أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوزان خواتمي - لماذا تبكي النساء














المزيد.....

لماذا تبكي النساء


سوزان خواتمي

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هاجمتني نوبة كآبة سببها فيزيولوجية الدمعة السخية عند المرأة وتعلقها بحزنها التاريخي، كنستها بفكرة: ( كلو تمام وأحسن من هيك ما خلق الله ) .
هكذا أرتاح تماماً وأبدأ بالتفكير في تعديد مزايا ما نحن لسنا عليه مقارنة بحالات أبشع، لأن المثل الشعبي يحضك على أن تنظر لمن هم أقل منك خوفاً عليك من مناطحة السحاب، بغض النظر عن فكرة الطموح المسحوقة، فلست معنية بها هنا ..
فالتفكير بالمرأة الهندية التي تحرق مع جثمان زوجها في قارب يسبح على سطح الماء ليشتعل من أطرافه يجعلني أفكر بتميز أرامل بلادي وحسن حظهن مادمن مكومات دون أن يطالبهن أحد بهكذا شواء..
كذلك تصبح المقارنة إيجابية مع السفر القديم عند اليهود الذي يعتبر المرأة أمّر من الموت. في حين أن المرأة عندنا عديمة الطعم بشكل عام، وتنتقل من الحلاوة الأولية إلى الطعم الهلامي بحسب التسلسل الزمني، لكن لاتصل إلى أن يقال عنها مريرة أو مرّة اللهم إلا فيما ندر.
المرأة الانكليزية أيضاً لم يخل وضعها من النظرة الدونية فقد كانت ممنوعة من حق التملك باسمها وتعتبر جزء من زوجها أو والدها. كما أن المرأة في أثينا كانت تباع وتشترى.. هذا ما أعتبره توجه إيجابي يجعلني أشعر بأن نساءنا " نغارات" بتفوق، لأنهن يبكين كثيراً دون أن يبحثن مثلي عن حالات تشعرهن بالتفوق، صحيح أنها تعود إلى عهود الديناصورات، لكنها تنفع معي كي أكمل شرب النسكافيه، متناسية طابور النساء الواقفات على رجل واحدة أمام المحاكم الشرعية لأجل النفقة أو لأجل الحضانة أو لأجل طلاق يشط ويمط بحسب مزاج المطلق بهبته الفراقية .
لكن كآبتي قاتلها الله لم ينفع معها (أحسن من هيك ما خلق الله ) حين وصلتني وثيقة للتوقيع تنديداً بجريمة " ذبح " فتاة خرجت عن الأعراف لتتزوج من غير طائفتها، فكان من نصيبها سكين أخيها يغسل عاره.
قصة حدثت وستبقى تحدث مادامت المادة 548 تُظل تحتها فعل القتل ضمن أحكام مخففة يعتمد على أنه قتل غير متعمد.. إنها جرائم الشرف والأعذار القضائية التي تراعيها.. إضافة إلى منظومة فكرية اجتماعية تعلن انحيازها نحو ثوابت يصعب زحزحتها، حتى لمن هم في أعمار صغيرة من شباب وشابات.
فما كتبه المثقفون تناقض مع أصوات الشارع العام في تأييده لما هو جزء من عقيدة، لا يفيد معها التدخل العقلاني أو المنطقي.
أليس هذا مدهشاً حقاً، ويحتاج إلى قناة دمعية نسوية بكامل لياقتها، تبقيني عند كآبتي دون زحزحة.
ملاحظة هامش تكاد لا تدرك: التوقيع على الوثيقة تضمن آلاف الأسماء ... أما القانون فمازال باق لاريب فيه .



#سوزان_خواتمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفور الغفلة
- قبلة أنيقة لموتٍ محتمل
- تعال كثيراً مادمت أورطك بجنوني
- كتابة بالأحمر الرديء
- عشر خيبات لمولود
- طين يبتكر ضلوعه
- كفن من ضجر
- ِمن يعثر على وجهي؟
- زهر البرتقال
- منذ زمن لم تضحكك طفلة
- أسميك حبيبي
- زمن يشتعل في النسيان
- فانتازيا الحب
- ابتهجوا أيها الرجال : المرأة تؤيد ضربها
- إليك تزحف المسافات يا وطن الزجاج
- مناصفة نتقاسم الحب عتبات وعرائش
- صلاة
- أزمة شعوب
- الوطن والمواطنة - بين الحلم والممكن
- كمشة ياسمين تحت أقدام التعب


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوزان خواتمي - لماذا تبكي النساء