فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 13:24
المحور:
الادب والفن
هدنة عابرة...
السبت 28 / 04 / 2018
أحتاج جُرْعَاتٍ من الجنون
أحتاج حُقْنَةً زائدة
ليفيض العمر...
في إدارة المارستان
الآن ....
كل أعضائي
تخوض معركة خاسرة
ضد إمام...
فاز بِسُعْفَةٍ ذهبيةٍ
لسِيَاقَةِ الخرفان
إلى المسلخ...
وطن يلعب كرة
خارج المرمى
دون مصادقة الشِّبَاك...
ولا شوط إضافي
يحسن الأداء...
مزاج الأقدام محشوة
بالشتائم ...
الملاعب مُرَصَّصَة
بعلب الحليب المعدني
لمقاومة الهشاشة...
ونقص الكالسيوم
كلما طلب المدرب حقنات ترجيحية
لإنجاح الخطة...
تَقَشَّفَتِ الكريات الحمراء
وادَّعَى الحَكَمُ
الأَنِيمْيَا...
في الكريات البيضاء
ماء غير صالح للعدو الريفي
أصاب الشوط الأخير
بِتَكَلُّسِ الرؤية...
وبِدَوْخَةٍ
مفرطة العناية....
بمصير اللعبة ...
أشتهي أن اجري بالسفن
في رياح عاتية...
وأقطف رغيفا من البحر
يكفي وطنا....
لكن السفن ترفع
الراية البيضاء...
تُوَلِّي الإِدْبَار
إلى الموانئ الخالية
والريح تأبى...
أن تخون السَّوَارِي
حيث يقف قرصان....
يوجه الريح
حيث تتوجه
عينه العائمة...
في بياض السواد...
كموجة نافرة من أنف الحكاية...
فلا أحتاج سوى جرعة فائقة
من العبث...
لأسير حيث لا أسير...
في هدنة عابرة
أنسى عيني ...
فأرى وطنا عابرا
في موجة هادرة....
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟