سوريا 2020 _ القسم الرابع

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 09:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

القسم الرابع ، ف1

أحد مظاهر المشكلة الشعورية ولعله الأبرز ، يتمثل عبر تناقض اتجاه الرغبة مع اتجاه الزمن ، بشكل موضوعي وثابت .
اتجاه الرغبة بالتوافق مع اتجاه الحياة أيضا : من الماضي... إلى الحاضر ... إلى المستقبل .
اتجاه الزمن على النقيض : من الغد ... إلى اليوم ... إلى الأمس .
هذه بديهية ، يستطيع كل شخص اختبارها بشكل متكرر ، والنتيجة واحدة .
بعد ساعة ، تصير هذه ( المدة الزمنية ) ، التي تقرأ _ي خلالها الفكرة ، جزءا من الماضي .
نفس الأمر يتكرر ، بعد 24 ساعة .... يصير الغد هو اليوم ، واليوم هو الأمس ، والأمس يبتعد إلى أمس الأول ، في سلسلة قابلة للتجربة والاختبار ، كما تقبل التعميم دوما .
المشكلة _ أن هذه البديهية ، والتي تتكرر بشكل ثابت ، ونخبرها عبر الحواس بصورة مباشرة وتلقائية _ كل لحظة _ يتعذر إثباتها ، أو دعمها من خلال برهان علمي وتجريبي !؟
....
اللحظة ، مفردة الزمن ووحدته الأساسية ، ...
كما النقطة وحدة الهندسة الاقليدية ، والكلمة وحدة اللغة ، والعملة وحدة المال ، والشعور وحدة العاطفة ... ، بطرق مشابهة للمعرفة المتنوعة ( العلمية _ التجريبية ، .. اللغوية أو الاقتصادية أو العاطفية ) ، يمكن دراسة اللحظة ومعرفة طبيعتها وعلاقاتها وأشكالها المختلفة _ والمتنوعة ربما !؟
المعرفة الحالية المشتركة ، تتيح التمييز بين وضعيات أو صيغ عديدة للحظة ...
المقاومة الأولية تمثلها لحظة الأبد أو نقيضها لحظة الأزل ، حيث ما تزال فرضية عقلية _ فلسفية ونظرية ، مقاربتها تكون غالبا عبر الحدس المشترك _ التقليدي _ ومن خلاله .
1 _ اللحظة القادمة ( لحظة 1 ) ، هي الأقرب والأكثر أهمية .
المشكلة في تعذر الفصل والتمييز بينها ، وبين تدفق الحاضر ... الذي لا نستطيع تحديده وإدراكه إلا من خارجه _ المشكلة مشتركة بين العلوم الإنسانية .
وذلك هو الأبد ! لا شيء خارجه ، ولا شيء داخله أيضا .
وذلك هو الأزل ! لا شيء خارجه ، ولا شيء داخله أيضا .
( الفكرة ناقصة ، وتحتاج إلى تكملة ...
2 _ اللحظة السابقة ( لحظة 2 ) ، تمثل وجه العملة الآخر للحظة القادمة ، على المستوى الشكلي والصوري . لكن على مستوى القيمة والأهمية ، الاختلاف يقارب التناقض !؟
" ما فات مات " .
" كل آت قريب " .
عبارتان تمثلان روح الزمن ، أو العلاقة الجدلية بين الغد والأمس .
وما هو أهم من ذلك ، العلاقة بين القيم والأخلاق ، ... اتجاهان متناقضان ؟!
_ الأخلاق ، قوانين اللحظة السابقة , واتجاهها .
_ القيم ، قوانين اللحظة القادمة ، واتجاهها .
3 _ لحظة الحاضر عبر الآن _ هنا !؟
أقترح عليك _ ما سأفعله للتو _
تنفس عميق ( وغميق ) مع إغماض العينين ....
والتأمل الحر مع عالمك الداخلي الجميل .... والسحري
....
بعد لحظات _ لا أعرف من أي نوع هي _ ... عدت من التأمل إلى التركيز
كانت معك هذه المرة ، تأمل التلقي والقراءة ... من داخل الكتابة والتعبير
القارئ هو الكاتب
.
.
.
الكاتب هو القارئ
العميل المزدوج ، عبارة تشير إلى ما يحدث هناك _ في الداخل ، حيث الغموض والتعتيم وانعدام الرؤية غالبا .... من كل الجهات والأطراف !
لا أحد يتحدث عنك بحضورك كما في غيابك .
لا أحد .
هذا القانون الإنساني _ الاجتماعي ، يحكم الجنس البشري بدون استثناء .
والمصدر واحد ، تعامل الآباء مع الأبناء ، وفي المرحلة التالية يحدث العكس ... حيث يرد الأبناء التحية بأحسن منها دوما .
صعوبة دور الأبوين ، ....تعذر الحل !؟
....
وحدها الأم تعرف دور الأم ، بشكل حقيقي ومتكامل _ من الداخل والخارج بالتزامن .
كذلك الأمر مع دور الأب ، الأخ ، ... وأي دور اجتماعي .
كيف يتعامل الرجل مع المرأة ؟
لنتخيل وضع الأسرة قبل ألف سنة ...!؟
الأب بين الزوجة والأم والابنة وزوجة الأخ ، وزوجة الأب والزوجة الثانية ....!!
الاختلاف بين أسرتين قبل ألف سنة ، يشبه الاختلاف بين أسرتين بعد مئة سنة .
هذا تخمين بالطبع ...
_ احتمال 1 ، نشوب حرب نووية ، ويعود الجميع بعدها إلى الكهوف .
( بالطبع المحظوظون جدا وسلالاتهم ) .
_ احتمال 2 ، نشوب حرب شاملة بين إيران وإسرائيل ، ...وقودها سوريا ولبنان والعراق .
_ احمال 3 ، إدارة الأزمة ( والاتفاق على عدم الاتفاق )
_ أو ... حدث درامي كوني ( زلازل أو أعاصير أو مفاجئات غير معروفة سابقا ) !؟
....
انتهيت من تخيلاتي
وآمل أنك فعلت ذلك .
سأعود لقراءة النص ، بشكل نقدي ومتوازن _ على قدر استطاعتي
وآمل ان تفعل _ي ذلك
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات