أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عالم متغير!














المزيد.....

عالم متغير!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ما كنا نعتبره حقيقة فوق كل اعتبار بات يخضع للتساؤل.تربيا فى زمن كان هناك دولا شيوعية و دولا راسمالية. ثم راينا كيف انهارت الشيوعية و بقيت الراسمالية.و الطريف فى الامر ان ثقافة حقوق الانسان فى البلاد الراسمالية التى كنا نلعنها الف مرة فى اليوم اقوى بكثير من الدول الشيوعية السابقة ثم كان تعبير العالم الثالث من اكثر التعابير المستخدمة الان من يقل لى من فى العالم الثالث و من خارجه؟.
كان ماركس المانيا و انجلز انكليزيا و ظنا ان انتفاضة عمال المصانع فى اوروبا الراسمالية قادمة.و الفكر المارسكى مؤسس على هذا .لكن الذى دفع ثمن التجربة السلاف كما قال لى مثقف بولندى مرة .نحن لم ننتج الماركسية لكنا دفعنا ثمنها فى حين يستمتع الشيوعيون الانكليز بحياة رفاهية و كلما دق الكوز بالجرة يحملون العلم الاحمر و يغنون و ياكلون الطعام الفاخر اما نحن نقف ساعات فى الطوابير للحصول على كرتونة بيض !
حاول غرامشى ان يدمج الشيوعية مع التراث الديموقراطى فى اوروبا الغربية عبر مقولة الكتلة التاريخية التى تدمج قطاعات متعددة من المجتمع و تتجاوز مفهوم البروليتاريا الضيق الافق لكن لم يحقق على المدى البعيد نجاح كبير.ظلت الستالينة تسيطر على النظم الحاكمة و الاحزاب الشيوعية حتى انهارات بلا اى رصاصة.,
كتب المؤرخ الانكليزى ادوار غيبون فى القرن الثامن عشر كتابه حول سقوط الامبراطورية الرومانية عن دور الفساد الداخلى فى انهيارها. و اعتد ان الاسباب الداخلية خاصة الفساد هو السبب الاول فى انهيار و سقوط الدول .
حتى مرحلة الاشتراكية الدولية التى لم تكن تعجب الشيوعيين انتهت .كان ميتران اخر زعيم اشتراكى.و حتى زعماء اليمين المعتدل اختفوا و ربما كان جاك شيراك اخر زعيم من مرحلة الديغولية.
اختفت الاحزاب التقليدية على اليمين و اليسار و بدانا نرى ظواهر حزبية شعبوية تعكس مرحلة القلق و التخبط و التشتت المجتمعى .
هناك عدة عوامل سيضعفان فى راى الثقافة الديموقراطية فى اوروبا . نمو اليمن المتطرف و الضعف لمطرد لليسار و القوى الديموقراطية .اللاجئون القادمون من العالم الاسلامى حيث ثقافة القبيلة و الانغلاق الدينى و غير المعتادين على العيش فى مجتمعات ديموقراطية حيث اعتادوا حل المشاكل غالبا من خلال العنف .و المهاجرون من اوروبا الشرقيه القادمين من مجتمعات فقيرة فى الثقافة الديموقراطية و ثقافة حقوق الانسان.هذا طبعا من دون التطرق الى الجانب الاقتصادى حيث تسود البطالة اجزاء واسعة من اوروبا و لذا فان الضغط سيتركز على البلدان ذات الموارد الافضل.و العامل الثالث نهوض اليمين المتطرف ضعيف الايمان بالديموقراطية .

و فى العالم العربى كانت النظم العسكرية تعتبر تقدمية من خلال الانخراط فى معاصرة شكلية
و ثقافة معاصرة لفظية .مقابل انظمة الحكومات العائلية و القبلية التى تعيش عقلية دول العصور الوسطى فى الخليج.ثم اختلط الحبل بالنابل .ضاعت الطاسة و ضاعت معها المعايير.حتى الصراع مع اسرائيل الذى كان الخط الاحمر الوحيد لكن من يقل الان انه ظل خطااحمر.صار هناك خطوط و خطوط و الوان و الوان بل صارت اسرائيل تتعاطف مع دول المحور السنى.تصور اى تعبير مدمر هذا !
و حين احتلت امريكا قسمت العراق تقسيما غريبا عجيبا .قالوا هناك الجنوب الشيعى و المثلث السنى و الشمال الكردى. !!

المضحك المبكى فى ان البعثيين فى العراق و سوريا اعتبروا دولا مثل الكويت و الاردن و لبنان دولا اصطناعية .*بالمناسبة كل الدول عبر التاريخ اصطناعية*و المضحك المبكى ان هذه الدول الاصطناعيةهى المستقرة و ابناء و بنات الدول الطبيعية تبهدلوا فى بلادهم و خارج بلادهم !
و الاكثر غرابة ان اسرائيل تقصف بين الحين و الاخر الجيش السورى و نجد هناك من يفرح و يظهر فرحه على اعتبار ان نظام الاسد يخدم اسرائيل !!! !ضاعت المعايير الى درجة تفوق الخيال!
عالم متغير بكل معنى الكلمة .و حتى عهد قريب كان تعبير غرب اوروبا تعبير يشير الى كتلة جيو سياسية فيها حكم ديموقراطى قائم على الانتخاب.تغيرت الاوضاع و دخلت اوروبا الشرقيه على الخط و صار تعبير اوروبا الاكثر تداولا.لكن اوروبا هى الاخرى تتغير.شاهدنا انكلترا تخرج عن المسار.و ربما الان فرنسا تريد استعادة الفرنك الفرنسى و لربما ان نجحت مارى لوبان تخرج من اوروبا .فى كلا الحالتين نجد موضوع المهاجرين و اللاجئين يحتل حيزا هاما فى السياسة.خطوة بريطانية فى الانعزال كانت لوقف زحف الاوروبيين الشرقيين الفقراء.و مارى لوبان تريد وقف تدفق اللاجئيين و المهاجرين..



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من العالم القديم يرحل !
- هل يوجد علاقة بين اللغة و نمط التفكير؟
- عن السفر و الحياة و قوة انتماؤنا الانسانى
- افكار خلاقة !
- لن يات القطار !
- لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !
- حول صراع العصبيات
- ستى يا ستى اشتقتلك يا ستى ريحة الطيون يا ستى !
- فى ذكرى صمود و مجزرة يافا 1775
- القصة الكاملة للبحث عن احمد توفيق!
- ! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق
- اى دروس تقدمها ذكرى الاباده فى رواندا
- الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!
- كان محقا و يستحق الاعتذار!
- العقدة و الحل !
- لم يبق على الشاطىء سوى طاولة و كرسى فارغ اما محمد ابو عمرو ف ...
- حوار مع رجل حكيم !
- بعض من حروب الزجل الفلسطينية اللبنانية
- نص يشبه تلك الازمان !
- احاديث مع صديق اثيوبى !


المزيد.....




- بعد لقاء السوداني والشرع، ما دلالات ذلك بالنسبة للعراق وسوري ...
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 م ...
- اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الأمريكية ...
- قاضية أمريكية تعلق العمل بخطط إدارة ترامب لتنفيذ عمليات التس ...
- الأمين العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائ ...
- دعاوى جنائية ضد المتورطين في تزوير ملفات الجنسية الليبية
- -واشنطن بوست-: روبيو ووالتز يؤيدان تدمير القدرات النووية الإ ...
- ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
- انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكل ...
- -تشرنوبيل الصامتة-.. كارثة جيولوجية نادرة في بحر آرال!


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عالم متغير!