أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - النقد في الاعلام














المزيد.....


النقد في الاعلام


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


يلعب الاعلام في هذا العصر دورا مميزا في القاء الضوء على كثير من الأمور بل يكاد ان يكون هو الأول من نوعه في إيصال المعلومات بدون الفرق بين شتى أنواع المعارف ، والاعلام ليس وليد اليوم أكيدا فعليه قامت اغلب الحضارات المعروفة ولم يك الادب بعيدا عنها بل هو حاله حال البقية في الاحتياج الى ذلك النوع من الاعلام حتى يصل صوته الى اكبر شريحة اجتماعية تهتم به ، ومع ان الادب العربي ليس بقليل من حيث الحجم الكمي بل وحتى الكيفي الا انه يكاد ان يكون مغيبا واذا ظهر شيء يذكر فهو ظهور فيما يعرض من روايات على الشاشة المرئية وهي تلقي الضوء بلا شك على الممثلين الذين جسدوا أدوار الكاتب الادبي اما من يعرف الاديب فهم قليل لان الأنظار حينها تكون موجهة للبطل والبطلة ويبقى المؤلف الهامش الذي ربما يكشف الاعلام النقاب عنه ، فاذا كان هذا حال أوضح الظهورات الأدبية اذن فما هو حال بقية الأنواع التي تضيع كل يوم وقد لا تصل سوى الى اشخاص معدودين يهمهم امر الكاتب على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولعل النقد الادبي يصل الى مرتبة التهميش الإعلامي التام ، بحيث اجد في كل لقاء صحفي عندما يسالون الشعراء عن دور الناقد نجد عبارتهم الأولى (( ان النقد غائب وان النقاد غير موجودين )) وهو طبعا صحيح ما دامت الصحافة العربية بواسطة مراسليها تهمل أي ناقد ولا ترغب في اجراء أي لقاء معه بل ولا تراه ولا تنظر له بعين على الأقل تقديرا لجهده الذي يراه الكثير وهو من الجهود المضنية والشاقة وليس بمقدور أي شخص الالمام بها لما تحتاجه من أدوات معرفية كثيرة تستهلك العمر والوقت ...

وقد حفلت مقالات كثيرة في الإشارة الى تردي حال النقد (( سلسلة الازمة النقدية بين النقد والناقد بحلقات )) وحال النقاد وهو فرع الإهمال بلا شك وقد طغى هذا على الاعلام بدوره فاذا كان نفس النقاد يشكون من هذا بل ولا يرون ان هناك نقادا بالأساس فكيف سيتعامل معهم الاعلام وقتئذ ، نعم هناك ازمة لا شك في ذلك ولكن اليس من المفترض الوقوف عندها ومعرفة الأسس الكفيلة في الخروج منها ، وهذا ليس بالامر السهل أكيدا ما دام التشتت ينخر في كل مكان ، وهنا يأتي دور الاعلام المساند للحركة النقدية حتى وان كان الناقد جزءا من المشكلة الا انه لو تدخل الاعلام وأعطى للنقد والناقد أهمية ولو قليلا فان واقع النقد العربي سيتغير حتما الى الأفضل ، ولا تفوتنا الإشارة الى انه بتقدم النقد الى مراحل اعلى سيكون هناك تغيرا لاحقا للنصوص الأدبية كلها بلا استثناء حيث سيؤدي الناقد دوره في غربلتها ومعرفة سقيمها وصحيحها وبالتالي تكون الساحة الأدبية العربية ساحة للابداع والرقي وستنجب حتما وهي الخلاقة اقلاما اهملت وضاعت وسط زحام الفوضى .

وهي مهمة بلا شك جد خطيرة يلعبها المراسل الإعلامي الذي بدوره يقع جزءا معتدا به من هذا التغييب عليه وهذا ما لمسته عيانا اثناء مراسلتي لعديد الصحف واخص بالذكر الصحف العراقية التي تعتبر نفسها ممثلة للشعب ومنهم الادباء بلا شك فلا اعلم لم يضعون وسائل التواصل وهم لا يجيبون ولا يردون على الرسائل بل ولا يلتفتون اليها فمن غير المنطقي ان تكون هذه الجرائد مهملة بهذا الشكل وكانهم ركبوا سفن الملوك ، فكيف يكون حال الصحافة اذا كانت هكذا وكيف سنجد منفذا عبر صوتهم ، نعم لا بد ان يكونوا بقدر المسؤولية التي وضعوا انفسهم فيها فلم يجبرهم احد على ذلك

هي دعوة لكل المهتمين بالادب العربي ونهوضه وليست دعوة للمتنفعين والمصلحيين الذين باتوا يشكلون خطرا اخر يضاف الى الازمة الأدبية

هي دعوة لكل ناقد حريص على ادبه ولغته من الضياع

هي دعوة لكل اديب ان يساند الناقد قدر المستطاع فهو مراته التي بها يعرفه الجمهور وهو الإعلامي الذي يسلط الجمال على النصوص

هي دعوة مفتوحة لكل من كان ذا ذائقة أدبية محبا للادب



** نضطر الى تقليص الموضوع مخافة السأم



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية عشتار # 1 مع الشاعرة الفلسطينية سحر العلاء
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- الازمة النقدية بين النقد والناقد # 4
- حوارية النور - الشاعرة ليلى ال حسين - تصحيح
- حوارية النور - الشاعرة ليلى ال حسين
- ليلة ٌ مومس # 2
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- سراب يقتات الكلم
- ليلة مومس # 1
- لا تأت ِ يا ربيع (( قصة ))
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- ضوء نقدي (( شموع الانتظار )) الشاعرة الفلسطينية (( فاطمة جلا ...
- لا تأت ِ يا ربيع # 10
- حوارية الهمس # 2 مع الشاعرة السورية ملاك العوام
- لا تأت ِ يا ربيع # 9
- لا تأت ِ يا ربيع # 8
- لا تأتِ يا ربيع # 7
- ضوء نقدي (( سليل النور )) الشاعرة الفلسطينية: ((ليلى آل حسين ...
- لا تأتِ يا ربيع # 6
- ضوء نقدي (( ضياع )) الشاعر السوري : ((ماهر زين))


المزيد.....




- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - النقد في الاعلام