رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 02:37
المحور:
الادب والفن
الشرقُ
***
فيقولُ كاتبُ قصتى :
ويحى
إنى أراك إلى
نهرِ الجنونِ
تسيرُ
قُل لى بربك
كيف أكتبُ قصةً
يشقى بها
التعبيرُ
فأقول : أُكتب
فإن قلمى
فى العَادِياتِ
ضريرُ
صِف كلَ الأمورِ كما ترى
فالأمرُ جِد
خطيرُ
فيقولُ:
رفقاً
قد حاولت جُهدى
أدميتُ قلمى
و يعجزُ
التصويرُ
ما لى آراكَ
مُقطعَ الأوصالِ
يا وطنى
مُجزأٌ
و فقيرُ
وطنٌ تأسدت الذئابُ بأرضه
و تعملق الأقزامُ
أن العُوَاءَ للهالكين
زئيرُ
ماذا تبقى ها هنا
غير الخرائبِ
يعوِى بها
التهجيرُ
أرى الدماء تخثرت
على أديم الروح
و يعوزها
التبريرُ
أطفالُنا أسرى المعاركِ
يحملون قذائفَ السجانِ
يغتالُها
التطهيرُ
أرى العذارى
سبايا
يُبعنَّ فى الأسواق كل صبيحةٍ
يلهو بهنَّ
حقيرُ
تكاثر الجُرذانُ
حين تركتهم يتآمرون
و على البلاد
يغيروا
الدينُ أفيونُ الشعوبِ
إذا امتلكت زمامه
فأمرتهُم
مثل الخرافِ
يسيروا
أخذوا الدِيَانةَ دابةً
مثل البُراقِ
نحو العروشِ
تطيرُ
دُمى يُحركها الكِبارُ
ما بين شرقىّ و غربىّ
فكل مغامرٍ
للحاقدين
سفيرُ
يتقاتلون
ويحرقون
ويذبحون
مع كلِ أفعالِ الدناءةِ
يعلو لها
التكبيرُ
عادوا لأزمنةِ البداوةِ
والغباوةِ
كما الأنعامِ
يقودُهُنَّ
بَعيرُ
وهمُ الخلافةِ يسرى فى ضمائرِهم
أضغاثُ أحلامٍ
لسُودِ العقولِ
تُديرُ
كل العروش تصدعت
وهنت
تهاوى ربيعها
و يعمُّها
التدميرُ
بلقيسُ تبكى
عرشَها السبىّء
وا عرشاه
وبالرجولة
تستجيرُ
إيزيس تقف وحيدةً
بين العواصفِ
للطامعين
نذيرُ
أرض البراءة يا عذراء
قد ضاعت
للهٍ فى أمرها الحكم ُ
و التدبيرُ
العارُ يعلو جبهةَ الثوارِ
خنجراً فى القلب كانوا
إن المآلَ
للحالمين
مريرُ
إذ يكتبُ الغُرماءُ فى التاريخ
ما شاءوا
يهوِىِ به
التزويرُ
من أرضك العظمى
بلادى
يبدأ شعاعُ النورِ
والتعميرُ
فى أرض مصر
فى بغداد
فى سوريا
أرض الحضارات العريقة كلها
دان لها
التنويرُ
الشرقُ
أرضُ الدينِ
و الأخلاقِ
والأحلامِ
و إن شانها
التقصيرُ
متى تعود الأرضُ
ملكَ شعوبها
ينجو بها
الإيمانُ
والتحريرُ
هلّا تعود الآن يا وطنى
أرضُ السلامِ
معاندٌ
وكبيرُ ..؟
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
فبراير
2018
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟