أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - انا هنا .. على امتداد مجهول















المزيد.....

انا هنا .. على امتداد مجهول


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


على امتداد مجهول
أسير
أنا .. والحب .. والقلب الجريح
نحمل خسارتنا
من هذا العمر القصير
نترك ورائنا
مدن
أتعبتها حروب الشرق،
و إرهابها
حتى صارت الدنيا
تشكو جراحها .........
...................
في النهار..
نهار الشرق الحزين،
زمن غريب،
يورثني
انا .. والحب .. والقلب الجريح
نحمل سمرة أجسادنا .. والشمس
مهجرين .......
نازحين .......
مغتربين .......
إلى مدن الغرب التعيس
لنضيع فيها
بين أنين .. ونواح .. وجراح وطيس.................
..............
نغادر مدن
وندخل مدن
ولا ندري
ما أسماء هذه المدن ..
وهذه الشوارع ..
وهذه الموانئ،
التي تغسلنا بدموع الندم و الخسارة .......
والغربة .......
والضياع .......
والمرارة........................
...................
فأين نحن
من خارطة (بغداد)
والحب الذي نزف في (دمشق)،
من الوريد إلى الوريد
بكل جرح .. و أنين
ليمزق شرايين القلب
في مشافي الشرق الحزين................
.................
ونحن مع الأيام ندور
كما تدور
وعلى عتبة كل نهار
نضع عنوانا
ونضيع عنوانا
ونسير نحو المجهول
ولا النسيان ينسينا
ولا ملامح وجهك ننساه
فأدرك، باليقين
حجم الخسارة
التي تزاحمني
في هذا العمر الحزين ...............
....................
انا .. والشرق .. والعذاب
مع دمع عيناك
نبكي (بغداد)
ونبكي (دمشق)
ونسقط
كما تسقط إمطار تشرين .............
وأنا الحاضر الغائب
المنهزم في (حدائق تشرين)
بين شفتين
تعطرت بعطر الياسمين
لأضيع بين أشواق مدينتين
بين (شام) و (بغداد) وعطر الياسمين .........
...........
اه يا وردة الياسمين
ما زال عطرك يحملني الى المستحيل
وأنا احمل حقائب السفر
ضائعا
تائها
في المحطات البعيدة
وعلى امتداد مجهول
احمل القلب.. والحب .. ونشوة العمر
دون إن أنسى،
رحلة عشرات السنين،
ما رائحة أول المطر على ارض (الشام)
والحب ..
والرقص ..
والجنون في (حدائق تشرين) ..........
.............!
ودون عنوان
افتح صفحة
وأغلق صفحة
ولا ادري من يواسي من ........!
ا كلمات لذاتي ................
ام ذاتي للكلمات ....................
ام الصفحات،
التي تغازل اسطر الصفحات ................
.........................
..............!
ولا يستكين الجراح...............
...............
أئن
اصرخ
اجن
مزحوما امتهن التشرد.. والضياع
بلا أنيس ولا حبيب
وحيدا
أقامر النسيان
خلف الخمرة.. والآثام
بلثم ثغر امرأة
لا اعرفها
ولا تعرفني
في ملاهي مدن الغرب التعيس .........
...................
وأدور مع الأيام ............
.................
وأنا مازلت انا
في أنا التي لا اعرفها
تؤشر بالخط الأحمر
على التقويم
تطوي الأيام .. و الأشهر .. و السنوات
وأنا فيها
اطوي نفسي منسيا
ضائعا
في إدخال الأحلام .. والأوهام ..
والكوابيس
ضيعت فيها كل المداخل .. والمخارج...........
...................
فتاهت عني أنا في أنا
الضائعة
الهائمة
المتألمة
الحائرة
البائسة
اليائسة
ولم تنسني
رغم إني في أنا ......... خارج أنا،
ما شكل زهرة الياسمين
وعطرها
في (حدائق تشرين)
و(الشام) في مطلع الشروق
و لا ضفة الكورنيش في (الاعظمية)
ولا طعم القهوة في مقاهي (باب توما)
وابتسام شفتاه
كلما فزت الطيور
من إمام ساحة (الجامع الأموي) في (الشام) ........
....................
..........!
إيه يا (دمشق)
أغنيتي
صارت لكِ شعار القلب
ومُسكن للأوجاع
وأوجاعك باتت بلا مُسكن
لنمضي معا في هذا الهلاك
مذعورين
من القنابل .. والمفخخات .. ورصاص الإرهاب
قلعوا زهرة الياسمين
من (حدائق تشرين) ...................
.................
وأضاعونا ..................
................
أضاعونا،
في مدن الغرب التعيس
بلا ذاكرة
وبلا تأشيرات السفر
مولعين ،
بقتلنا
بتدميرنا
بتهجيرنا
وبرمي مدننا بالقذائف مورتر
ومولوتوف
ومفخخات
والهاونات
وبتجريحنا
وبنزيفنا
وبقتلنا رمينا بالرصاص
وذبحنا بالخناجر، كنعاج ...................
............................
.............!
ولكن نسوا
بأننا في (الساحة الأموية)..
نصبنا حريتنا
واتتنا آلاف الحمامات تنشد السلام
والأمان
لنعود
لنزرع زهرة الياسمين
في (حدائق تشرين)
لأتي إليها عاشقا
الثم شفة الحبيب
خلفها
فأشم عطر الياسمين
كما أشاء
في أريج (الشام)
بما يملئ عطرها شارع (الحمرا) ..
و(الصالحيه) ..
و(القصاع) ..............
..............
فأتبلل بالحب
فارقص
ونرقص
في (الساحة الأموية)
أنا .. والشمس .. والحرية .. والحبيبة الشامية
لان جنوني بالعشق قديما
قدم حارات دمشق
وأزليا
كـ(شارع المستقيم)
ونهر (البردا)
لأكون له العشب الأخضر الذي ينمو على ضفتيه
لأكون
مأوى لكل العصافير .. والطيور .............
..................
فتعالي .........................
..............
تعالي
لنعود
لنمسح دمع من عيون (الشام) .. و(بغداد)
فلقد أتعبتني
جغرافية الغربة ..والتشرد .. والأوجاع
وطال الانتظار
طال ... طال .. طال..................................
...............ط.......................ا...............ل........
......................
وما طال، قطع شرايين القلب
وأحال الذاكرة إلى حرائق الاغتراب
بالانتظار ..
والضياع ..
والإقامة تحت درجات الصفر المئوي
في مدن الغرب التعيس
تدحرجنا كرات الثلج،
في الطرقات،
بصقيع ..
وبرد ..
وببرود النساء الغرب،
يجلنّا بلا عطر .. وأناقة .. وإحساس
تاهت أجسادهن ووجوههن،
بأغطية واقية من الثلج ..والبرد
وصار حلمهن،
إن يدفئوا بالشمس
التي لن تشرق في مدنهم،
مدن الغرب التعيس
الغرب، الذي لا ينعم بصفو السماء
فالغيم الرمادي
شعار دائم،
على دوام،
يفرش السماء مدن الغرب التعيس.........
...................!
فالضباب ..
ولون الغيم الرمادي،
أصبح في مدن الغرب، سيد الألوان
وشعار المكان
وناطق بلسانه
وأنا اكره هذا السيد الحاكم،
لان أوردتي .. وشراييني ..
وسمة وجهي ..
وجسدي
يشتعل بالألوان الحارة
والتي تزاحمني كتزاحم ألوانها عند بزوغ الفجر
وأنا على الدوام أهرول باتجاه الشمس
هاربا
من هذا الجحيم الذي يطوقني
في مدن الغرب التعيس
يخنقني
يقتلني
يدمرني
يمزقني
في رذاذ الثلج .. وصقيعه
ولن أكون واهما،
باني ما زلت
انزف بالحب
من الوريد إلى الوريد
وبان في قلبي
ما زال فيه متسع من العمر
للحب .. وللرقص في (الساحة الأموية) و(التحرير)،
وفي كل شوارع (بغداد) .. و(الشام)
فحلمي بمجد (الشام) و (بغداد)،
ما زال يهب
كالنسيم الأتي
من فوق زهور (الشام) و (بغداد)
ودون اتجاه
ودون وجه .. واستقرار،
كوجه الريح .....................
.......................
...............!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية المواطن الانتخابية
- ضرب دمشق بالصواريخ لن يركعها
- قانون شركة النفط الوطنية العراقية تشريع لعودة الشركات الاحتك ...
- رأس السنة الأشورية الهوية والانتماء
- مسيحيو العراق وعودة شبح القتل باستهدافهم
- دور المرأة الأشورية ونضالها عبر التاريخ
- التحرش الجنسي ضد المرأة وأزمة الأخلاق في المجتمع
- في يوم المرأة العالمي، حرية المرأة من حرية المجتمع
- ما الذي يحدث في القدس ......!
- صفعة بوجه الغطرسة الأمريكية
- النص الكامل لكتاب ((غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في ...
- الثالث من شباط ذكرى يوم الشهادة القومية الأشورية
- الجزء العاشر والأخير/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري ف ...
- الجزء التاسع/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في الحداث ...
- الجزء الثامن/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في الحداث ...
- الجزء السابع/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في الحداث ...
- الجزء السادس/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في الحداث ...
- الجزء الخامس/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في الحداث ...
- الجزء الرابع/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في الحداث ...
- الجزء الثالث/ غادة السمان والرقص مع البوم، نص شعري في الحداث ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - انا هنا .. على امتداد مجهول