تجربتي مع .... # 1

منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 00:43
المحور: الادب والفن
    

(( المجتمع ))

تنشا التجربة الاجتماعية نتيجة التراكمات الكمية والكيفية في المعرفة ولا يشك احد ان المحيط الاجتماعي له دور كبير في بلورة الشخصية في غضون فهمها للحياة وطريقة التعامل مع الاخرين فيما ينسجم ومجموع الثقافات المتاصلة او الطارئة التي تتشكل بثبات نتيجة الفترة الزمنية المارة عليها ...

فكان المجتمع اول عقبة في (( العراق )) فهو مجتمع يقدم العرف القبلي على أي عرف اخر وقولي (( عرف )) حقيقة مؤكدة فلا يوجد في المجتمع العراقي شيء يسمى (( عقيدة )) بقدر ما هو امر ثقافي (( عرفي )) يختلف العرف فيه من جيل لاخر نتيجة المتغيرات (( السياسية )) التي تحدث وما اكثرها في هذا البلد ، ولا يفرق في العرف بين كل فئات الشعب العراقي بجميع مكوناته ف (( العرف )) خط احمر لا يجوز تجاوزه باي حال ، ولعل من أوضح الأمثلة التي (( تقلصت )) في وقت ليس ببعيد هو ظاهرة (( إعطاء المراة – عبدة – بدلا عن دية القتل )) أي بمعنى ان هناك شخص يقوم بقتل (( اخر )) فتقوم قبيلة القاتل باعطاء امراة ك (( زوجة )) لقريب المقتول حتى (( ينكحها )) ولك ان تتصور مجتمع عاش حقبة زمنية قد تقدر بمئات السنين على هذا المنوال كيف يكون حاله وكيف سيعطي ثقافة معتدة بها توصله الى شيء ثقافي هام وكم شككت ان نكون نحن من أبناء من اسسوا مجد الحضارات وسنوا القوانين (( اشك في ذلك )) ومن هنا يتضح مدى تخلفنا عن مواكبة المنجزات اذا كنا (( خلفا )) لاولئك الذين لا يهمهم ان يعطوا (( عرضهم )) (( كراهة وجبرا )) ، ان يعامل انسان خارج حدود الإنسانية بدون ادنى شفقة ورحمة لا لشيء الا لحماية (( قاتل )) ربما يكون الكلام قاسيا نوعا ما ولكن هذه هي الحقيقة التي ربما (( يدافع )) عنها البعض ولا أتصور ان يكون دفاعهم مقبولا باي حال ما دام الامر يختص بحرية الانسان التي وهبها الرب اليه ، فلا يوجد في اعراف (( الجنون )) هذا ، فلا يعجب شخص ان يشاهد الدماء في بلدي برخص (( النفايات )) نتيجة هذه الثقافات الموروثة والمتاصلة في جذور المجتمع واي دعوة باصلاحها ستكون عبثا فقانون يحكم (( الذهن )) كل هذه المدة لحري به ان يكون سائدا (( متوحشا )) ، من هنا يجب على الفرد ان يتسلح بعقله وفطنته لكي يكون مستوعبا لمجتمع هذا ديدنه وعليه ان يترفع عن (( حماقاته )) وطبعا هذا يحتاج الى مطاولة ليست بالهينة في نقض تلك الأعراف (( اللاانسانية )) والتي شكلت منذ زمن هدم أي شيء حضاري يمكنه ان يكون المخلص من هذه الفوضى

#منير_الكلداني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات