امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 12:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
[ ... قادة العملية السياسية في العراق بعد 2003 ، بعربهم وكردهم ، كانوا على متن سفينةِ وسط البحر ... اُصيبَتْ السفينة بعطبٍ خطير ، فتأكَدَ إحتمال غرقها .
مَنْ تعتقد سيكون من نصيبهِ الخَلاص ؟ الجواب بسيطٌ وسهل : العراق !! ] .
...............
نعم أيها السادة ... خلال خمسة عشر عاماً ، كان عندنا بين الحين والحين ، وزيرٌ نزيه ، لكنهُ وحسب " معايير الطبقة الحاكمة المتنفذة الفاسدة " وزيرٌ لوزارة ( نص ردن ) ، وزارات هامشية وجودها وعدم وجودها سيان . كان عندنا أعضاء في مجلس النواب ( يأخذون الأمْر بِجدّية ) ولا يتغيبون مُطلقاُ .. كان عندنا بضعة مُدراء عامين شُرفاء أكفاء ، وكذلك مسؤولين في مفوضية النزاهة والبنك المركزي وحُكام وقُضاة ، نظيفين .
لكن الذين بيدهم الحَل والرَبط ، أي الحيتان الكبيرة في أحزاب الإسلام السياسي بشَقَيها الشيعي والسُني والأحزاب القومية الكردية والعربية والتركمانية وأُمراء الحرب وأصحاب المافيات .. هؤلاء جميعاً ، الذين يُديرون البلد فعلياً ... لم يتحّملوا وجود بِضعة أفرادٍ شُرفاء سواء في الحكومة أو المفوضيات ... فتواطئوا فيما بينهم ، على تخليص العملية السياسية من هذه الآفة الخَطِرة ( أي تواجد بعض النزيهين هنا وهناك في الحكومة والمفوضيات والمؤسسات ) ، فعمدوا منذ سنين ، إلى تنقيتها من هذه ( الشوائِب ) ! .
فاليوم تكاد لا تَجِدُ نزيهاً في موقعٍ تنفيذي مُهِم ... تكادُ لا ترى نظيفاً في المفاصل المتحكمة بالسلطة الفعلية .
نعم يوجد عشرات آلاف الشُرفاء .. لكنهم مُبعَدون قسراً ومُحارَبون .
رغم ان النظام الإنتخابي المعمول به حالياً ، مُفَصّلٌ تماماً لِيُناسِب مصالح الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة وأحزاب الحيتان والمافيات .. إلا أنها فُرصة أيضاً ، كي يقوم الناخبون بمُحاولة إغراق سفينة الفساد والمُحاصصة والطائفية والإحتكار .. فإذا غرقت تلك السفينة ، فأن الخلاص سيكون للعراق !
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟