فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 13:08
المحور:
الادب والفن
فنجان دون حُلُم...
السبت 05 / 05 / 2018
حين يختلط الحب بالوطن
تضيع خارطة الطريق...
تحملين المسافة
في حقيبة...
وتسافرين في فنجان
يشرب الحُلُم...
وحدك
تشربين السفر
وتنسين شفتيك
على معطف...
نسيه معلقا
في مقطورة ...
اكتسحت المحطة
وسحبتك...
من قلبه...
كَمِبْرَاةٍ يكسرها
قلم رصاص رديئ
في جوفه حصى...
وفي جوفك غصة
تقتلع المعنى....
شاهدة ضدي
أيتها الفناجين...!
تعرفين ...
أن خلطة سحرية
تمنحك رُوزْنَامَة فراغ
وبعض خيبات...
فأدخل ظلي...
أساوم المسافة...
كي تفسح لي المسافة
صوته...
فأستجلي...
الشجر...
السماء...
المطر...
يغرد الفنجان
صمته...
شجر لم يخضر بعد
سماء لم تهبط بعد
مطر لم يبك بعد
وأنا بعد
لم يحررني منه
الفنجان...
أحتسيه
مفرغا منه ومني
أحتسي زوبعة الحب...
في حُلُم...
لم يشربني بعد...
فانزعي المظلة
واشربي المطر...!
ثم سافري في الزوبعة
وحدك...!
أو اشربيها
دونك ودونه ..!
سافرت في أرق مياوم
يحرس وسادتي...
لبست الليل
في قمر أسود...
وزرعت وطنا...
في الفنجان...
كلما تذكرته
أشرب اسمه...
مازلت أحلم برجل
لن يأتي...
وبوطن
لن يأتي...
فأملأ الفنجان أحلاما
ربما هي أضغاث أحلام
ستأتي...
ربما....
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟