي" بالمعادي بحضور حفنة من الخونة المطبعين، إلا أن الجديد هذه المرة يتمثل بإقامته وسط القاهرة، وفي واحد من أهم الفنادق في القاهرةن هو فندق "ريتز كارلتون".
ووصف رئيس مركز يافا إدارة الفندق بأنها خائنة لمصريتها وعروبتها، مطالبا بمقاطعة الفندق، ومعتبرا إقامة مثل هذا الاحتفال بأنه اعتراف ضمني بأن "دماء المصريين كانت إرهابا في كل الحروب التي خاضوها ضد الكيان الصهيوني".
وعن كيفية مواجهة العدو الصهيوني، قال سيد أحمد إنه بد من إعادة سلاح المقاطعة الفعال والمؤثر، داعيا حركة مقاومة التطبيع بإعادة تنظيم صفوفها لمواجهة الصهاينة.
واختتم سيد أحمد حديثه داعيا الأحزاب المصرية والحركات الوطنية أن تعلن من الآن مواقفها وأن تعلن بملء فيها أن احتفال اليوم هو خيانة لدماء المصريين والعرب، مطالبا برجم المشاركين في مثل هذا الاحتفال المشين بالحجارة .
أما الناشط العمالي أحمد خليل فقد كتب قائلا: "كل العار لمن يسمحون للصهاينة بالاحتفال بذكرى اغتصاب فلسطين في القاهرة".
ووصف خليل من سيحضرون الاحتفال من المصريين والعرب بأنهم عملاء..خونة.
وتساءل د. يحيى القزاز قائلا : "اليوم فى قلب القاهرة.. كم عميلا خائنا سيحضر احتفالية الكيان الصهيونى باستقلاله المزعوم على جثث شهدائنا الفلسطنيين والعرب؟!
وقال القزاز: "إسرائيل تحتفل اليوم بالمدعو عيد استقلالها، وتخرج لسانها، وتبصق فى وجوهنا جميعا وهى تنظر من شرفة فندق ريتز كارلتون – هيلتون سابقاً المطل على ميدان التحرير - رمز ثورة 25 كانون الثاني/يناير - ساخرة مستهزئة قائلة: العام القادم سأحتفل فى قلب ميدان التحرير والراجل يورينى شطارته".
أما الكاتب الصحفي جمال الجمل فقال "إن احتفال الصهاينة باغتصاب فلسطين في فندق مصري لن يمر بسلام".
وكتبت سلوى سالم معلقة على الاحتفال غير المسبوق: "في قلب مصر وعلي بعد خطوات من النصب التذكاري للبطل المصري الفريق عبد المنعم رياض الذي استشهد وهو يقاتل العدو الصهيوني، وفي نفس الفندق ريتز كارلتون الذي افتتحه الراحل الكبير جمال عبد الناصر الذي أمضى حياته في مواجهة دولة الاحتلال، يقيم سفير الاحتلال الإسرائيلي احتفالا كبيرًا في الذكرى السبعين للنكبة، وذلك في نفس الوقت الذي يستمر تساقط الفلسطينيين بين شهيد وجريح ضمن فعاليات الاستعداد ليوم العودة يوم 15 أيار/مايو رفضًا للقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس؟.
وتابعت سالم : "ومن ثَمَّ نؤكد أن المشارك في الاحتفال بهذا اليوم ليس تطبيعًا فجّا مجردًا أو احتقارًا لمشاعر ورغبة الشعوب العربية فقط و لكنه أيضًا موافقة واضحة أكيدة علي أن تكون القدس عاصمة ما يسمى إسرائيل".
لالالا لالا هذه ليست مصر التي عرفناها!!
خدعتهم يا سيسي يوم "تدثرت بجلباب" عبد الناصر!!

محمود كعوش
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة - العودة بقلم: محمود سعيد كعوش
- لا يا ابن سلمان ما هكذا تورد الإبل
- دراسة توثيقية بقلم: محمود كعوش
- قمة الظهران...قمة القدس أم طهران!!
- انتفاضة يوم الأرض
- هل يكون ولفويتز مفاجأة ترمب القادمة!!
- خطة عباس للسلام!!
- الصفقة التصفوية الأمريكية التاريخية!!
- عرض ترمب الذي قدمته السعودية وأثار غضبة محمود عباس!!
- الذكرى المئوية لميلاد قائد تاريخي
- خطة ترمب: القدس -لإسرائيل- والضفة للاردن وغزة لمصر!!
- الرئيس الأمريكي يعاني من ضغط نفسي خطير
- فيتو جديد يضاف لسجل واشنطن الأسود في مجلس الأمن!!
- في (اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني) يتجدد التأكيد ...
- لبئس هكذا كاتب عربي متصهين!!
- في ذكرى انتفاضة الأقصى...الفلسطينيون أكثر إيماناً بالمقاومة
- 16 عاماً على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001
- الأقصى ومسلسل الاعتداءات التي تعرض لها !!
- مذبحة تل الزعتر...ذكرى جريمة لا تغتفر وشلالات دم لم يجف
- متى يُماط اللثام عن جريمة قتل عرفات يا صاحب القرار الفلسطيني ...


المزيد.....




- انهيار مبنى في الهند.. قتلى ومحاصرون تحت الأنقاض
- السعودية.. الداخلية تقبض على مواطنين اثنين و12 شخصا من جنسيا ...
- رئيس وزراء بريطانيا الجديد يعد بدعم أوكرانيا أسوة بالحلفاء
- وزيرة الاستيطان الإسرائيلية عن زيادة البناء في المستوطنات: ه ...
- لابيد يؤكد عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على خوض الحروب الطويلة ...
- صافرات الإنذار تدوي لأول مرة في مناطق بالجليل الأسفل شمال إس ...
- المهمة البحرية الأوروبية تعلن تدمير طائرتين مسيرتين في خليج ...
- نائب عن -حزب الله-: نرصد مواقع قدرة العدو ونضربها لنضعفه ونن ...
- انتشال جثامين 3 فلسطينيين في رفح استهدفهم الجيش الإسرائيلي خ ...
- علامة في حديث الطفل قد تكشف احتمال إصابته بمرض قاتل مستقبلا ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - لالا، هذه ليست مصر التي عرفناها!!