أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أم آزاد - مسيرة 8 آذار في الحركة النسائية العراقية















المزيد.....

مسيرة 8 آذار في الحركة النسائية العراقية


أم آزاد

الحوار المتمدن-العدد: 421 - 2003 / 3 / 11 - 03:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لمحات من تاريخ الحركة النسائية العراقية


                                                                                                                                     
تطورت الحركة النسائية العراقية وأهدافها في العقود اللاحقة للعشرينات من القرن الماضي، مع تطور الحركة الوطنية، وتأثيرات الإنجازات التي تحققت في الحركة النسائبة في المنطقة وفي العالم. ولكنها لم تصبح حركة جماهيرية، إلاَ بعد تطور الطبقة العاملة وتنامي دورها وتكوين الأحزاب الوطنية التقدمية، وتثبيت قضية المرأة وتحررها في برامجها، وتأسيس منظمة نسائية من طراز خاص، تجمع بين هدف تحرر المرأة وهدف التحرر الوطني. وكانت رابطة نساء العراق التي تأسست في أواسط الأربعينات من الألفية الثانية، أول منظمة من هذا الطراز. ولم يكن يحتفى في تلك الفترة بالثامن من آذار كيوم عالمي للمرأة.
   في عام 1944 عرَف القائد العمالي يوسف سلمان يوسف ـ فهد ـ المرأة العراقية بتلك المناسبة المجيدة في رسالته التي نشرت في جريدة القاعدة في العام نفسه. وقد دعا النساء في تلك الرسالة الى تنظيم أنفسهن في منظمة نسائية والتعبئة للنضال جنباً الى جنب القوى الوطنية العراقية من أجل التحرر الوطني وتحررهن ومساواتهن.
   ومنذ تأسيس رابطة الدفاع عن حقوق المرأة ـ رابطة المرأة العراقيةـ في عام 1952 وبشكل سري، سعت الرابطة الى جعل الإحتفال بالثامن من من آذار تقليداً سنوياً وجماهيرياً يتناسب مع الظروف التي تعيشها الرابطة سريةً كانت أم علنية، وجعلها فرصةً لطرح أهداف الرابطة، ومن خلال ربط تلك الأهداف بنضالات المرأة العراقية في سبيل نيل حقوقها وقضايا شعبها.
   وكانت تلك الإحتفالات مناسبةً لتشديد النضال حول مطالب المرأة العراقية والطفولة وبأساليب متعددة، كالكتابة في الصحافة السرية للرابطة (نشرة حقوق المرأة)، أو بإقامة المهرجانات النسوية الترفيهية، كما في عام 1954 حيث أقيم لأول مرة مهرجان نسائي بتلك المناسبة في بساتين سلمان باك في ضواحي سلمان باك في ضواحي بغداد، ومهرجانات واحتفالات كردستان والمحافظات الأخرى حسب الظروف السائدة وجرى الإستفادة من المناسبات الشعبية  والخاصة للتأكيد على أهداف الرابطة والشعارات الوطنية، وحتى في داخل السجون كانت السجينات يجتمعن ويضعن برنامجاً خاصاً لهذا اليوم من أجل جعله مميزاً عن الأيام الأخرى.
   بعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة استفادت الرابطة من الأجواء الديمقراطية، فاتسعت عضويتها  وقاعدتها الشعبية، وتحولت الرابطة من حركة لتحرير المرأة الى حركة جماهيرية مميزة لها وزنها في الحركة الديمقراطية العراقية.
   في 8 آذار 1959 عقدت الرابطة احتفالات واسعة ومهرجانات شعبية شملت كل أنحاء الوطن وتقديراً لأهمية هذه المناسبة النضالية عقدت الرابطة مؤتمرها الأول الذي تم فيه اقرار النظام الداخلي والبرنامج، وحضر هذا المؤتمر العديد من الوفود الصديقة والشقيقة، وتم افرار هذا اليوم عطلةً. واستمر عقد المؤتمرات (الثاني والثالث) في السنوات التالية في 8 آذار أيضاً مع تتويجها باحتفالات جماهيرية واسعة. ولكن هذه الفسحة الديمقراطية لم تدم، فبعد انقلاب 8 شباط الأسود والهجمة على المكتسبات الديمقراطية، تم اعتقال العديد من قيادة الرابطة وأعضاءها، وتعرضت الكثيرات الى التعذيب الجسدي والنفسي.
   مارست الرابطة نشاطاتها وحتى الإحتفالات بالثامن من آذار سراً، واستمر الأمر على هذا المنوال حتى بعد انقلاب 1968 حيث لم يتسع المجال للعمل العلني للرابطة. ولإضعاف الرابطة ودورها أجازت سلطة البعث "الإتحاد العام لنساء العراق" كمنظمة نسائية وحيدة، وأصبحت هذه المنظمة منذ اجازتها أداةً طيعة بيد السلطة لتنفيذ سياساتها الإرهابية، والتي قامت بعملية التفاف على يوم المرأة العالمي (8 آذار) واعتبرت هذا اليوم يوماً للإتحاد. واستمرت الضغوطات على الرابطة مما أدى الى تجميدها في عام 1975.
   على الرغم من الظروف الصعبة استمر الإحتفال بالثامن من آذار تقليداً نضالياً، وأعادت رابطة المرأة العراقية نشاطها التنظيمي والسياسي من عام 1979 بشكل سري رداً على الهجمة الشرسة للنظام ضد القوى الديمقراطية العراقية. وشاركت الرابطة في الكفاح المسلح من خلال أعضائها، واستطاعت النصيرات"البيشمركة" انجاز مهام سياسية وعسكرية، وأقمن الإحتفالات بالثامن من آذار في معسكرات الأنصار والمناطق المحررة. كما نشطت الرابطة في المدن العراقية وجرى التعريف بالثامن من آذار رغم الظروف النضالية الصعبة، كما جرى الإحتفال بالمناسبة في بلدان المنفى لتعريف الرأي العام العالمي بمعاناة شعبنا عموماً ومعاناة المرأة بشكل خاص.
   وبعد انتفاضة آذار 1991 استطاعت المنظمات النسوية أن تعمل بحرية وجرى الإحتفال بالثامن من آذار بشكل علني على الصعيدين الرسمي والشعبي.
   إن هذا العرض لمسيرة الثامن من آذار يبين لنا مكانة هذه المناسبة باعتبارها رمز للحركة النسائية في نضالاتها ورمز للتضامن مع نساء العالم. وتمر هذه المناسبة في هذا العام وسط القلق والخوف المرأة بسبب أجواء التحضيرات والإستعدادات العسكرية المحمومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للحرب، وتفريط النظام الحاكم في العراق بالشعب العراقي.
   إن أمام النساء في جميع أنحاء العالم مهمة التضامن مع الشعب العراقي في نضاله ضد الديكتاتورية الحاكمة ومن أجل عراق ديمقراطي فيدرالي موحد تنعم المرأة فيه بالمساواة والطفولة بالسعادة.
 

***********

النور



#أم_آزاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السويد.. القبض على شرطي من ستوكهولم للاشتباه في اغتصابه طفلا ...
- البرلمان العربي يطالب بتمثيل المرأة الفلسطينية بفريق العمل ف ...
- السويد.. القبض على شرطي من ستوكهولم للاشتباه في اغتصابه طفلا ...
- “سيلفيا فايز” استغاثة جديدة لمكاتب مساندة المرأة الجديدة
- دراسة: سمع النساء أقوى من سمع الرجال.. فما السبب؟
- العمال البريطاني يوقف أحد نوابه بعد اعتقاله بتحقيق في مزاعم ...
- شروط طلب منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر وطريقة التسجي ...
- مصرع ملكة جمال أوروبا التركية غولر أردوغان أثناء محاولتها ال ...
- الكوميدي راسل براند يواجه تهمًا بـ-الاغتصاب والاعتداء الجنسي ...
- ختان الإناث في اليمن ـ انتهاك جسد المرأة بمبرر الشرف والعفة ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أم آزاد - مسيرة 8 آذار في الحركة النسائية العراقية